هنيئاً لرجل الإنجازات

* كتب - علي الصحن:
عندما عاد المنتخب الأول من المونديال الأخير بنتائج غير مشجعة أصابت محبيه بالذهول المغلف بالحزن العميق توقع البعض أن كبوة الجواد ستطول.. وان السقطة المواجعة تحتاج إلى المزيد من الوقت حتى تلتئم جروحها وتذهب افرازاتها.. بل إن البعض كان أكثر تشاؤماً وراح يتوقع أن المنتخب الأول لن تقوم له قائمة خلال المستقبل المنظور على الأقل..
وحده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كان صامداً في وجه كل الانتقادات مستمعاً إلى كل الآراء .. مصراً على الوقوف أمام كل العراقيل والتحديات!!
وحده سلطان بن فهد كان يدرك أن البنية الأساسية الصلبة للرياضة السعودية سوف تساعدها على تجاوز أي كبوة يتعرض لها جواد أصيل لا يلبث طويلاً حتى يعود إلى موقعه في المقدمة.. المقدمة التي اعتاد عليها.. ولاقى بها فلاقت به.. زينها فازدانت به..
وحده سلطان بن فهد كان يعلم أن ما تحقق للرياضة السعودية في زمن مضى لا يمكن أن يذهب في غمضة عين.. ووحده كان يعرف الخلل.. وكيف يعالجه.. كان سموه بخبرته العريضة وحنكته المعروفة ورأيه السديد يعرف أن ما حدث مجرد هزة بسيطة.. يتعرض لها أي فريق.. وأن الرياضة السعودية تملك من المقومات ما يجعلها تعود لموقعها المفضل في ما بين غمضة عين وانتباهتها!!
.. هذا هو الأخضر..
عاد من جديد كما نعرفه.. سيداً للملعب!!
عاد كما حفظناه.. بطلاً لا يكل ولا يتعب!!
عاد كما عشقناه.. يتعدى الصعب ويكسر الأصعب!!
هذا بطل العرب.. ابدع.. وأطرب.. وأرعب.. هنيئاً يا سمو الأمير بالانجاز الجديد الذي لا يعد إلا لؤلؤة في منظومة انجازاتك حتى صرت وجه السعد ومصدر التفاؤل لدى جميع الرياضيين..
هنيئاً لك يا سلطان الرياضة.. وهنيئاً لنا بك وبانجازاتك الدائمة.. ومن انجاز إلى آخر بإذن الله.