* واشنطن سول العواصم الوكالات:
قررت الولايات المتحدة الامريكية الاستمرار في نقل شحنات الأغذية والمساعدات الانسانية إلى كوريا الشمالية رغم الأزمة القائمة حول برنامجها النووي.
ونقل راديو «العالم» الآن الامريكي الليلة قبل الماضية عن مسئول كبير في الإدارة الامريكية قوله ان واشنطن ستواصل تقديم المساعدات لبرنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة بنفس المعدلات السابقة، مضيفا ان الولايات المتحدة لا تستخدم الغذاء كسلاح. تجدر الاشارة إلى ان الأزمة بين واشنطن وبيونج يانج تصاعدت أكثر منذ إعلان الأخيرة الأسبوع الماضي عن طرد مفتشي الأسلحة النووية التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإعادة فتح مفاعل نووي كان مجمداً منذ عام 1994 بموجب اتفاق نووي مبرم بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في العام نفسه. هذا وقد أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أملها فى ان تعدل كوريا الشمالية عن قرارها السماح بعودة المفتشين إلى بيونج يانج. وقالت الوكالة انها لا تستطيع ان تؤكد للعالم ان كوريا الشمالية لاتنتج أسلحة نووية الا بعد عودة مفتشيها. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم الوكالة ان المفتشين ظلوا يقدمون تقارير يومية عن النشاط النووي لكوريا الشمالية ولم يتوقف ذلك الا قبل أيام قليلة. وأشار الراديو إلى انه يجري حاليا الإعداد لعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الوكالة فى السادس من يناير الحالي لبحث مسألة كوريا الشمالية.
سيول: مصير الشعب الكوري على المحك
وفي سول اعتبر وزير التوحيد الكوري الجنوبي المكلف العلاقات مع كوريا الشمالية أمس الخميس ان بقاء الشعب الكوري على المحك في الأزمة الدائرة حول برنامج بوينغ يانغ النووي. ففي حين أعلن النظام في الشمال الأربعاء تعزيز قواته المسلحة خلال العام 2003، قال جيونغ سي- هيون انه يجب إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية عبر الحوار.
ويعقد مجلس الأمن الكوري الجنوبي اجتماعاً يوم غد السبت برئاسة جيونغ على ان تجري محادثات مع الولايات المتحدة بهذا الشأن الأسبوع المقبل في واشنطن. وأضاف ان «استمرار الشعب الكوري سيكون رهنا بالطريقة التي تتطور بها المسألة النووية، وعلينا تاليا إيجاد حل سياسي يرضي الشمال والجنوب وكل الدول المعنية». وتمتلك بيونغ يانغ جيشاً عديده 1 ،1 مليون عنصر منتشرين خصوصاً عند الحدود مع كوريا الجنوبية. وتقع سيول في مرمى المدافع والصواريخ الكورية الشمالية. وتعتمد كوريا الجنوبية وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة مواقف مختلفة حول الطريقة التي يجب بها الرد على قرار كوريا الشمالية إعادة العمل ببرنامجها النووي. ففي حين تدعو واشنطن إلى تشديد عزلة هذا النظام، تؤمن سيول بضرورة إقناع بوينغ يانغ عبر الحوار وتقديم المساعدات لها.
|