* غزة القاهرة الوكالات:
تعهدت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي تزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الثلاثاء بأنها «ستستمرفي المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي وبالدفاع عن الشعب الفلسطيني وتطوير المقاومة» وذلك في بيان بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الثورة الفلسطينية.وقال بيان شهداء الأقصى «قبل ساعات قليلة على انطلاق الاحتفالات المركزية في مختلف المدن الفلسطينية بالمناسبة، تطل علينا الذكرى الثامنة والثلاثين وشعبنا متوحد في ميدان المواجهة صامد صابر يقدم التضحيات رغم آلة القتل والدمار، الملاحقة والاعتقال والاغتيال في أوسع هجمة عنصرية وأضخم آلة عسكرية».
وأضاف البيان، أن الشعب الفلسطيني «جيلاً بعد جيل يسيرون على درب من أجل التحرير غير آبهين بأصوات المرتدين التي تدعو للاستسلام والتسليم بالأمرالواقع لا يلتفتون إلى المحيط المستسلم خوفاً ورعباً ولا من التهديدات التي تطلق من هنا وهناك ضد المنطقة العربية بدءاً بتهديد العراق»
ورد البيان بقوة على حملات تشويه المقاومة الفلسطينية، وقال: «بين الحين والآخر تخرج أصوات من داخلنا تحاول أن تحمل المقاومين مسؤولية العدوان الصهيوني من خلال دعوات وقف المقاومة وتحت ستار الوحدة الوطنية أو الحوار الوطني أو إدعاء المصالح الوطنية العليا لشعبنا».
وتابع البيان، «وفي هذه المناسبة نعلن بوضوح ودون تردد أن المقاومة مستمرة تدافع عن شعبنا وتردع العدوان وتقرب ساعة التحرير والنصر وأن الوحدة الوطنية لتعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا في ميادين المواجهة، وتطوير أداء المقاومة نحو دحر الاحتلال».
ومن جانب آخر، توقع وزير الخارجية أحمد ماهر أن يشهد عام 2003 والفترة القادمة مزيداً من التطرف على الجانب الإسرائيلي وقال إنه أمر يجب أن نواجهه بتصرف عربي عقلاني يتمسك بالمبادىء والثوابت على أن تكون أساليبه متفقة مع الرغبة في التقدم نحو تحقيق الأهداف.
وأوضح ماهر خلال لقائه مع المحررين الديبلوماسيين أن المباحثات التي تجرى بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة هي أحد المظاهر الإيجابية التي تستهدف توحيد الجهود بالأسلوب الذي يتفق مع الرغبة في تحقيق الهدف المنشود.
وقال: إن الفترة القادمة ستكون صعبة نظراً لاقتراب مرحلة الانتخابات في إسرائيل مع ما يصاحب ذلك أحياناً من مزايدات ليست في مصلحة التوصل إلى تسوية، مشيراً إلى أن هناك كذلك محاولات لدفع المسرح الإسرائيلي السياسي كله نحو اليمين وهو ما يعني اتخاذ مواقف ليس من شأنها المساعدة على التوصل لتسوية.
وأضاف: إنه من الواضح أن الشعب الإسرائيلي في حيرة وتردد وهو ماينعكس في نتائج استطلاعات الرأي العام المختلفة، وهو ما يعني أن الإسرائيليين لايعرفون كيف يدفعون الشعور في الاتجاه الصحيح وما يتخذه بعض المتطرفين لمحاولة تأكيد أن التسوية المطروحة غير مقبولة من الشعب الإسرائيلي.
ونبه إلى أنه في المقابل توجد ظاهرة ايجابية تتمثل في أن معسكر السلام في إسرائيل بدأ يتحرك بعد أن كان صامتاً وهو مايجب تشجيعه على اعتبار أن السلام يحقق مصلحة الجميع.
|