* كراوفورد سول الوكالات:
أعلنت الرئاسة الاميركية يوم الاثنين ان مضي كوريا الشمالية قدما في برنامجها النووي سيكلفها غالياً على صعيد المساعدات الدولية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة سكوت ماكليلان ان الخطوات الأخيرة التي قامت بها بيونغ يانغ في هذا المجال «ستواصل عزلها عن الأسرة الدولية».
ويوم الأحد أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الولايات المتحدة لا تنوي تهديد كوريا الشمالية عسكريا، وقال باول لشبكة «سي بي اس»، «نعتقد ان هناك وسائل أخرى يمكننا اللجوء إليها في هذه الفترة الخطيرة غير تهديد أحد ما بسلاح».
وأثارت كوريا الشمالية، بشكل خاص غضب الولايات المتحدة بعد ان اتخذت سلسلة من الإجراءات خلال الأسبوعين الأخيرين بهدف إعادة إطلاق برنامج نووي يمكن استخدامه لإنتاح أسلحة بالبلوتونيوم.
وأضاف سكوت ماكليلان في كراوفورد، حيث يمضي الرئيس جورج بوش عطلة نهاية السنة، ان «العالم بأجمعه مستعد لمساعدة كوريا الشمالية لكنها لن تحصل على أي من المساعدات طالما لم تغيِّر اتجاهها الحالي».
ولم يتوقف عند الانتقادات الآتية من موسكو وسيول للخط المتشدد الذي اعتمدته واشنطن، مشيرا إلى ان كوريا الشمالية هي التي اختارت عزل نفسها عن المجموعة الدولية عبر تصرفاتها وان الولايات المتحدة ستستمر في «التشاور والعمل مع أصدقائنا وحلفائنا».
وتدعو كل من روسيا وكوريا الجنوبية إلى الاستمرار في الحوار مع بيونغ يانغ للخروج من هذه الأزمة.
وتقول الولايات المتحدة ان بيونغ يانغ تمكنت حتى الآن من بناء قنبلتين ذريتين على الأقل عبر استخدام البلوتونيوم قبل ان توقف برنامجها في 1994 وتسعى الآن إلى انتاج قنابل أخرى.
وأضاف ماكليلان ان «المجموعة الدولية تجمع على اعتبار ان المبادرات الكورية الشمالية تمثل تحدياً لجميع الدول المسؤولة» وان علاقات بيونغ يانغ مع العالم الخارجي «تقوم على وقف برنامجها للأسلحة النووية».
وكشف ان الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب رو مو- هيون متفق مع الولايات المتحدة على ضرورة ان «تعود كوريا الشمالية عن التدابير التي اتخذتها وان تعيد المواقع والتجهيزات النووية إلى حالتها السابقة».
ومن جانب آخر وقعت كوريا الجنوبية يوم «الاثنين» اتفاقا مع القوات الأمريكية العاملة بها يعطي لسلطات تنفيذ القانون بكوريا الجنوبية دوراً أكبر في التحقيقات المتعلقة بالجرائم التي يرتكبها أفراد من القوات الأمريكية.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن مسئولين من كوريا الجنوبية أن هذه الاتفاقية تعد تطويراً للاتفاق الموقع بين واشنطن وسيول والذي ينظم تواجد حوالي 37 ألفاً من القوات الأمريكية المتمركزة بكوريا الجنوبية.
يذكر أن مصرع تلميذتين من كوريا الجنوبية عندما صدمتهما عربة مدرعة أمريكية في شهر يونيو الماضي وتبرئة محكمة عسكرية أمريكية للمتهمين كان قد أثار موجة من الاعتراضات بالبلاد ومطالب بإعادة النظر في الاتفاقية التي يراها الكوريون الجنوبيون أنها غير متوازنة.
ووفقا للاتفاقية الجديدة التي دخلت حيز النفاذ اعتبارا من يوم الاثنين سيتم السماح لسلطات تنفيذ القانون الكورية الجنوبية بأن تنضم للسلطات الأمريكية في التحقيقات المبدئية المتعلقة بالجرائم التي يتورط فيها عسكريون امريكيون.
|