* كمبالا خاص ب«الجزيرة»:
أشاد فضيلة نائب مفتي أوغندا الشيخ طيب صالح موكوي باسم المسلمين في أوغندا بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وما يوليه من دعم ومساندة للمسلمين في أوغندا، وغيرها من بلدان العالم، في إطار الاهتمام والعناية الكبيرين اللذين يوليهما ولاة الأمر في المملكة بقضايا الأمة الإسلامية في جميع أنحاء المعمورة، مشيراً إلى ما قدمه خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره من مساعدة كبيرة للجامعة الإسلامية في كمبالا بأوغندا والمتمثلة في بلازا مجمع الملك فهد الخيري الذي أوقفه أيده الله للجامعة الإسلامية، ليخصص ريعه لتغطية مصاريف مناشط ورواتب الجامعة، والنهوض بأعمالها ومسيرتها التعليمية.
وأضاف نائب مفتي أوغندا ل«الجزيرة»: إن المسلمين في أوغندا يقدرون هذا الدعم الكبير للجامعة الإسلامية التي يدرس بها أبناؤهم العلوم الإسلامية، ويتوجهون بالدعاء إلى الله تعالى أن يجزي قادة المملكة خير الجزاء على وقوفهم وعونهم لاخوانهم المسلمين في العالم، ونصرة قضاياهم بعامة، وفي أوغندا بخاصة.
ونوه الشيخ طيب موكوي بالدور الريادي الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية لتحقيق التواصل بين أقطار الأمة الإسلامية ودعم التضامن الإسلامي فيما بين الدول الإسلامية بهدف الوقوف أمام ما يحيكه أعداء الإسلام من مؤامرات وهجمات شرسة ضد الإسلام والمسلمين في جميع الميادين وعلى وجه الخصوص ما يتعرض له الإسلام والمسلمين من حرب ضروس في القارة الأفريقية.
وفي سياق تصريحه، أكد الشيخ طيب موكوي أهمية دور وسائل الإعلام بالدول الإسلامية في دعم العمل الدعوي الإسلامي، وقال: إن دور الإعلام مهم جداً في ظل ثورة الاتصالات والفضائيات، مشدداً في ذات الوقت بأهمية دور الاقتصاد أيضاً في دعم أي عمل إسلامي، مطالباً الدول الإسلامية الاقتداء بما قامت به حكومة المملكة العربية السعودية من دعم العمل الإسلامي، ونشر الدعوة الإسلامية في القارة الأفريقية، ليكون للمسلمين صوت قوي ونافذ في المجتمع الدولي، وذلك عن طريق تقديم المساعدات للأفراد والجمعيات والمؤسسات حتى يكون لهذا العون تأثير وأثراً بارز إن شاء الله .
وطالب الشيخ موكوي الدول الإسلامية بالقيام بعمل إعلامي إسلامي موحد وموجه إلى غير المسلمين لبيان الصورة الحقيقية للدين الإسلامية الحنيف ومحاسنه وأهدافه ا لتي تنبذ العنف والإرهاب وتحبب إلى القلوب الأمن والسلام والتكاتف والتعاضد فيما بين البشر، موضحاً أنه لتحقيق ذلك يجب إيجاد الدعاة المختصين المؤهلين ذوي الخبرة والمعرفة بما يعملون واستخدام الأساليب والطرق المناسبة.
وأضاف نائب مفتي أوغندا في الصدد نفسه يجب أن يكون لهذا العمل الإسلامي أهداف محددة لمواقف محددة في ميدان الدعوة لتبيان رسالة الإسلام الحقيقية وبيان المعتقدات والمبادئ الإسلامية حتى يؤتي هذا العمل الإعلامي الإسلامي أكله وثماره على الوجه المطلوب.
ووصف نائب مفتي أوغندا في ختام تصريحه ل«الجزيرة» محادثاته التي جرت مؤخراً مع المسؤولين في المملكة خلال زيارته الأخيرة بأنها بناءة ومفيدة وخاصة محادثاته مع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي أبدى استعداد الوزارة مع المجلس الأعلى الإسلامي في أوغندا في تنفيذ برامجه الدعوية في شتى المجالات للنهوض بالعمل الدعوي، والارتقاء بمستوى الدعاة والأئمة وخطباء المساجد في أوغندا.
|