* غزة أ ش أ:
أعرب رئيس وزراء إسرائيل اريل شارون عن أمله في أن يصل مليون مهاجر آخر إلى إسرائيل في غضون العشرة أو الأثنى عشر عاماً القادمة بعد أن استقبلت إسرائيل خلال العشرة الأعوام الماضية مليون مهاجر.
وقال شارون خلال حفل أقيم الليلة قبل الماضية للاحتفال بوصول دفعة جديدة من المهاجرين إلى إسرائيل إن حكومته تعد الهجرة واحداً من أهم أهدافها.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست أمس الثلاثاء عن شارون قوله متبجحاً إن المكان الوحيد الذي بوسع اليهود العيش فيه كيهود هو إسرائيل، وأعرب عن أمله في أن تضم إسرائيل خلال العشرين عاماً القادمة الأغلبية العظمى من يهود العالم.
من جانب آخر، أعلن ايفرايم ليبيد المتحدث باسم الوكالة اليهودية إن العقد الماضي كان عقد الهجرة إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفيتي السابق غير أن الوكالة اليهودية والحكومة الإسرائيلية قررت أن تعطى خلال عام 2003 أولية أكبر للهجرة من الدول الغربية.
وكانت أحدث إحصاءات لوزارة استيعاب المهاجرين قد أشارت إلى أن الهجرة إلى إسرائيل تشهد حالة من الانخفاض حيث وصل 34508 من المهاجرين الجدد خلال عام 2002 بانخفاض عن 44630 مهاجراً خلال عام 2001.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أمس الثلاثاء أن عدد سكان إسرائيل زاد خلال عام 2002 الذي أوشك على الانصرام بواقع 127 ألف نسمة «9 ،1 في المئة» وهو ما يشكل أدنى زيادة منذ عام 1990م وذلك بسبب انخفاض عدد المهاجرين.
وأضافت أن عدد سكان إسرائيل في نهاية العام 2002 يقدر بحوالي 6 ،6 ملايين نسمة تبلغ نسبة السكان اليهود «أي المسجلين كيهود حسب الديانة في سجل السكان» منهم 6 ،75 في المائة بينما يبلغ عدد المهاجرين غير المسجلين كيهود 5 ،3 في المائة في حين تبلغ نسبة العرب ما يقرب من عشرين في المائة.
وقد شكلت الهجرة في عام 2002 قرابة 23 من مجموع التزايد السكاني مقابل نسبة 29 في العام الذي سبقه.
وعلى الرغم من الانخفاض في عدد المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً فإنهم ما زالوا يشكلون ما يربو على النصف من مجموع المهاجرين الذين قدموا إلى إسرائيل في العام 2002.
ومن جانب آخر طلب رئيس مجلس التجمعات السكنية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بينسي ليبرمان من رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون دفع الخطة الخاصة بتعزيز وسائل الحماية في المستعمرات.
وذكر راديو إسرائيل أمس أن تكاليف تطبيق هذه الخطة تقدر بحوالي خمسة وعشرين مليون شيكل، وهي تشتمل على إقامة أسيجة إلكترونية حول المستوطنات واستئجار رجال أمن ليحلوا محل الجنود الذين يقومون بأعمال الحراسة فيها.
وأشار الراديو إلى أن قيادة الجبهة الداخلية قامت بإعداد هذه الخطة قبل حوالي عام ولكن لم يتم تطبيقها حتى الآن.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية تكثف إجراءاتها الأمنية وانتشارها في مختلف أنحاء إسرائيل تحسباً لوقوع عمليات فدائية كما تقوم بنصب العديد من الحواجز على جميع الطرق بعد ورود أي إنذار باحتمال تنفيذ عملية فدائية.
| 
