التويجري يدعو إلى حوار إسلامي إسلامي لتجنيب الأمة الفرقة

* نواكشوط د ب أ:
دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو) إلى الإسراع بعقد «حوار إسلامي إسلامي» بموازاة «حوار الحضارات».
وقال إن ذلك «من أجل وضع استراتيجية للتقريب بين المذاهب الإسلامية وتجنيب الأمة الإسلامية الفرقة والخلاف في مرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر حافلة بالتحديات».
وقال التويجري خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين في نواكشوط إن «الحوارالذي ندعو إليه حوار يصون للأمة هويتها ويحافظ على مكانتها ودينها وثقافتها ويوحد كلمتها في وقت تتعرض فيه لهجمة شرسة غير مسبوقة يقودها اليمين المسيحي المتطرف واليهود الصهاينة للنيل من الإسلام والمسلمين».
وأشار إلى أن التحضير لهذا الحوار الإسلامي الإسلامي مستمر مؤكداً من جهة أخرى أن المنظمة قد أصدرت كتاباً أبيض حول «حوار الحضارات» عرضت فيه لوجهة نظر العالم الإسلامي من تداعيات أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001وآثارها السلبية على الأمة الإسلامية، مجدداً إدانة المنظمة الإسلامية لتلك«الأعمال الإجرامية التي لا علاقة للإسلام بها»، وعبر عن استياء المسلمين من «وصم دينهم السمح بالإرهاب والتطرف والعنف».وقال «إن ما يجري في فلسطين من قلب للمفاهيم والكيل بمكيالين من قبيل وصف أرييل شارون أكبر إرهابي ومجرم في العالم برجل السلام ووصف (ياسر) عرفات الذي مد يده للسلام بالإرهابي دليل واضح على أن العالم تغير جذرياً لصالح منطق القوة والظلم والحيف».
وقال إن «العمليات الاستشهادية التي تنفذ ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين جائزة ومن حق الفلسطيني الأعزل أن يلجأ إليها لتحرير أرضه المغتصبة».
وكان التويجري قد استقبل في وقت سابق من يوم الاثنين من قبل الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وسلمه درع «الايسيسكو» الذي تمنحه لرؤساء الدول الأعضاء فيها.