* غزة الضفة الوكالات:
مثلت القوات الاسرائيلية بجثث أربعة صبية وأطفال فلسطينيين قتلتهم فجر أمس وأعقبت ذلك بشن عدوان واسع النطاق في قطاع غزة استخدمت فيه الدبابات ومروحيات الأباتشي، فيما استشهد فلسطيني خامس في عملية منفصلة قرب الضفة الغربية.
فقد اشتبكت قوات اسرائيلية تدعمها طائرات الهليكوبتر مع مسلحين فلسطينيين في مخيمين للاجئين في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس بعد ساعات من قيام الجيش بقتل أربعة فلسطينيين ادعى انهم كانوا في طريقهم لشن هجمات على مستعمرات يهودية.
وقد تسلمت السلطات الفلسطينية ثلاثاً من جثث الشهداء الأطفال والفتية الذين قتلهم جنود الاحتلال لدى اقترابهم من محيط مستوطنة شمال قطاع غزة دون ذنب اقترفوه . غير انه لم ترد أنباء عن جثة الشهيد الرابع.
والشهداء الذين تم تسليم جثثهم هم جهاد جمعة عابد «13 عاماً» وطارق دواس «14 عاماً» وابن عمه محمد دواس «16 عاماً» وجميعهم من مخيم جباليا.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بغزة حيث وصلت جثامين القتلى ان الجثث «مشوهة حيث أصيبوا بعدد كبير من الأعيرة النارية الثقيلة ويبدو ان الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار عن مسافة غير بعيدة».
وفي حادث منفصل قالت الشرطة الاسرائيلية انها قتلت مسلحاً فلسطينياً تسلل إلى اسرائيل قرب حدود الضفة الغربية في ساعة مبكرة من صباح أمس واقتحم منزلاً في قرية ماعور الاسرائيلية على بعد خمسة كيلومترات من حدود الضفة.
وقالت الشرطة ان وحدة من قوات مكافحة الإرهاب قتلت المسلح الذي تحصن في شقة سكنية بعد ان حاصرت القوات المبنى في مزرعة ماعور. وذكر ان زوجين تمكنا من الهرب من المبنى.
وأكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الاشتباكات تفجرت في مخيمي النصيرات والبريج في وسط قطاع غزة اللذين يعتبران من معاقل النشطاء الفلسطينيين الذين يشنون انتفاضة من أجل الاستقلال مضى عليها أكثر من عامين.
وقالت قوات الأمن الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي بدأ في الساعت الأولى من صباح الخميس عملية أخرى في مخيم المغازي ودفع بعشر دبابات وعربات مدرعة واحتجز عدداً من السكان.
وأعلن الجيش الاسرائيلي انه دفع بقواته البرية والعربات المدرعة المدعومة بطائرات الهليكوبتر الهجومية إلى المخيمين في إطار «معركته المستمرة ضدما أسماه الإرهاب». وقال عمال إسعاف ان عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات قبل ان تنسحب القوات الاسرائيلية بعد بضع ساعات.
وقال شهود ان مسلحين فلسطينيين استجابوا لدعوات رددتها مكبرات الصوت من المساجد وتدفقوا إلى الشوارع في النصيرات والبريج وتبادلوا إطلاق الرصاص مع الجنود الاسرائيليين على مشارف المخيمين فيما حلقت طائرات هليكوبتر اسرائيلية فوق المخيمين مطلقة نيرانها الكثيفة.
وشوهدت جرافات مدرعة بين القوات الاسرائيلية. وفي السابق استخدمت هذه الجرافات أثناء التوغلات الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية لهدم منازل أسر فلسطينيين يشنون هجمات على الاسرائيليين وغيرهم من النشطاء فيما تسميه اسرائيل سياسة للردع.
أفادت مصادر فلسطينية وأخرى عسكرية ان ثلاثة فلسطينيين وجنديين اسرائيليين جرحوا خلال التوغل الاسرائيلي.
وأوضحت المصادر ان القوات الاسرائيلية «اعتقلت ستة أشخاص من عائلة اسبيخة بعد مداهمة منزلهم واحتجاز النساء في غرفة واحدة».
وقالت ان الجرافة العسكرية شرعت بعملية التجريف في أراض مزروعة قرب الخط الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة شرق المخيم «وسط إطلاق كثيف للنيران». وانسحب الجنود بعد ساعتين من مخيم البريج.
وقال شهود ان مبنى لتخزين الأغذية على مشارف المخيم أصيب بنيران دبابة اسرائيلية. وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته فتشت بنايات تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي مخيم رفح للاجئين في جنوب قطاع غزة حيث تعمل القوات الاسرائيلية بانتظام للكشف عما تقول أنفاق لتهريب السلاح قرب مصر قال شهود فلسطينيون ان جرافات اسرائيلية هدمت أربعة أبنية على الأقل.
وأوضحت المصادر ان «هذه العملية العدوانية الجديدة تهدف إلى عملية مداهمات وتدمير منازل لمواطنين». وأضافت ان «قوات الاحتلال تتمركز بدباباتها على المفترقات الفرعية والرئيسية لشارع صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة الذي يخضع إثر هذا التوغل لسيطرة قوات الاحتلال بالكامل».
وأشارت المصادر إلى ان عدة مروحيات عسكرية اسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء وسط قطاع غزة.
|