* كتب.. عبدالكريم الجاسر:
خسر النصر نقطتين ثمينتين بتعادله مساء امس مع الهلال بهدف لكل منهما.. تقدم الهلال بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة من ضربة جزاء نفذها حسين العلي في المرمى.. ليرد النصر بهدف التعادل بعد نصف ساعة من اللعب بواسطة مهاجمه روك الذي استثمر كرة سقطت من الدعيع ليودعها الشباك.
المباراة كانت متوسطة تفوق خلالها النصر طوال الشوطين وكان الفريق الافضل والاكثر استحواذاً على الكرة لكنه فشل في الوصول لمرمى الدعيع او خلق فرص مناسبة للتسجيل.. فتفوق النصر وانحصر وسط الميدان ولم ينجح مهاجموه في الوصول للمرمى حيث يقف حارس آسيا الاول محمد الدعيع.. في حين اكتفى لاعبو الهلال باللعب في ملعبهم والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة غير المجدية.. فالهلال دخل اللقاء وسط ظروف صعبة وبلاعبين بعضهم مبتعد عن الكرة والآخر عائد من اصابة ومستوى الفريق بشكل عام لم يكن في افضل حالاته.. في حين ظهر النصر بشكل جيد وقدم اقصى مالديه وحاول جاهداً الفوز بالمباراة لكن خط هجومه رغم المجهود الكبير الذي بذله لاعبوه الا انهم لم يتمكنوا من اختراق الدفاع الهلالي المتماسك.. ليفرض التعادل نفسه على الفريقين..
بداية مثيرة للمباراة حين بكر الهلال بتسجيل هدف السبق بعد أول هجمة في الدقيقة الخامسة حيث كان تشكيل الفريقين وطريقة لعبهما ينبئان بمباراة مفتوحة وهو ما حدث بالفعل.
فالفريق النصراوي لعب بنفس تشكيل لقائه أمام الرياض بتواجد الرباعي الخثران، الداود، شريفي، الثقفي وفي الوسط سيف، الحقباني، وماطر وأمامهم سيزار.. وفي المقدمة لعب كارلوس وروك.. وفرض الهدف الهلالي المبكر على الفريق النصراوي اللعب مهاجماً داخل ملعب الهلال والاستحواذ على الكرة أمام تراجع الفريق الهلالي..فالسيد بلاتشي لعب بتشكيل مكون من الدعيع في المرمى وأمامه الخثران والشريدة وسليمان وذياب مجرشي.. وفي الوسط عزيز وفيصل الصالح ولطف والعامودي وفي المقدمة سامي والعلي.
ومع الدقيقة الخامسة ومن أول هجمة هلالية يتحصل الهلال على ضربة جزاء مبكرة.. د5 هدف هلالي مبكر. فمن كرة تبادلها سامي مع العلي يخطئ شريفي في إبعادها لتنتهي أمام سامي فيتجاوز الخوجلي الذي أسقطه متسبباً بضربة جزاء تصدى لها العلي ووضعها على يسار الخوجلي هدفا أول للهلال. بعد ذلك اندفع النصر للملعب الهلالي واستحوذ على الكرة وشكل خطورة مستمرة داخل المنطقة الهلالية وبكثافة عالية.. فضلاً عن تواجد روك وكارلوس وتحركاتهما المستمرة والمزعجة تقدم ماطر وسيزار والظهيران مما جعل الفريق الهلالي غير قادر على تنظيم صفوفه سوى في مرات قليلة نجح خلالها سامي والعلي في الإفلات من الدفاع النصراوي وتهديد مرمى الخوجلي.. وكان واضحاً ان الوسط الهلالي المتراجع غير قادر على تأمين الناحية الدفاعية أو بناء هجمات صحيحة أمام اندفاع النصر والذي لجأ مدربه للعب بمصيدة التسلل لإفساد أي هجمة هلالية مرتدة سريعة ونجح في ذلك جيداً..
وكان أول تهديد حقيقي لمرمى الدعيع في الدقيقة 20 من كرة حولها الحقباني أرضية داخل المنطقة بعد ضربة ركنية يسددها شريفي أرضية سهلة اصطادها الدعيع.. رد عليها لطف بكرة ماكرة خلف الدفاع تابعها سامي ووضعها من فوق الحارس لكنها مرت خارج المرمى.
وبدا واضحاً استراتيجية النصر الهجومية لتعديل النتيجة وتراجع الهلاليين إلى ملعبهم حتى أحرز النصر هدف التعادل من خطأ شنيع لحارس المرمى الهلالي محمد الدعيع.
هدف تعادل نصراوي
فبعد نصف ساعة تقريباً نفذ سيزار خطأ سليمان في كرة مررها روك الذي واجه الدعيع منفرداً ثم سدد بجوار القائم مهدراً هدفاً مؤكداً لكن كرته اصطدمت بالدعيع وضربة ركنية نفذها سيزار تسقط من الدعيع أمام روك الذي لعبها سهلة في المرمى كهدف تعادل. بعد ذلك واصل النصر ضغطه ومحاصرة الهلال وسط ملعبه في الوقت الذي لم تنجح فيه هجمة الهلال المعاكسة نظرا لأخطاء التمرير وتباعد المساحات بين اللاعبين حتى انتهى الشوط الأول نصراوياً بالمستوى ومتعادلاً في النتيجة.
أجرى مدرب النصر دانيال مع بداية الشوط الثاني تغييرين دفعة واحدة بدخول الجهوي والجنوبي مكان ماطر والثقفي مواصلاً ضغطه على الجهة الهلالية اليمنى التي تواجد بها المدافع الشاب ذياب مجرشي لكن عبدالله سليمان قدم خلال هذا الشوط مستوى جيداً ساند به مجرشي وقلل من الخطورة النصراوية في هذه الجهة في حين أشرك بالاتشي العائد حسين المسعري مكان العامودي وذلك لمواجهة التفوق النصراوي وسط الميدان ثم تبعه بدخول يوسف الثنيان مكان العلي والاكتفاء فقط بالجابر في المقدمة.لكن الهلال ظل عاجزاً عن مقاسمة النصر الاستحواذ على الكرة ولكنه كان ناجحاً في الدفاع عن منطقته جيداً.
* ركز الفريق النصراوي على الكرات العرضية من الأطراف وبالذات ناحية الظهير الهلالي الأيسر عبدالعزيز الخثران لكن التنفيذ وتحويل الكرات أمام المرمى افتقد الكثير من الدقة أمام تألق الشريدة وسليمان وخلفهم الدعيع.
فظل الأداء تقريباً على وتيرة واحدةومحاولات هلالية لبناء هجمات معاكسة وقف لها دفاع النصر لافتقادها للكثافة والدعم من لاعبي الوسط وكذلك الفردية التي طغت على هذه الألعاب أمام نجاح نصراوي وسط الميدان وتقديم كرة جماعية جيدة وسلسة أكدت تجانس خطوط الفريق لكنها بعيدة تماماً عن المرمى أو تحقيق الكسب. وجاءت ابرز كرات هذا الشوط شديدة أرضية قوية للحقباني تصدى لها الدعيع وانفراد لسامي بالمرمى لكنه تأخر في التسديد فلم يحسن التصرف بها.
باستثناء هاتين الكرتين لم تكن هناك هجمات حقيقية مجرد محاولات هنا وهناك وتمريرات خاطئة وسط الميدان.
ولم يتدخل مدربا الفريقين سوى في الدقائق العشر الأخيرة حين شارك الجري مكان محمد لطف وعبدالرحمن البيشي مكان سيف لكن هذه التغييرات لم تؤثر كثيراً في شكل وأداء الفريقين حتى أنهى حكم اللقاء المباراة بالتعادل بهدف لمثله.
من المباراة:
* حكم اللقاء علي المطلق كان جيداً جداً في قيادته للمباراة وقد أنذر من النصر الداوود والخثران والجهوي والجنوبي ومن الهلال فيصل الصالح.
* النتيجة تعتبر جيدة للهلاليين في ظل أوضاع الفريق الحالية في حين خسر النصر بالتعادل بعد مستواه الجيد.
* خطأ واحد فات على حكم المباراة وهو اصابة الحقباني لمحمد لطف في الدقيقة 17 من الشوط الثاني علي حافة المنطقة فيما تجاهل لمس الكرة ليد حسين المسعري في قرار صحيح.
* الخوجلي تسبب في ضربة الجزاء الهلالية.. بينما تسبب الدعيع بهدف التعادل للنصر لكنه عوض ذلك بتصديه لكل المحاولات النصراوية بعد ذلك.
* بهذه النتيجة يتراجع الهلال للمركز الثاني ب 24نقطة خلف الاتحاد ويضيف النصر لرصيده نقطة لكنه تراجع للمركز الثامن!
* الخثران شارك لأول مرة مع الهلال فيما عاد المسعري بعد غياب طويل أمام ابتعاد عناصر مؤثرة عديدة.
* ثلاثة أجانب شاركوا النصر في اللقاء بينما بقي صوماليا احتياطياً في الهلال.
* رغم تفوق النصر ميدانياً لكنه لم يهدد مرمى الهلال كما يجب .
| 
