انتهت المباراتان اللتان أقيمتا «عصر أمس» ضمن الجولة العاشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بفوز الطائي على الاتفاق «3/2» وفوز الرائد على الرياض «3/1».
*حائل - فرحان الجار الله:
بعد مباراة قوية ومثيرة حافلة بالأهداف والأداء السريع.. استعاد فارس الشمال عافيته وجدد عنفوانه وتألقه واستطاع عصر أمس احراز فوز غال ومستحق على ضيفه الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة فرض فيها الطائي سيطرته وتفوقه الأمر الذي ظهر جلياً وفعلياً بتسجيله ثلاثة أهداف نظيفة متتالية على مدار الشوطين وقبل ان يميل الى التراجع والهدوء مما اعطى الفرصة لفريق الاتفاق لتسجيل هدفين في الثلث الاخير من الشوط الثاني.. وكان الشوط الاول قد انتهى بتقدم الطائي بهدفي سيلسو «37» وحمادي «41».. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد الطائي الى «15» نقطة ويبقى الاتفاق على رصيده السابق ب-«8» نقاط.. وقد ادار المباراة بنجاح الدولي عبدالرحمن الزيد برغم عدم احتسابه لضربة جزاء للطائي في الدقيقة 35 من الشوط الثاني.
الشوط الأول
استهله الطائيون بنشاط كبير مقابل حذر واضح من جانب الفريق الاتفاقي، وجراء ذلك تهيأت اكثر من فرصة لمهاجمي الطائي كان ابرزها كرة سيلسو التي عكسها في الدقيقة الثانية امام المناور لكن احد مدافعي الاتفاق استطاع اخراجها في آخر لحظة.
واستمرت هذه الوضعية لفترات طويلة من سيطرة للطائي مقابل ارتداد هجومي للاتفاق لكن نقص التنفيذ السريع ليسطير مدافعو الطائي على تلك الهجمات بشكل مريح...
وركز الطائي هجماته اكثر على الجهة اليسرى من خلال التحرك السريع للمناور وسيلسو ويساندهما من الخلف الجنيدي لكم عاب تلك الهجمات الاكمال الهجومي من الجهة الاخرى فذهبت كل العكسيات الخطرة جداً أمام المرمى الاتفاقي دون ان يستفاد منها.
وكاد مهاجم الطائي سيلسو ان يترجم سيطرة فريقه الى هدف اول بعد تلقيه لتمريرة ماكرة من حماد جي ومع مضايقة المدافع الاتفاقي سددها تطاول لها حارس الاتفاق وابعدها باطراف اصابعه لضربة ركنية وذلك في الدقيقة السادسة والثلاثين.. ومعها ازدادت العاب الطائي الهجومية الكثيفة بحثاً عن هدف السبق.
سيلسو يفتتح التسجيل
وكنتيجة طبيعية لسيطرة الطائي وتألقه بصورة كبيرة كان لا بد ان تشهد المباراة هدفاً وهو ما حدث مع الدقيقة السابعة والثلاثين حينما عكس المناور كرة ولا أجمل على رأس حمادجي الذي سددها واصطدمت بالعارضة لتجد المتابع سيلسو كوستا الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى مسجلاً هدف الطائي الأول.
هذا الهدف اشعل الطائيين بقيادة المايسترو احمد المناور وهذا الأخير فتح جبهة خطيرة بمعاونة حمادجي.. كما أنه أربك الصفوف الاتفاقية بشكل كبير.. واستمر أداء الطائي بتألقه وتوهجه..
حمادجي يعمق النتيجة!
وبعد مرور اربع دقائق من هدف الطائي الأول كان لجماهير الطائي موعد متجدد مع الفرح ولكن هذه المرة برأسيه حمادجي حينما رفع أحمد المناور كرة ماكرة من ضربة ركنية ارتقي لها حمادجي بشكل مذهل واودعها الشباك مسجلاً هدف الطائي الثاني.. لتهدأ وتيرة الاداء حتى انتهى هذا الشوط بتقدم الطائي 2/صفر.
الشوط الثاني
كانت بداية هذاالشوط هادئة جداً..
وفي الدقيقة السابعة حاول حارس الاتفاق ظافر سياف تسديد كرة وحدث لركبته التواء وتم تغييره مباشرة بزميله فيصل الخالدي.
وفي هذه الأثناء تحرك الطائي جيداً ليتهدد المرمي الاتفاقي بخطورة، ففي الدقيقة الحادية عشرة انقذ الخالدي بفدائية انفرادة حمادجي.. كما انقذ الاتفاق من هدف ثالث بعد ان انفرد به سيلسو تماماً وسددها لتصطدم بقدمه وتعود لأرض الملعب.
وبعد هاتين الفرصتين أحس الاتفاقيون بالخطر يحدق بمرماهم، فحاولوا التحرك على الاطراف لادراك الوضع وتقريب النتيجة التي ال لها الشوط الأول لكن كانت الألعاب الاتفاقية ينقصها التنظيم والكثافة الهجومية المطلوبة، فرأينا اجتهادات فردية من المطرود فقط في ظل الاداء الضعيف لأجانب الاتفاق الذين كانوا عبارة عن ضيوف شرف في المباراة واكتفوا بالاحتجاج على ألعاب زملائهم!!.
بينما كان الطائي خطراً بالفعل في هجماته في ظل تحرر الاتفاق من الدفاعية، فازدادت المباراة سخونة وإثارة مع المحاولات الاتفاقية الجادة التي اكتسبت الخطورة مع المساندة الوسطية
رغم ان دفاع الطائي كان حاضراً ومتماسكاً جداً وأكمل تألق البروز الواضح للاعب الجديد محمود سويلك الذي ملأ مركز الظهير الأيمن بصورة لافتة بالفعل.
سيلسو يزيد غلة الطائى..!
وفي الدقيقة السابعة والعشرين يتحصل الطائي على ضربة حرة قبالة المرمى الاتفاقي انبرى لها سيلسو ولعبها باناقة الى الزاوية ارتطمت بالقائم وتهادت الى المرمى وسط نظرات متابعة من الحارس الاتفاقي مسجلاً هدف الطائي الثالث.
الاتفاق يسجل..!
ووسط أفراح الطائيين بالهدف الثالث تتهيأ كرة الى البرازيلي كرستيان ومن الوضع الطائر يسدد هائلة الى الزاوية مسجلاً هدف الاتفاق الأول في الدقيقة الثامنة والعشرين.. ولتتوالى الأحداث عاصفة بالفعل على الجانبين.. فمع الدقيقة الخامسة والثلاثين يتقدم نجم المباراة الأول أحمد المناور بكرة ويتجاوز أكثر من لاعب اتفاقي ويتعرض للضرب داخل المنطقة المحرمة وضربة جزاء للطائي واضحة جداً رفضها عبدالرحمن الزيد ويأمر باستمرار اللعب ويخرج المناور للعلاج..!!
الشيء الغريب انه وفي ظل هذه الوضعية من المباراة والفورة الاتفاقية الهائلة واصل الطائيون أداءهم الهجومي المتواصل دون أي تحفظ.
كرستيان يؤزِّم المباراة..!!
ففي الدقيقة الحادية والأربعين تتهيأ كرة من سوزا للمندفع كرستيان الذي سددها قوية ومباشرة في المرمى مسجلا هدف الاتفاق الثاني ومعها أحس الطائيون بخطر التعادل يقترب اليهم مع تقارب النتيجة فيتراجعون بكامل خطوطهم دفاعا عن مرماهم للخروج بالفوز وشهدت الدقائق الأربع التي احتسبها الزيد كوقت بدل ضائع استبسالا طائيا غير عادي أمام سيل الهجمات الاتفاقية الكثيفة ويستمر «الشبح الأشهب» في صموده والخروج بنتيجة ونقاط المباراة الثلاث بعد عرض مبهر وأداء تكتيكي ممتاز من قبل الطائي وتعامل أمثل من الطائي مع متغيرات المباراة.. والشيء اللافت ان مدرب الطائي مالدوفان قد استطاع اصلاح أخطائه السابقة في هذه المباراة رغم انه يؤخذ عليه الخطأ الفني الواضح بالتغيير الذي أجراه في الشوط الثاني.
الرائد يعيد الأمل لجماهيره
* كتب - سلطان المهوس:
أعاد لاعبو الرائد الأمل مرة أخرى لجماهيرهم الوفية بالبقاء ضمن الكبار بعد ان استطاعوا بكل عزيمة وإصرار هزيمة ضيفهم فريق الرياض بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في المباراة التي أقيمت عصر أمس في «بريدة» وقد تألق لاعبو الرائد في معظم أجزاء المباراة واستطاع حارس المرمي الرائدي متعب العليان ان يفرض نفسه نجماً للمباراة بادائه الممتاز وتصديه لأكثر من كرة خطرة.. وقد شهدت المباراة اشهار الحكم لعشرة كروت صفراء مناصفة للفريقين. وبهذا الفوز يقطف الرائديون النقطة السابعة في مشوارهم بالدوري بعد ان اعادوا ترتيب صفوفهم من جديد واستطاع يوسف خميس بهدوئه وتغييراته الايجابية ان يتفاعل مع المباراة ويقود الرائد للانتصار.
الشوط الأول
دخل فريق الرائد بقيادة مدربه الجديد الوطني يوسف خميس بتشكيل مكون من متعب العليان في حراسة المرمى وعلي العمران، بندر العليقي، وليد الركبي، عبدالعزيز المليفي، سعود السعيدان في خط الدفاع والعمري وعبدالرحمن وطارق الشريف في الوسط وعبدالرحمن مرجان وأحمد غانم في الهجوم واعتمد خميس على طريقة 5-3-2.
أما فريق الرياض فلعب بخالد الدوسري في حراسة المرمى وعبده ناشري والمفرج وزايد والدوسري في الدفاع والسويلم وسار شيخ والقميزي وبندر الزيد في الوسط وفيصل مرزوق وعمر تراوري في الهجوم واعتمد مدربه غانم سلطان على طريقة 4-4-2.
حكم المباراة محمد القحطاني وساعده خلف البقعاوي وصالح الشمراني وحكم رابع فهد العياف.
المرجان يهدر هدفاً مؤكداً
الدقيقة الأولى من هذا الشوط شهدت اضاعة مهاجم الرائد عبدالرحمن مرجان هدف مؤكد بعد ان أبدع أحمد غانم في تمريرها من جهة اليمين لتصل الى المرجان الخالي من الرقابة وضعها سهلة في يد حارس الرياض خالد الدوسري ليبدأ الرائديون في شن الهجمات المتتالية وكاد فارس العمري أن يسجل في الدقيقة الرابعة عندما سدد قذيفة قوية من خارج المنطقة أخرجها الحارس بصعوبة الى ضربة ركنية.
هدف رائدي مبكر
الدقيقة السادسة شهدت تسجيل الرائد لهدف السبق بعد ان عكس المتألق أحمد غانم الكرة داخل منطقة الجزاء ارتقى لها فارس العمري ليضعها برأسه في المقص الأيسر لحارس الرياض هدفاً رائدياً مبكراً.
استنفار هجومي
بعد هذا الهدف تبادل الفريقان الهجوم وأضاع الرياض هجمة خطيرة في الدقيقة العاشرة بعد تسديدة الدوسري القوية من خارج المنطقة صدها العليان ببراعة وكاد أحمد غانم أن يوسع الفارق لولا ان كرته مرت بجانب القائم بعد ان سددها في وضع طائر واعتمد الفريقان على الهجمات المرتدة الخاطفة للوصول الى المرمى وعاب على المهاجمين سوء التركيز أمام المرمى وكاد سارشيخ ان يحرز هدف التعادل في الدقيقة الثانية والثلاثين بعد ان ارتقى لكرة بندر الزيد الطويلة سددها رأسية في يد الحارس متعب العليان.
هدف رائدي ثان..
وفي غمرة الهجمات يتحصل الرائد على ركلة حرة مباشرة في منتصف الملعب نفذها السعيدان على رأس الترمومتر الرائدي طارق الشريف الذي وضعها جميلة في حلق المرمى معلنة تأكيد التفوق الرائدي وكان ذلك في الدقيقة الأربعين ليستمر اللعب حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم الرائد بهدفين مقابل لا شيء.
الشوط الثاني
على عكس المتوقع بادر الرائديون بالهجوم في هذا الشوط وكادوا يحرزون الهدف الثالث عن طريق اللاعب عبدالرحمن المرجان الذي توغل بين مدافعي الرياض وسدد قوية أخرجها المفرج قبل دخولها المرمى.
اعقبها عبدالرحمن الشريف بتسديدة قوية من منتصف الملعب صدها الدوسري ببراعة وكان ذلك في الدقيقة الرابعة.
ضربة جزاء وهدف للرياض
في الدقيقة الخامسة ومن فاصل مهاري ممتع غربل البديل احمد الصبحي دفاع الرائد قبل ان يعكسها داخل المنطقة لتصطدم بيد مدافع الرائد علي العمران لم يتردد الشمراني باحتسابها ضربة جزاء صريحة تقدم لها سارشيخ المحترف في صفوف الرياض وسددها على يسار العليان هدفا أول للرياض.
الرياض يندفع للهجوم
فتح هذا الهدف شهيه لاعبي الرياض واستطاعوا غزو المرمى الرائدي اكثر من مرة كان اخطرها في الدقيقة العاشرة وذلك عندما عاد الصبحي يمرر بدهاء للمتمركز داخل المنطقة بندر السويلم الذي سدد قوية صدها العليان منقذاً هدفا للرياض.
وضاعت الهيمنة الفنية لفريق الرائد وطغت على العابهم العشوائية والفردية خاصة من خط الدفاع وادرك يوسف خميس حاجة فريقه للتغيير فأخرج عبدالرحمن الشريف وادخل مثنى حوذان في محاولة لتنظيم العاب وسط الملعب والسيطرة على الكرات المقطوعة والاستفادة منها واكد ذلك مرة اخرى عندما اخرج «المنهك» احمدغانم وادخل مطلق الغرابي المعروف بسرعته وحركته الدائمة وكان ذلك في الدقيقة العشرين.
تراجع رائدي
تراجع لاعبو الرائد كثيراً للدفاع عن تقدمهم واستغل لاعبو الرياض ذلك وشنوا هجماتهم من كل الاتجاهات وتحمل «العليان» العبء الكبير حيث تصدى لاكثر من تسديدة خطرة وتحصل الرياض على اكثر من ركنية لم يستفد منها اطلاقاً.
الغرابي يؤكدها ثلاثية
الدقيقة السادسة والثلاثين يمرر عبدالرحمن المرجان كرة جميلة للمتمركز البديل مطلق الغرابي يستلمها ويراوغ مدافع الرياض ابراهيم المفرج ويسددها مباشرة في الزاوية اليمنى زاحفة جميلة هدفاً رائدياً ثالثاً.
هجوم للرياض
هاجم الرياض بكل لاعبيه طمعاً في تقليص الفارق الا ان لاعبي الرائد كانوا بالمرصاد ولكل تحركات الرياضيين واستمروا كذلك حتى اعلن حكم المباراة انتهاءها بفوز الرائد بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد للرائد وللحقيقة فالرائد يستحق الفوز عطفاً على اداء لاعبيه الممتاز.
من المباراة
* جمهور متوسط حضر المباراة.
* احمد غانم كان نجم الشوط الاول الا ان ضعف لياقته ساهم في انحدار مستواه في الشوط الثاني.
* متعب العليان حارس المرمى الرائدي ادى مباراة جميلة واستطاع ان يذود عن المرمى ببسالة كبيرة.
* مرة تلو الاخرى يؤكد بندر العليقي انه لاعب الدفاع الاول بنادي الرائد.
* هل تقتنع جماهير الرائد ان فريقهم بدون اجانب افضل واكثر حماساً وروحاً لان الاجانب كانوا يشكلون عقبة امام تفوق لاعبي الرائد باستئثارهم بكل شيء..!!
شهدت المباراة غياب اكثر من خمسة لاعبين اساسيين للفريق الرائدي.
* المباراة شهدت اشهار عشرة كروت صفراء مناصفة بين الفريقين.
|