قراء «الجزبرة» يثمنون وقفتها مع الراحل العزاز

ثمن قراء جريدتكم الغراء رمز الوفاء والعطاء
رمز النُبل وسمو الفضل
وقفتكم الصادقة عابرين كل الحدود وكاسرين لكل القيود
مع المصور الذي رحل بعد أن أقام عدة معارض كان أخرها معرض بعنوان بلا حدود
مع المصور الذي رحل وبقيت الصور
مع المصور الذي نظم لنا عقداً إبداعياً من صور
وقطعا نثرية نحتها بذاكرتنا كقطع من حجر
رحل المنجز وبقي الإنجاز رحل المبدع وبقي الإبداع
رحل الممتع وبقي الاستمتاع
رحل بعد أن ترك لعيوننا التلذذ بالإبداع
في نثره وصوره في قوة تحمله وصبره
رحل بعد أن فتح في قلوبنا مدرسة لنتعلم فيها معنى الصبر
رحل بعد أن فتح في عيوننا فصولاً لنتعلم فيها كيفية الاستمتاع بنعمة البصر رحل صالح العزاز بعد أن أرسى في آفاق نفوسنا
صوراً ذات اعجاز التقطها بعدسته الرائعة من زوايا ومحاور ذات ارتكاز لتتدفق قطرات ابداعه فوق ذرات الرمال
وصخور الجبال ومياه الوديان عند الأشجار
وجمال الأزهار
عند تراث الآباء والأجداد
ليحلق بها في فضاء عيوننا وليكون بصوره الرائعة
رائداً من أشهر الرواد فأنتج لنا ألبوما من صور
لأغلى وأعز وطن
وبعد رحيل مصورها أدخلت كامرته الوفية عدستها
في غمدها لتقول لنا بملء فيها والدمعُ ينهمرُ من عينيها
بعد صالح العزاز
ليس هناك إبداع وإنجاز.