جاء فوز المنتخب الأول ببطولة الأمير فيصل بن فهد الثامنة لكأس العرب تأكيداً جديد على المكانة المتقدمة للكرة السعودية على المستوى العربي وقدرتها الدائمة على تسجيل التواجد الذهبي أياً كانت الظروف المحيطة بالمشاركة.. ولن أذهب هنا للتغني بإنجاز الأخضر فما حققه بات عادة وديدناً له ولله الحمد بيد اني سأحاول التطرق لمرحلة مابعد كأس العرب وهي مرحلة هامة في تاريخ الفريق وازدادت اهميتها بعد هذا الفوز الرائع..
** بداية أقول لعلنا نتذكر جميعاً عندما عاد المنتخب من مونديال «98» في فرنسا دون ان يحقق ما كنا نطمح اليه لفريق حاز على كل الاشادات في مونديال «امريكا 94».. يومها ذهب البعض للمطالبة بإحلال منتخب جديد.. وبعدها بأشهر فقط استطاع العودة من الدوحة بكأس العرب قبل ان يخسر في كأس القارات بالمكسيك من البرازيل ب«8/2» في نصف النهائي مع انه قدم مستويات لابأس بها في البطولة.. ثم خسر اللقب الافرو آسيوي ثم كأس آسيا ثم استطاع التأهل لكأس العالم 2002 ثم فاز بكأس الخليج ثم حدث ما حدث في المونديال الاخير قبل ان يعود من جديد لدائرة الانجازات ويفوز بكأس العرب.
هنا يتضح ان مشوار الأخضر لم يكن متوازناً طوال السنوات التي اعقبت عودته من مونديال فرنسا فهو يحقق مرة البطولة ومرة يخسر بالثمانية الامر الذي جعلنا هنا نطالب بعدة اشياء اجزم ان المسؤولين يدركونها جيداً وقد عملوا حسابها في المستقبل.
** أولها اهمية الاستقرار التدريبي في الفريق ومنح المدرب الفرصة الكاملة لتقديم مالديه.. ففي السنوات الاربع الاخيرة مثلاً تعاقب على تدريب الفريق كارلوس البرتو.. اوتوفيستر.. ماتشالا.. ناصر الجوهر «ميلو ميتش ثم ناصر الجوهر». ثم فاندرليم.. بمعدل مدربين تقريباً كل موسم وهو امر لن يكون في صالح الفريق اطلاقاً.
ثانيها دعم التوجيه الذي اخذ به سمو الأمير تركي بن خالد القاضي بعدم الالتفات لتاريخ المدرب السابق وانجازاته الكبرى.. بل اسلوب المدرب.. طريقة تحضيراته وطموحاته لصناعة اسمه في عالم المدربين.
فها هم العالميون البرتو وماتشالا وميلوفيتش فشلوا في الوقت الذي ظهر فيه نجاح فيستر والجوهر وفاندرليم.
وثالثها.. اهمية دعم الفريق كمجموعة دون النظر الى اسم بعينه وهو الشيء الذي يخلق المزيد من الحوافز لدى اللاعبين ويساهم في تعاونهم في سبيل الفريق دون النظر الى مسائل شخصية تهدد استقرار الفريق..
رابعها.. العمل على فرض الانضباط بالتعاليم وتعويد اللاعبين عليه في المعسكرات والمسابقات.. وهاهي نتائجه ظهرت جلية ففاز الاخضر ولم يحس احد بغياب من لم يلتزم او يحترم المعسكر..
ثمة شيء اخر.. وهو التأكيد بان كأس العرب ليست نهاية الطموح او التأكيد بنجاح مرحلة البناء الجديد.. بل هي مجرد بداية موفقة لهذه المرحلة وهذا ما يجب ان يدركه الجميع من اجل مستقبل افضل للأخضر في المسابقات القادمة بإذن الله.
هذا هو الهلال
لا أدري لماذا يستغرب بعض الهلاليين الزج باسم ناديهم في كل شاردة وواردة وحضور في كل الاحاديث الاعلامية.
فالهلال هو النادي الوحيد المنافس لكل الاندية وفي كافة الالعاب خاصة كرة القدم.
والهلال هو الفريق الوحيد الذي لم تغب عنه الشمس منذ التسعينات الهجرية وحتى هذه المرحلة الذهبية في تاريخه..
والهلال هو النادي الوحيد الذي يكاد عدد بطولاته يسبق عدد سنوات عمره في الوجود!!
والهلال هو النادي الوحيد الذي يحاول البعض الحديث عن منافسته.. والتمسك ايضا بهذه المنافسة..
والهلال هو النادي الوحيد الذي يعوض خسارة بطولة بالفوز بضعفها!!
والهلال هو النادي الاكثر تقديماً للنجوم.. بل ان كرمه في هذا الشأن امتد لأندية أخرى.
والهلال هو النادي الذي تحاول بعض الأندية التأكيد على علاقاتها المميزة به في كل الأحوال!!
والهلال هو الفريق الذي تصله دعوات التكريم والرغبة في تشريف الاحتفالات فضلاً عن عرض مدربين ولاعبين انفسهم لتقديم خدماتهم له..
لهذا ولغيره من الاسباب ظل الهلال حاضراً في كل الاحوال قضية في كل ظروفه.. حاضراً امام ناظري ابو الطيب يوم قال..
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصموا
مراحل.. مراحل
** قبل مباراتي الهلال والأهلي في المربع الذهبي لموسم 1419هـ أوقف يوسف الثنيان وسامي الجابر..
وقبل مباراة النصر في الدور الثاني 1420هـ أوقف احمد الدوخي..
وقبل مراحل الحسم لموسم 1421هـ أوقف عبدالله الجمعان ويوسف الثنيان والكاتو..
فهل قال الهلاليون مثل غيرهم!! وهل اتهموا القرارات بأنها تصب في صالح غيرهم وان ابعادهم من المنافسة كان هو القصد من اصدارها..
لقد احتج بعضهم لكنهم لم يذهبوا الى ادخال اندية اخرى في هذه المسائل.. فيما يذهب البعض الى اقحام الهلال في كل الامور عالطالع والنازل!!
** التوقيت الصعب للهدف كان السبب الحقيقي في كل ماحدث!!
** البعض وجدها فرصة للنيل من النادي الكبير ولم يفوتها كعادته!!
** كاتب يريد ان يضحك على القرار يقول ان الحكم ممدوح المرداس كان جيداً لولا تغاضيه عن بعض الالعاب الخشنة خاصة من قبل لاعبي الهلال!!
** أكتب قبل مباراة البارحة والمؤكد انها انتهت بفوز عادي او فرحة عارمة او هدوء تام!!
** قبل بداية الموسم كان الشريدة وضاري في طريقهما للقادسية والتعاون.. وبعد ان عاد الاول بقوة بعد زوال الظروف التي كانت تقف ضده واخذ الثاني فرصته قدما نفسيهما كلاعبين هامين في الخارطة الهلالية..
** بعد خمسة الأهلي وأربعة الاتفاق ابعدت ادارة الرائد جانيتي واستعانت بالمدرب الوطني يوسف خميس.. فهل يصلح العطار ما افسد الدهر؟؟
** بهدوء تام وبعيداً عن الضجيج والحضور الاعلامي و«الترزز» يسير الفيصلي نحو دوري الأولى وبفارق كبير عن أقرب منافسيه في دوري الثانية.. مزيداً من التوفيق لأبناء حرمه.
** عندما تلغي ادارة نادٍ ما عقد مدربين والموسم لم ينتصف بعد.. فذاك قد يكون قرينة على ان الفشل ليس في المدربين وانما فيمن اختارهم وفي اسلوب عمله!!
|