الفروسية والاحتراف
سلطان المودكي (*)

عندما تذكر الحقيقة.. او المعلومة النادرة والتي ربما تكون غائبة عن الكثيرين ولاتجد اي اهتمام منا.. فلا عزاء لكل مفيد وقيم..
فبدلاً من ان نشكر الظروف التي ساقتها الينا بلا جهد او تعب نجدها تمر مرور الكرام امام حملة الاقلام «من المنتسبين للاعلام الغربي!! دون اعتراض لفضولهم الصحفي؟ فما هي تلك الحقيقة؟!
بالعودة بالذاكرة الى ماقبل شهر رمضان وتحديداً اللقاء الذي اجراه التلفزيون مع الأمير سلطان بن محمد والذي تحدث سموه من خلاله عن الفروسية والاحتراف والخطط الممكنة للوصول للعالمية في اجابة سموه لهذا السؤال الذي طرحه الاستاذ محمد العبدي مدير التحرير بهذه الجريدة فكانت اجابة سموه «ان الفروسية كرياضة من موروث يسجل فيه قصب السبق لهذا البلد فنحن اهل الفروسية تاريخاً وتراثاً اما من الناحية الفنية وتطبيق الانظمة الاحترافية والحديث لسموه فمن باب الانصاف ان تسجل للميادين الاوربية والامريكية.
والسؤال الذي يفرض نفسه ويتبادر الى اذهان الكثيرين.. هل هناك مهنية احترافية تطبق في السباقات السعودية من خلال الاسطبلات المشاركة لدينا هنا.
في اللقاء والمكاشفة التي اجرتها الكاتبة الفروسية الاولى «سنا البرق» مع مدرب الاسطبل الازرق الامريكي جيري بارتون سألته الكاتبة المشاكسة بحواراتها ومقالاتها الراقية عن مسألة الاحتراف بالميدان السعودي وهل يتم تطبيقه والعمل به في الاسطبل الازرق فكانت اجابة مدرب الازرق انه يطبق وبشكل كبير وبمفهوم احترافي دقيق من خلال ما يتم توفيره في هذا الاسطبل من طاقم فني وتدريبي وبيطري على اعلى المستويات.
انتهت اجابة مدرب البطولات والذي حقق لهذا الاسطبل وخلال عامين 9 بطولات كبرى ولعل مشاركة الحصان اركان المشرفة في كأس العالم 2001 واحتلاله الوصافة في هذه البطولة العالمية شاهد حي على تطبيق النظرية الاحترافية كاملة.. ويأتي ارسال الجواد الاجدر في الاسبوع الماضي وبشكل مبكر ومدروس تؤكد تلك السياسة الاحترافية التي ينتهجها الاسطبل الازرق بقيادة مالكه الأمير سلطان بن محمد.
اذن هذا مثال واضح يعبر عن الدور الفاعل الذي تجنيه المسألة الاحترافية ودائماً النتائج الكبيرة والانجازات المتوالية لاتأتي بضربة حظ او خلافه بل بالتخطيط المدروس وفهم مدلولية النظرية الاحترافية والتي اتمنى ان تشمل بقية اسطبلات الوطن.