من الأحكام التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية تلك الأحكام المتعلقة بالإيمان، خاصة وأن بعض الناس يكثر من الحلف وربما وجبت عليه كفارات دون أن يشعر، وهذا قد لا يعفيه من حق الله تعالى.
وينبغي أن نعلم أولاً أنه لا يجوز لنا أن نحلف بغير الله تعالى كائناً من كان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله تعالى فقد أشرك».
واليمين بالله تعالى تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
2- اليمين الغموس: وهي اليمين التي يحلف الإنسان فيها وهو كاذب ويعلم أنه كاذب، وسميت بهذا الاسم لأنها تغمس صاحبها في نار جهنم، خاصة إذا اقتطع بها حقوق الآخرين لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب له النار وحرم عليه الجنة» متفق عليه. وهذه اليمين لا تجب فيها الكفارة لأنها أعظم من أن تكفرها الكفارة بل لا بد فيها من التوبة الصادقة ورد الحقوق إلى أهلها.
3- اليمين المنعقدة: وتكون على المستقبل وهي اليمين التي يحلف فيها أنه لن يفعل أو أنه سيفعل، فإذا حنث ففعل الذي حلف أنه لن يفعله أو العكس وجبت عليه الكفارة.
ويخطئ كثير من الناس فيعتقد أن الكفارة صيام ثلاثة أيام، والصحيح أن الحالف مخير بين ثلاثة أشياء فإن عجز عنها جاز له أن ينتقل إلى الصيام، فهو مخير بين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن عجز عن الثلاثة انتقل إلى الصيام، فصام ثلاثة أيام.
ومن السنة إذا حلف الإنسان على يمين ثم تبين له أنه أخطأ فيها أو أن غيرها خير منها أن يكفر عن يمينه ويفعل الذي هو خير كمن حلف لا يكلم أخاً له أو لا يدخل بيته، فلا تمنعه اليمين أن يكلم أخاه أو يدخل بيته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك» رواه البخاري ومسلم.
|