* الرياض الجزيرة
كشف العضو المنتدب للبنك السعودي الأمريكي السيد «مايك دي قرافنريد» بأن البنك يدير الآن محفظة قروض ضخمة يزيد حجمها عن «37» مليار ريال، وان النتائج خلال الواحد والعشرين عاما الماضية تبين بأن البنك في وضع سليم في هذا الجانب، كما ان جميع القروض التي يقدمها البنك تخضع لتحليل دقيق وضوابط ائتمانية مشددة للغاية، مؤكداً على ثقته التامة بقوة وسلامة محفظة القروض في البنك.
وأضاف مايك في تصريح خاص ل«الجزيرة» بأن قيام مجموعة «سيتي جروب» ببيع جزء من حصتها في سامبا لا تشكل سوى نسبة ضئيلة جداً من اجمالي حصة سيتي جروب في سامبا، وحتى بعد عملية البيع هذه، يظل استثمار سيتي جروب في سامبا من أكبر الاستثمارات في القطاع المصرفي السعودي، وتبقى سيتي جروب أكبر المستثمرين في سامبا.
وأضاف بأن البنك فعل الكثير خلال العام لدعم الروابط القوية بين سامبا وسيتي جروب. فقد أبرمت اتفاقيتا تعاون تغطي احداها عمليات الخدمات المصرفية الخاصة خارج المملكة بينما تقضي الأخرى بتوفير خدمات ادارة الاستثمارات، كما ان العمل جارٍ على ابرام اتفاقية ثالثة في المستقبل القريب، وتفاصيل هذه الاتفاقية سوف تعلن في حينه.
وحول أرباح سامبا التي جاءت أقل من العام الماضي، ذكر العضو المنتدب بأن سامبا تعد من أكثر البنوك السعودية ربحية وكفاءة كما يعلم الجميع، ونحن سعداء لاعتبارنا بنكا مجدداً ومبتكراً. ولأسباب متعددة، نجد من الصعب ان نقارن بين نتائج البنك عام 2002 والنتائج المحققة عام 2001م.
ففي العام الماضي كان هناك عدد من بنود الايرادات غير المتكررة المتعلقة بالاندماج الذي تم مع البنك السعودي المتحد بما في ذلك تحصيل مبالغ كبيرة نسبيا من القروض المشكوك في تحصيلها والتي آلت الينا نتيجة الاندماج، اضافة الى ارباح رأسمالية تم تحقيقها. وفي المقابل فقد خصصنا احتياطات اضافية هذا العام لتغطية الانخفاض في قيمة العقارات التي ورثناها جراء عملية الدمج.
واشار بأنه لو تم استثناء أثر تلك العوامل فانه يمكن اعتبار عام 2002م عاما جيدا بالنسبة للنشاط الاساسي، بالرغم من تدني معدلات العمولات الخاصة، الامر الذي ترك اثرا على اداء سامبا وذلك ببساطة لأن رأسمال البنك اكبر نسبيا وودائع الطلب لديه اكبر بكثير ايضا مقارنة بالبنوك الاخرى.
ومع كل ذلك فقد حقق البنك الكثير من التقدم في عام 2002م، فأداء مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد «Consumer» كان قويا جدا، حيث شهدت ودائع المجموعة زيادة ملحوظة «13%» في حين حقق بند القروض زيادة كبيرة «40%» مقارنة بالعام الماضي، ورأينا نموا مماثلا في عدد من الاقسام الاخرى، خصوصا تلك الاقسام التي تتركز تعاملاتها بالمنتجات الاسلامية واقراض المؤسسات التجارية المتوسطة والصغيرة، كذلك اتخذنا خطوات مهمة لضبط التكاليف وزيادة الايرادات من خلال دمج عملياتنا الداخلية والخارجية والاستفادة القصوى من شبكة الانترنت والتنفيذ الالكتروني المباشر للعمليات.
واكد على ان استمرار البنك في تحقيق المزيد من النمو والربحية يعد بلاشك دليلا قويا على فعالية تطبيق الاستراتيجية الهادفة الى تنمية انشطة البنك الاساسية والحفاظ على موقع البنك كرائد في الابتكار وفاعلية الاداء بالرغم من المنافسة المتزايدة.
وعن نسبة السعودة التي حققها البنك ذكر السيد مايك بأن البنك يفخر بما حققه عبر برامجه التدريبية من انجازات في مجال تطوير وتنمية الموارد البشرية الوطنية، حيث حصل البنك من معهد الادارة على «جائزة افضل شركة ومؤسسة في القطاع الاهلي وظفت اكثر عدد من خريجي المعهد».
كما ان موظفي البنك هم عماد البنك الاساسي، والفضل يعود اليهم في النجاحات التي حققها البنك على مدى تاريخه، ولاشك ان ما حققه من منجزات مشهودة خلال الاعوام الماضية لم تكن لتتحقق لولا هذه الكوادر الوظيفية المتميزة، وروح الفريق الواحد الذي تميز به سامبا.
وحول توقعاته بالنسبة للاقتصاد السعودي خلال عام 2003م ذكر العضو المنتدب ل «سامبا» بأنه يتوقع نمو للاقتصاد السعودي بأسرع مما كان في عام 2002م ربما بنسبة «3%» بوجه عام، كما قدر السيدر براد بورلند، كبير الباحثين الاقتصاديين بسامبا، ان يكون هناك نمو متواضع في قطاع النفط، لكن القطاع الخاص قد ينمو بنسبة «4%» والذي سيكون في معظمه بتمويل من القطاع الخاص وسيكون سببه حجم السيولة المتوفرة. كما نتوقع ان تميل اسعار الفائدة خلال عام 2003م الى الارتفاع في حين تميل اسعار النفط الى الانخفاض، لكن وبالرغم من ذلك يجب ان تبقى هذه السيولة قوية في المملكة خلال العام المقبل مما يعزز نمو الودائع، وسوف تظل القطاعات الاوفر حظا في النمو تلك العاملة في مجالات تمويل الافراد «المستهلكين» الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، الخدمات المصرفية الاسلامية والخدمات المصرفية النسائية. كما اننا نميل الى التأكيد على ارباح الاستثمار وادارة الاصول الاخرى، وكما تعلمون فان «سامبا» شركة مساهمة واسهمها متداولة في السوق، وليس باستطاعتي الادلاء بأية توقعات حول ارباح البنك في الوقت الحاضر، لكنني اتوقع ان يكون عام 2003م عاما جيدا بالنسبة لسامبا ومساهميه.
|