من نعم الله علينا والتي لا تعد ولا تحصى، تطور وسائل النقل الحديثة من سيارات وطائرات وغيرها، والتي أسهمت وبشكل كبير في تقدم الحضارة الصناعية والتكنولوجية المتطورة، ولكننا وللأسف الشديد لم نحسن التعامل مع هذه المعطيات، وبخاصة السيارات، فترى البعض منا يسير في الطرق سواء الرئيسية منها أو الفرعية بسرعة عالية جدا تفوق السرعة المسموح بها بكثير، وهذا بلاشك كان له كبير الاثر في ارتفاع معدل الوفيات في حوادث السيارات وخاصة بين شريحة الشباب، وقد وصلت احصائيات الحوادث الى نتائج مرعبة من الاصابات والوفيات تجاوزت خسائر الحروب.فهل توجد دواع للمجازفة بالأرواح والممتلكات وأن تتقطع الأجساد بين قطع الحديد؟ وان يتيتم الأطفال وتترمل النساء؟ إنها أسئلة كثيرة ترد على ذهن من يشاهد حادثا مفزعا، وما أكثرها هذه الايام!!
إنني أتساءل كما يتساءل غيري، ما الفائدة المرجوة من هذه السرعة الجنونية؟ وهل كل ذلك حرصاً على الوقت ورغبة في كسب هذه الدقائق التي لا تكاد تذكر! أم هو طيش الشباب وتهورهم أم هو نقص في شخصية هذا المتهور يريد إكماله على حساب الآخرين، أم هو نوع من العقد النفسية التي يعاني منها هؤلاء فتجرهم الى صورة من صور الانتحار وقتل النفس التي حرمها الله تعالي؟ والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الحلول المقترحة لهذه المشكلة؟ إن الحلول كثيرة وميسرة أذكر منها على سبيل المثال:
- مراقبة الله عز وجل قبل كل شيء وأن يعلم هؤلاء انهم محاسبون على هذا التهور وأنهم كمن يقتل نفسه وبالتالي فهم معرضون لعقاب الله عز وجل.
- النصح والارشاد من قبل الآباء والمعلمين والمرشدين والدعاة وتوجيه الشباب لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة.
- إقامة الندوات والمحاضرات للتوعية بأضرار السرعة الزائدة لاسيما في المحاضن التربوية، وإحضار بعض النماذج والصور لغرض الموعظة والعبرة.
- تكثيف اجهزة تحديد السرعة خصوصا على الطرق السريعة لاسيما أوقات الذروة.
- تشديد العقوبة على من يتجاوز السرعة القانونية لردع هؤلاء المخالفين.
| 
