Wednesday 1st January,2003 11052العدد الاربعاء 28 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الثالث لصناعة السيارات: في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الثالث لصناعة السيارات:
المملكة أكبر أسواق السيارات في المنطقة العربية وتمثل 70% من طلب مجلس التعاون الخليجي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
أكد الخبراء أن المملكة العربية السعودية أكبر أسواق السيارات في المنطقة العربية وأكثرها تقدما، حيث تمثل 70% من حجم الطلب في مجال التعاون الخليجي وأن المملكة تمثل مصدر جذب للمنتجات من أنحاء العالم كافة وتوقع الخبراء زيادة الطلب على السيارات في الفترة المقبلة خاصة على السيارات متوسطة الحجم والرياضية وتقدر واردات المملكة من سيارات الركوب المستعملة ما يزيد على 50% من إجمالي حجم مبيعات السيارات الجديدة، جاء ذلك في الاجتماع التحضيري في المؤتمر الثالث لصناعة السيارات والاجتماع التنسيقي بين مصنعي السيارات والصناعات المغذية لها الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة.
وأكد المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن إجمالي طاقات الانتاج في الوطن العربي من السيارات بمختلف أنواعها وسعاتها تقدر بنحو 110 ألف سيارة، وهو يعطي 12% من الاحتياجات العربية مما يؤكد وجود طاقات إنتاجية كبيرة لصناعة السيارات والصناعات المغذية غير مستغلة.
وأشار إلى أن قطاع الصناعات الهندسية بما فيه صناعة السيارات والمكونات في الدول العربية لا تحقق سوى 10% من إجمالي القيمة المضافة للصناعات التحويلية العربية بينما تصل إلى 40% في دول الآسيان التي بدأت مرحلة التنمية مع الدول العربية مما يتطلب ضرورة التنسيق والتكامل الصناعي العربي خاصة في ظل تماثل نوعية وتشكيلة المنتجات العربية مما يعد عائقاً جديداً أمام نفاد هذه المنتجات الى الأسواق العربية وأضاف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن صناعة السيارات لها أبعاد استراتيجية متعددة فهي دعائم أساسية لتنمية المحاور الاقتصادية للدولة وتنشيطها، كما توفر فرص تشغيل كبيرة وان التنسيق والتكامل بين الشركات العربية في قطاع إنتاج السيارات والصناعات المغذية يساعد على إعادة التنظيم والتخصيص بين جهود الشركات العربية ويعمل على الارتقاء بمستوى هذه الصناعة، ويساعد على وضع استراتيجية بعيدة المدى بالإضافة الى الاستغلال الأمثل للطاقات الانتاجية المتاحة، وأضاف أن المنظمة وضعت بالتنسيق والتعاون مع الرابطة المصرية لمصنعي السيارات والرابطة المصرية للصناعات المغذية وشركة آرت لاين مقترحاً وهيكلاً عاماً لحظة تنفيذ المؤتمر العربي الثالث لصناعة السيارات الذي يعقد مواكبا لمعرض أتوميكانيكا افريقيا في شهر ديسمبر 2003 يتركز على ضرورة التنسيق والتكامل العربي في صناعة السيارات والصناعات المغذية وضرورة وضع رؤية مستقبلية للصناعات العربية القائمة في مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية وكيفية مواجهة التحديات العالمية والتكتلات الاقتصادية.
وأكد المهندس عصام حنفي المدير الاقليمي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في القاهرة على ضرورة توفير المعلومات التي تخلق فرصا للتبادل التجاري بين الدول العربية، وأوضح ان المنظمة لديها شبكة للمعلومات تضم 12 قاعدة منها صناعة السيارات والصناعات المغذية، وهذه الشبكة في حاجة مستمرة الى التحديث حتى لا تصبح عديمة الفائدة وأضاف أن المتغيرات العالمية تفرض علينا قيودا مما تشكل عائقا أمام المنتجات العربية في فتح الأسواق العالمية بالإضافة إلى التكتلات العالمية التي تفرض تحديات مستقبلية تتطلب ضرورة التعاون العربي والتعاون العربي الأفريقي للعمل مع هذه التكتلات والمتغيرات وأضاف ممثل جنوب أفريقيا أن صناعة السيارات قادرةعلى مواجهة مشكلة البطالة إذا أحسن استغلالها وأشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا بها أفضل بنية أساسية وخدمات للصناعة في الدول النامية كما تمثل أكبر سوق للسيارات في أفريقيا حيث تمثل 80% من السيارات في أفريقيا ويصل سكانها 6% من سكان أفريقيا و 18% من إجمالي الناتج المحلي الأفريقي، 45% من إنتاج المعادن، 50% من الطاقة المولدة، و60% من إنتاج الحديد والصلب في أفريقيا بالإضافة إلى جنوب أفريقيا بها 58 ألف كيلو متر طرق ممهدة.
وقال إن تطور صناعة السيارات جاء من تعاون الحكومة والمنتجين والمستهلكين ومن خلال استراتيجية شاملة لتنمية هذا القطاع الحيوي مما أدى إلى خفض المعونة بحلول عام 2007م لتوفير المنافسة مع العالم الخارجي والاتجاه نحو التصدير.
وأكد أن جنوب أفريقيا على استعداد لتقديم المشاورات الفنية في مجال صناعة السيارات للدول العربية.
وأضاف محمد جوزيف ممثل المغرب أن ضيق السوق المحلي أكبر عائق أمام تقدم هذه الصناعة في المغرب التي لا تسمح بإنتاج مكونات بتكنولوجيا متطورة بالإضافة إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة على مستوى العالم العربي. وأشار إلى أن الشركات العالمية تتحكم في الأسواق مما يفرض على العالم العربي ضرورة التكامل الصناعي.
وأشار المهندس التجاني عبدالله فرج ممثل السودان إلى أنه تم إنشاء مدينة جياد لتكون قاعدة صناعية منها صناعة السيارات التي بدأت بالصناعات الأولية في خطوط تجميع للشاحنات وعربات الصالون ونصف النقل والشاحنات الثقيلة والمعدات الزراعية التي تقوم عليها صناعات مساعدة وحالياً يتم تصنيع أجزاء الجسم الداخل سواء باستثمارات أو مساعدات.. وكل المنتجات تقدر بحوالي 14 ألف وحدة في العالم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved