* كراكاس - رويترز:
أعلنت المعارضة في فنزويلا أمس الخميس يوما للراحة لكنها تعهدت بعدم إنهاء الاضراب الذي بدأ منذ 32 يوما والذي عرقل صادرات النفط في محاولة لإجبار الرئيس هوجو شافيز على التخلي عن منصه.
وجاء في اعلان بالتلفزيون في إطار حملة في وسائل الإعلام المناهضة للحكومة التي تؤيد الاضراب يوم الاربعاء الاول من يناير والخميس الثاني من يناير اعيدوا شحن طاقاتكم الى الحد الاقصى لانه في يوم الجمعة (اليوم) الثالث من يناير سنخوض معركة كبيرة.
بينما اجتذب الاضراب نحو مليون محتج الى شوارع كراكاس وأغلق العديد من الأعمال التي ليس لها علاقة بالنفط فإن الرئيس اليساري والمظلي السابق شافيز لم يتزحزح عن موقفه.
واصبحت الطوابير عند محطات البنزين التي تصل في بعض الأحيان الى مئات السيارات من المشاهد المألوفة ويتقاضى تجار السوق السوداء أضعاف السعر المعتاد مرات عديدة حيث يقل سعر البنزين عن سعر زجاجات المياه.
وبينما اجتذبت المعارضة عشرات الوف المؤيدين لحفل أقامته في آخر أيام العام الماضي تحت عنوان «وداع شافيز» في شوارع كراكاس إلا ان كثيرا من المضربين يعانون من مصاعب اقتصادية، ولاسيما الذين ينتمون لاعمال صغيرة.
ويهدد الاضراب الذي يدعمه مسؤولون من الادارة في شركة النفط الحكومية العملاقة بكارثة لبلد يشكل فيه النفط 80 في المئة من صادراته و50 في المئة من ايراداته.
واسهم الركود الاقتصادي في تدهور التأييد لشافيز. لكن نسبة شعبيته التي تقل عن 30 في المئة مازالت اكبر من شعبية أي شخصية في المعارضة.
وواصل شافيز تحديه عندما حضر حفل تنصيب لويز ايناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل.
وقلل شافيز من شأن زعماء الاضراب ووصفهم بأنهم مجموعة متميزة من رجال الاعمال ونخبة فاسدة من اتحادات العمال وربط بينهم وبين محاولة انقلاب اطاحت به لفترة وجيزة في ابريل نيسان من العام الماضي.
وتخطط المعارضة لاجراء استفتاء في فبراير شباط وان كان الرئيس يقول: انه لن يهتم بهذا الاعلان.
وعرض إجراء استفتاء في اغسطس آب لكن المعارضة رفضت العرض ووصفته بأنه بعيد.
|