* المنامة - جمال الياقوت:
تفقد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين الأماكن التي تضررت نتيجة لاعمال التخريب التي شهدتها شوارع المنامة ليلة رأس السنة الميلادية كما التقى سموه وزير الداخلية وكبار ضباط الأمن حاثاً الجميع على ضبط الأمن وموجهاً رجال الاعلام بكشف الحقائق واعتماد مبدأ الصراحة، مؤكداً بأن من قام بتلك الأعمال مخربون أساءوا للبحرين والمواطن البحريني.
هذا وأكد سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ان الأشخاص الذين قاموا بأعمال التخريب هم الخاسرون في الماضي والحاضر وان مملكة البحرين ماضية في خططها التطويرية وان لديها من القوانين ما يحمي المواطن ويحافظ على أمنه واستقراره وصيانته وادانة المخربين.
جاء ذلك في حديث للصحفيين خلال زيارة قام بها سموه الى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية حيث التقى بضباط وزارة الداخلية بحضور كل من الدكتور الشيخ عبد العزيز بن عطية الله آل خليفة رئيس جهاز الأمن الوطني والشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة محافظ العاصمة والدكتور سعدي محمد عبد الله نائب المنطقة بمجلس النواب وكبار ضباط الأمن العام وذلك أثناء تفقدهم لشارع المعارض الذي تعرض الى اعمال تحطيم وتخريب ليلة رأس السنة الميلادية وذلك للوقوف على ما حدث من اتلاف في الممتلكات العامة والخاصة والحرص على طمأنة سكان المنطقة من أصحاب المحلات التجارية والسياحية على ممتلكاتهم وسلامتهم تعزيزاً للأمن والامان الذي تنعم به مملكة البحرين والتأكيد على ان البحرين ستظل واحة أمن وأمان للجميع.
وقد استمع سموه خلال الزيارة الى تقرير مفصل للأحداث المؤسفة وتداعياتها والاجراءات التي اتخذتها اجهزة الأمن لتفادي هذه الأحداث المؤسفة والتأكيد على سيادة الأمن والنظام واتخاذ أشد الاجراءات بالجناة الذين تسببوا في أعمال الشغب والتخريب.
وقد أوضح سموه ان المملكة تعيش اليوم في ظل المجلس النيابي الجديد ومجلس الشورى والتنظيمات السياسية الديمقراطية والمواطن البحريني بنفسه رفض ويرفض هذه الفئة من الأشخص وينبذهم من المجتمع.
وحث سمو رئيس الوزراء رجال الأمن والشرطة بوزارة الداخلية على تطبيق القانون ضد هؤلاء المخربين وعدم افساح المجال أمامهم لمواصلة الاساءة الى الاقتصاد البحريني وكل ما حققته البحرين من انجازات كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية.
واكد سموه وقوف الحكومة والشعب البحريني الى جانب رجال الامن وتطبيق القانون ودعمهم ومساندتهم لملاحقة هؤلاء المخربين كما ثمن سموه دور رجال الامن بوزارة الداخلية في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد موضحاً ان المسئولية الملقاة عليهم الآن اكبر واعظم لتحقيق الامن والاستقرار مؤكداً سموه أن أمن واستقرار المواطن البحريني والمحافظة على ممتلكاته هي من اولويات ومسئوليات الحكومة ويجب الا يترك المجال لهذه الفئة من البشر وهذا النوع من التخريب للإساءة للمملكة والمواطن البحريني.
من ناحية اخرى حث سمو رئيس الوزراء البحريني رجال الصحافة والاعلام على الاستمرار في تحقيق الهدف الاعلامي المنوط بهم بكشف الحقائق واعتماد مبدأ المصارحة والمكاشفة من خلال العمل الصحافي والاعلامي لتعرية مثل هؤلاء المخربين امام المواطن البحريني استناداً الى الادلة والقانون لموافاة رجال الصحافة والاعلام بالمعلومات والحقائق اولا بأول.
وردا على سؤال عن الهدف الحقيقي من وراء تلك الاعمال التخريبية قال سموه ان هذه الاعمال تسيء الى الجميع والى كل شيء وليس الى الاقتصاد البحريني فقط لانها تسيء الى استقرار البلاد وزعزعة الامن والامان ولذلك فيجب عدم ترك المجال للمخربين لأن يقوموا بأعمال تخريبية ومسيئة في هذا الوقت بالذات والذي تعيشه المملكة في استقرار وطمأنينة ولله الحمد.
بعدها قام الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية والمسئولون في الدولة بجولة الى الاماكن التي تضررت حيث التقى باصحابها واطلع على مدى الاضرار التي تكبدوها جراء اعمال التخريب بشارع المعارض.
كماصرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن احداثاً مؤسفة قد وقعت اثناء الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة وخارجة عن نطاق السلوك العام مما اضطر رجال الامن الى التدخل لاستتباب الامن والاستقرار وسير الامور بشكل طبيعي حفاظاً على الممتلكات العامة والخاصة في المملكة.
واضاف المصدر في تصريح لوكالة انباء البحرين ان هذه التجاوزات التي اقدم عليها البعض بعيدة عن اخلاق وصفات هذا المجتمع الآمن وان الاحتفالات لا تعنى الخروج عن الآداب العامة والسلوك السليم بما يشكل اضراراً بممتلكات الغير.
واضاف المصدر ان المتسببين في هذه الاحداث والمتورطين فيها سيقدمون الى القضاء.
وافاد شهود عيان في موقع الحادث ان المشاغبين استخدموا الاحجار والطوب وكل ما اتت عليه ايديهم في الاعتداء على ممتلكات المواطنين والوافدين مما ادى الى إحداث اضرار جسيمة بهذه الممتلكات.
واضاف شهود العيان ان اعمال الشغب والتخريب شملت المواطنين والمقيمين والوافدين الذين أُصيب العديد منهم بإصابات بالغة مما استدعى رجال الامن للتدخل للحفاظ على ارواح وممتلكات المواطنين والمقيمين والوافدين..
وافاد الشهود ان هؤلاء الخارجين على القانون لم يفرقوا بين احد وكان هدفهم فقط هو إلحاق الضرر والتخريب بأكبر قدر ممكن من الممتلكات.
وقد اعرب عدد من الذين تضررت ممتلكاتهم عن استغرابهم لمثل هذه الاعمال الخارجة على القانون وعادات وقيم واصالة اهل مملكة البحرين المعروف عنهم الطيبة وحسن الخلق والتسامح واكرام الضيف مبدين اسفهم الشديد لمثل هذه الاعمال التي تلحق الضرر بهذا المجتمع واهله وتسيء الى سمعة الشعب البحريني البعيد عن مثل هذه التصرفات غير المسئولة مطالبين الجهات المسئولة باتخاذ الاجراءات الرادعة لمثل هذه الاعمال.
من جانب آخر افاد مصدر مسئول بوزارة الداخلية ان عدد المشاركين في الاحداث المؤسفة والذين تم توقيفهم بلغ 41 شخصاً فيما احرقت سيارتان حرقاً كاملاً وتعرضت 95 سيارة خليجية وبحرينية الى الاتلاف والتخريب في شارع المعارض الى جانب اتلاف 30 سيارة اخرى في مواقف بعض الفنادق بمنطقة المنامة.
واوضح المصدر المسئول بأن التخريب والاتلاف طالا كذلك واجهة مطعم جسميز ومطعم كنتاكي على شارع المعارض كما تضررت واجهات سبعة فنادق في مناطق متفرقة من منطقة الحورة.
واختتم المصدر المسئول قوله ان وزارة الداخلية حريصة على استتباب الامن ومنع اي محاولات من شأنها زعزعة الاستقرار في المملكة وانه سوف يتم التحقيق مع المتورطين في هذه الاحداث وتقديمهم الى العدالة ضمن الاجراءات القانونية المتبعة للوقوف على الاسباب التي ادت الى وقوع هذه الاحداث المؤسفة.
|