* الرياض الجزيرة:
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ السفير فينيامين بوبوف المبعوث الخاص لمعالي وزير خارجية روسيا الاتحادية لشؤون علاقات روسيا الاتحادية مع المنظمات الإسلامية الذي يزور المملكة حالياً.
وخلال المقابلة أبدى السفير بوبوف تقديره للإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، واصفاً هذه الإنجازات بأنها معجزة كبيرة جداً، وقال: «إننا في روسيا نولي أهمية خاصة للعلاقات مع المملكة العربية السعودية لأنها تعتبر دولة محورية للإسلام».
وقال: إننا في روسيا نولي أهمية خاصة للإسلام في هذا الوقت الحاضر بالذات، مرجعاً ذلك إلى عدد من الأسباب، بينها دور الإسلام المهم في العلاقات الدولية حيث يزداد يوماً بعد يوم، وعدد المسلمين الذين يصل عددهم حالياً إلى مليار ونصف المليار، وهذا يؤكد على أن الدين الإسلامي سيكون في المرتبة الأولى في العالم.
وفي السياق ذاته، لفت السفير الروسي النظر إلى أن الدين الإسلامي عميق الجذور والتاريخ في روسيا، وأن هناك وثائق كثيرة وقديمة تؤكد على أن الإسلام يأتي قبل الأديان الأخرى في روسيا موضحاً أن نسبة المسلمين في روسيا تصل إلى 10% من سكان البلاد، مشيراً إلى أنه تم خلال السنوات الماضية بناء حوالي خمسة آلاف مسجد في أنحاء روسيا.
وأكد السفير فينيامين بوبوف حرص روسيا الاتحادية على إقامة علاقات قوية مع الدول العربية والإسلامية: وقال: «إننا نريد أن نوسع دائرة هذه العلاقات ونزيد منها، مشيراً في هذا السياق إلى أنه سيقوم بزيارات لعدد من الدول الإسلامية لتحقيق هذه الغاية».
وأبدى الدبلوماسي الروسي ترحيبه بإقامة ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في موسكو أو أي مدينة روسية، مشيراً إلى أن مثل هذا الملتقى، وغيره من المؤتمرات والندوات ضرورية لتوضيح حقائق الدين الإسلامي، وما يتميز به من العدل والتسامح، ونبذ العنف والتطرف.
من جهته، عبر معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سروره البالغ لما سمعه من الدبلوماسي الروسي، وتأكيده حرص بلاده على إقامة علاقات متميزة مع الدول الإسلامية، وقال معاليه: «إننا مسرورون جداً بهذا الاهتمام، ونحن نتطلع لتقديم كل عون لخدمة الإسلام في روسيا بصفة خا صة، وفي العالم أجمع بصفة عامة وفق المنهج الإسلامي المعتدل القائم على كتاب الله العظيم، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح البعيد عن الغلو والتطرف».
|