هذا تعليقي على رد معالي الوزير

عندما وقع نظري على تعقيب وزارة المواصلات على مقال الأخ/ محمد بن عبدالرحمن الفراج عن الطريق الداخلي لمدينة بريدة بالعدد رقم 11033 وتاريخ 9/10/1423هـ لفت انتباهي أن الذي تولى الرد على هذا المقال معالي الوزير شخصياً عندها انتابني شعور بالفرح حيث تبادر إلى ذهني أن رد معاليه يتضمن بشرى لأهالي بريدة ببدء العمل بهذا الطريق أو أنه تم ترسيته على أحد المقاولين.. وعندما قرأت تعقيب معاليه لم أجد فيه جديدا وما أشار إليه معلوم لدى الجميع منذ أكثر من خمسة عشر عاماً.. لذلك فقد دونت بعض الملاحظات على رد معاليه للتنبيه فقط أوجزها في الآتي:
1- تضمن رد معاليه ما نصه«أنه إدراكاً من الوزارة لأهمية الطريق الداخلي لمدينة بريدة فقد حرصت على حجز مساره والمحافظة عليه وتم تصميمه وتحديد مساره» طالما أن الوزارة مدركة لأهمية هذا الطريق فلماذا يبقى رهين الأدراج أكثر من خمس عشرة سنه؟ ومتى يرى النور ليصبح واقعاً يستفيد منه المواطن.
2- ورد في التعقيب أنه لا يوجد مبالغ مجمدة.. والصحيح أن أي مشروع يصرف عليه مبالغ لإعداد الدراسات ونزع الملكية ثم يترك دون تنفيذ فإن هذه المبالغ تعتبر أموالاً مجمدة حيث لم يستفاد منها.
3- قول معاليه أنه لا توجد مبالغ ضائعة كما أشار الكاتب.. فقد رجعت إلى مقال الفراج فلم أجد لا في منطوقه ولا في مفهومه أن الكاتب أورد تلك الكلمة.
4- لوزارة المواصلات ميزة حميدة وهي أنها تبدأ في تنفيذ المشروع بعد انتهاء الدراسات وتترك اجراءات نزع الملكية تأتي لاحقاً على مراحل قد تستمر سنوات بعد انتهاء المشروع.. إلا أن الوضع اختلف في مشروع طريق بريدة الداخلي فالعكس هو الصحيح فما السبب؟
5- نظراً لأهمية هذا الطريق وحاجة المدينة الماسة إليه لربط طرق تدعو الحاجة إلى اتصالها وتسهيل حركة المرور فقد قامت البلدية مشكورة بسفلتة مؤقتة لأجزاء منه.. كما أنها تقوم حالياً بردم أجزاء أخرى من هذا الطريق وعمل البلدية هذا يأتي على حساب مشاريع بلدية أخرى.. فإذا كانت الوزارة لا تستطيع تنفيذ هذا المشروع في الوقت الحالي لإنشغالها بمشاريع أخرى فلماذا لا تتكرم بنقل المشروع إلى البلدية لتتحمل مسؤوليته.
ختاماً أقدم شكري الجزيل لمعالي وزير المواصلات والشكر موصول لجميع العاملين في وزارة المواصلات على تجاوبهم وتقبلهم لكل نقد بناء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،