يوم غدٍ في شقراء.. يتم تكريم الشيخ محمد العبدالله الجميح وأبناء أخيه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الجميح رحمه الله..
* هذا التكريم الجميل... يحمل عدة دلالات.. وله أكثر من معنى.. فهو في تقديري ككاتب أو صحفي عايش الصحافة أربعين عاماً.. يعد الأول من نوعه.. كوفاء متبادل بين شخصية اقتصادية أو «مليونير» وبين جماعته..
* إذ المعروف عادة.. أن التاجر.. يكون بينه وبين جماعته.. مشاحنات ومشاغبات وخلافات و«شِيلْ وْحَطْ» لكن يبدو أن الوضع في شقراء مختلف.. فالشيخ الجميح.. أخلص لشقراء ولأهالي شقراء... وخصها بالكثير.. وأهالي شقراء.. كلهم وعن بكرة أبيهم.. يحبون الجميح.. ولهذا.. أرادوا التعبير عن شيء من هذا الحب بهذا التكريم.
* والشيخ الجميح.. شخصية هادئة محبوبة.. ورجل شهم.. له في كل ميدان خير حضور فاعل.. وتشهد له قوائم التبرعات.. عندما نرى اسمه في رأس القائمة.. داعماً بالملايين.. وتشهد له ميادين العطاء الأخرى والحضور السخي.. وهو إنسان محب للخير وأهل الخير.. ولهذا.. فإن الخيرين يحبونه أيضاً.
* لو زرت الشيخ الجميح في مكتبه ولو لعشر دقائق.. لندر أن تخرج دون أن يدخل عليه اثنان أو ثلاثة يناقشونه في مشاريع خيرية.. وهو يستقبل الجميح بكل أريحية وهدوء وابتسامة.. ويعد الجميح بالخير..
* إنني لا أستطيع أن أخفي حبي لشقراء ولأهالي شقراء.. فهم أناس اشتهروا بالهدوء ومحبة الآخرين.
* كما أنها مدينة خالية أو تكاد تخلو من المشاكل والخلافات والمشاحنات وليس فيها أي أشكال«القشر والمقاشر» ولهذا.. فهي تحتضن كل الناس وتمنحهم الحب.
* شقراء.. مدينة كل شيء فيها جميل.. قديمها وحاضرها.. شوارعها وميادينها وأهلها.. كل شيء فيها يجذبك ويجعلك تحبها.
* وعندما تعلن شقراء عن هذا التكريم.. فإنما تعكس جانباً آخر مشرقاً من شقراء وأهالي شقراء.. وتبدو لك وللآخرين.. أنها كما توقعتها.. أو كما عرفتها.. مدينة الوفاء.
* إننا لا يمكن أن ننكر ما قدمه الجميح لشقراء.. وما خص به مدينته خلال أكثر من ستين عاماً.. ابتداءً من تفطير الصائمين الذي زاد عمره عن ستين سنة.. ومروراً بمشاريع الإنارة.. وانتهاءً بمشروع المياه الذي استمر عشرات السنين ليسقي كل شقراء وما حولها.
* في شقراء.. بصمات واضحة للجميح.. يعرفها كل أهالي شقراء وما حول شقراء..
* والجميل في هذا التكريم.. أن جميع سكان محافظة شقراء.. يشتركون في هذا التكريم اللائق بشخصية كالجميح.
* والشيخ الجميح.. معروف في كل المجالات والميادين الخيرة.. ويستحق التكريم من الجميع وليس أهالي شقراء وحدهم.
* والجميح.. ليس نكرة حتى نعرف به القارىء أو نقول له.. من هو الجميح؟
* بقيت نقطة مهمة في هذا الموضوع.. وهي مؤسسة رائعة اسمها«نادي الوشم بشقراء» فهو رائع بحق.. ولكن.. هل هو رائع لأنه حقق مسابقة كرة القدم أو طائرة أو سلة أو«كراتيه»؟!!.
* أبداً.. هو رائع بحضوره الاجتماعي الكبير وبرجاله الذين سجوا على النادي بساط هذه الجوانب الاجتماعية والإنسانية.. وهذا التواصل الفذ.. بين أهالي شقراء.
* الحقيقة.. أن نادي الوشم.. يضم كوكبة من الرجال.. تمتلىء شهامة وكرماً ومروءة.. هاجسهم خدمة الوطن بإمكانات بسيطة.. إن لم تكن معدومة.
* تحية لهؤلاء الرجال المخلصين.. الذين صنعوا من النادي هذا الحضور الاجتماعي الكبير في مدينة شقراء.. في وقت كانت بعض الأندية تغلق طوال الأيام.. ما لم يكن هناك مباراة.
* هكذا أنتم أهالي شقراء كما عرفناكم.. تمتلئون حباً.. وتشملون به الآخرين.
* إننا لا نستطيع في مناسبة كهذه.. إلا أن نكون بينكم.. لنعيش لحظات حب.. يا أيها الرجال الأوفياء.
| 
