* الرياض - حازم الشرقاوي:
قال الدكتور عبدالإله ساعاتي مدير عام شركة ميثاق إن القطاع الصحي هو أكبر مجال لاستيعاب الشباب السعودي الباحث عن عمل.
وأشار الدكتور الساعاتي في بحث عملي بعنوان: (دراسة العرض والطلب على القوى العاملة الصحية.. رؤية مستقبلية) ألقاه ضمن فعاليات ندوة (التوظيف والسعودة) المنعقدة في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلال الفترة 25-26/10/1423هـ إلى أن نسبة الأطباء السعوديين العاملين في 332 مستشفى عام وخاص و1780 مركزاً صحياً لا تتجاوز 19% فقط من إجمالي الأطباء العالمين في المملكة والبالغ عددهم 502،31 طبيباً، كما أن نسبة الممرضات والممرضين السعوديين تبلغ 18% من إجمالي عدد الممرضين العاملين في المملكة والبالغ 526 ،65 ممرضة. كذلك الفنيين الصحيين السعوديين يمثلون 40% من إجمالي الفنيين العاملين في المملكة والبالغ عددهم 350 ،36 فني وفنية.
وأشار الدكتور الساعاتي الى إن إجمالي خريجي كليات الطب مجتمعه في المملكة بلغ 350 طبياً فقط في عام 1420/1421هـ، كما أن عدد خريجات كليات التمريض الجامعية في نفس العام بلغ 38 ممرضاً فقط.
وذكر الساعاتي أن الدراسة العلمية التي أجراها اعتمدت على مقاييس عملية وعالمية طبقها على الواقع الصحي الخدمي والتعليمي في المملكة، وهي معدلات القوى العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية من أطباء وممرضين وفنيين ومعدل الأسرة للسكان إضافة إلى معدل النمو السكاني في المملكة البالغ 7 ،3 سنوياً.
وخلص إلى أن الطلب على الأطباء في عام 1435هـ سوف يبلغ 655 ،34 طبياً بينما العرض يبلغ 615 ،6 طبيباً، أي أن الفجوة بين العرض والطلب تبلغ 77%.
أما بالنسبة للمرضين فإن الطلب عليهم سوف يبلغ 386 ،84 ممرضاً بينما العرض 512 ،41 ممرضاً، أي أن الفجوة بين العرض والطلب تبلغ 56%.
وأشار إلى أن القطاع الصحي السعودي سوف يحتاج في عام 1435هـ إلى 787 ،53 فنياً صحياً بينما سيكون العرض 700 ،25 فني فقط، أي أن نسبة الفجوة بين العرض والطلب تبلغ 64%.
موضحاً أن هذه الفجوة الواسعة بين الاحتياج والمعروض من القوى العاملة الصحية الوطنية يدعو إلى سرعة وضع خطة استراتيجية لمواجهة الاحتياجات المستقبلية وتحقيق هدف مزدوج يتمثل في تحويل خريجي الجامعات والثانويات من عمالة عاطلة إلى عمالة منتجة.
واختتم الدكتور الساعاتي محاضرته بطرح التوصيات التالية:
- وضع استراتيجية وطنية شاملة تستهدف التخطيط المدروس والمبكر لسعودة القطاع الصحي وتحويل العمالة العاطلة إلى عمالة منتجة.
- زيادة القدرة الاستيعابية لكليات الطب والعلوم الطبية والصحية الحالية.
- افتتاح المزيد من كليات الطب والعلوم الطبية والصحية.
- تشجيع مساهمة القطاع الخاص في إعداد القوى العاملة الطبية.
- فتح باب الابتعاث لدراسة البكالوريوس في التخصصات الطبية.
- تنفيذ برامج إعادة تأهيل.
- نقل الكليات والمعاهد الصحية من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي.
- رفع مستوى الدرجة العلمية للكليات الصحية إلى درجة البكالوريوس.
- تحويل المعاهد الصحية الحالية إلى كليات صحية.
- تطبيق برامج التعليم الموازي في الكليات والمعاهد الصحية.
| 
