* كابول رويترز:
قال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني الذي ابتعد عن السلطة بعد ان انتخب المجلس الأعلى للقبائل الأفغانية الرئيس الحالي حامد قرضاي في يونيو حزيران ان حزب الجماعة الاسلامية الذي يتزعمه سيخوض الانتخابات الرئاسية التي تجري العام القادم. ولم يذكر رباني ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات لكنه حرص على الاعتراض على تأثر السياسة والثقافة الأفغانية بالقوى الأجنبية.
وقال الرئيس الأفغاني السابق في حديث مع صحيفة المجاهد التابعة لحزبه ان انتخاب المجلس الأعلى للقبائل «لويا جيركا» لقرضاي لم يتسم بالشفافية.
وحين سألته الصحيفة عما إذا كان حزبه مستعدا لخوض انتخابات يونيو حزيران عام 2004 الرئاسية أجاب «بالقطع». وقال «هذا جزء من مهمة الجماعة وهي كحزب سياسي قوي لعبت دوراً بارزاً وواضحاً في الحياة الأفغانية خاصة خلال الثلاثة أو الأربعة عقود الماضية». وتولى رباني وكان أستاذاً جامعياً في جامعة كابول رئاسة الجمهورية الاسلامية الأفغانية عقب سقوط الحكومة الشيوعية أمام المجاهدين عام 1992 . ثم أطاحت حركة طالباني برباني عام 1996 بعد أربع سنوات من المعارك الشرسة بين الفصائل الأفغانية المتناحرة التي حولت أجزاء شاسعة من العاصمة كابول إلى انقاض والتي أدت إلى سقوط نحو 50 ألف قتيل. ورشح رباني نفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أتت بقرضاي لكنه انسحب قبل انعقاد اللويا جيركا. وقال الرئيس الأفغاني السابق عن حكومة قرضاي «كان هناك تدخلاً مباشراً وسافراً من جانب المؤسسات الدولية فيما يخص الحكومة والأفراد». ولم يحدد رباني المؤسسات الأجنبية التي يعنيها لكن معظم الأفغان يشكون من ان قرضاي يعتمد في بقائه في الحكم على مساندة قوية من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
|