صدر قرار مجلس الوزراء القاضي بتعيين حامل الماجستير في المحاسبة بالمرتبة الثالثة داخل الهيئة وحامل الدكتوراه في المرتبة الثانية العادية شريطة أن يعمل في الحقل الذي تخصص فيه.
الكتاب..
أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافياً إلا الكتابا
|
ان اللبيب هو الذي يفرق بين عدوه وصديقه وضاره ونافعه فيستطيع ان يسلك الطريق النافع له، فبهذا يختار له صديقا يكون عونا له يشد به أزره ويساعده على نوائب الأمور.. ولكن ما هو الدليل على صدق سريرته ومن يعلم ما خلف سويداء قلبه.. هل هو صادق أم كاذب؟ هل هو أمين أم هو خلاف ذلك، ولكن هناك صديق تستفيد منه أيما فائدة.. تسلب منه العلم النافع.. والحكمة الصائبة والطرائب المرحة.. وحوادث الغابرين.. وبطولات السابقين.. انه الكتاب.. أجل.. الكتاب ان الصديق يحدثك.. فقد يكون كلامه صدقا وقد يكون كلامه زيفاً وكذبا.. أما الكتاب فهو روضة نادية وحديقةزاهية.. أقطف منها أزهارا جميلة فواحة فهو أحسن جليس وأطيب صديق.. يحدث الفكر دون واسطات.. ولله در المتنبي حين قال:
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان الكتاب
|
فحينما يقرأ الانسان كتابا نافعا مفيدا.. يكون قد صعد درجة من درجات الثقافة والعلم، وعلى الشباب ألا يقتصروا على الدروس التي تلقى عليهم في غرف الدراسة فإن للمطالعة الحرة أثراً وأي أثر.. ولقد خطب عميد احدى الجامعات في المتخرجين «كما قال شيخنا الطنطاوي» فقال:
ها أنتم بدأتم بالعلم.. أي ان شهادة الجامعة البداية، والشوط الأول في علم كل واحد منهم وهم خريجو جامعة كبيرة..
ولندع هذا.. لنعد الى ديننا الحنيف.. الذي يرشدنا الى الطريق القويم فيأمرنا باتباع الحق والمفيد وينهانا عن سلوك طريق الباطل والضار فيقول الرسول «صلى الله عليه وسلم» «اطلبوا العلم من المهد الى اللحد» فبهذه العبارة يحدد رسول البشرية حدود العلم بوصف بليغ فيقول: ليس له حدود.. العلم يجب أن يكون دائما في كل وقت وفي أي سن.
وليست الثقافة مقصورة على الكتب فقط.. ولكن الكتب.. أحسن سلاسة وأجمل قولا وأوضح بلاغة من غيرها.. فالكتب لها نصيب الأسد في الثقافة بل ان باقي أقسام الثقافة تعتمد اعتمادا كليا على الكتب ومن بين وسائل الثقافة، مخالطة العلماء فنستفيد من علمهم ونصحهم.. خاصة من لهم باع طويل في العلم والأدب الذين هم في صف مرموق من الثقافة والرجاحة، كذلك الاستماع الى المحاضرات القيمة.. وقراءة المجلات والصحف النافعة المفيدة والتي يكون هدفها ارشاد وامتاع وتثقيف وتوعية القارىء.
ولنعلم ان منزلة العالم تسمو فوق أي منزلة، فالعالم يفرد له التاريخ صفحة مشرقة وضاءة من صفحاته الذهبية يخلد اسمه الدهر، يقول الله تعالى « {قٍلً هّلً يّسًتّوٌي الذٌينّ يّعًلّمٍونّ وّالَّذٌينّ لا يّعًلّمٍونّ} صدق الله العظيم.
المعهد العلمي - عنيزة
|