السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة وبعد
ان صور التواصل والعطاء وقوة التلاحم والاخاء بين قادة الوطن والرعية يعجز عن حصرها اللسان ويقف حائراً امامها البيان، وقد تجسدت هذه الصور في كثير من المناسبات والزيارات الكريمة من هؤلاء الحكام الى المواطنين في كافة انحاء بلادنا الغالية.
ومن هذه الزيارات الميمونة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله وذلك الى المواطنين في بعض الاحياء الفقيرة في مدينة الرياض والتي هبت جموع غفيرة من المواطنين لاستقباله والترحيب به صغاراً او كباراً شباباً وشيوخاً وقد هلت العبرى وبكت مدامعهم بفرحة اللقاء وتواضع سموه حفظه الله وحرصه على تفقد احوالهم والتعرف على اوضاعهم عن كثب.
ان تلك الزيارة زيارة ابوية حانية كريمة تدفقت معها مشاعر المواطنين الذين رفعوا اكف الضراعة الى المولى العلي القدير ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين واخوته الكرام الميامين وان يبقيهم ذخراً لهذه البلاد الغالية وقال ولي العهد «أقسم بالله العلي العظيم بأني لم آت رياء ولا سمعة وإنما جئت لزيارة آبائي واخواني وابنائي».
وقد اطلع سموه على صور الفقر وقال «ان الفقر منتشر في العالم كله ونحن ولله الحمد والشكر افضل بكثير من الدول الاخرى، وأمر سموه بصندوق خاص للفقراء في كافة المملكة ووجه ذوي اليسار والاغنياء من المواطنين في المملكة بان يتبرعوا ويساهموا في دعم هذا المشروع الخيري.
وقد كان لأصحاب السمو الأمراء الأيادي البيضاء في دعم هذا المشروع.
عبدالعزيز السلامة/اوثال
|