|
نموذج شعري آخر:
الدّحة: الدّحة من الفنون الشعبية المعروفة عند بعض قبائل الشمال دون غيرهم، وخاصة عند قبائل عنزة والرولة والشرارات، وتعتبر الدحة في عهود ماضية فن من فنون الحرب، فعند رجوع الغزو يمارسونها ويأنسون بها، أما الآن فهي من فنون السلم بعد استتباب الأمن حيث تمارس في الأفراح. أما طريقة أداء الدحة فتتمثل بأن يصطف الرجال الى جوار بعضهم البعض بصف واحد، وتبدأ بقصيدة شعرية خاصة بالدحة وأحيانا تكون محاورة شعرية يفصل بين ترديدهم للشعر قول المجموعة:
ثم تأخذ أصوات الدحاحين بترديد: اردحية.. اردحية بأصوات متداخلة، وبنشوة تأخذ بالازدياد مع صفق الأيادي وارتفاع الأصوات شيئا فشيئا بانسجام تام، يومون برؤوسهم يميناً وشمالاً. الربابة: تعتبر آلة الربابة سابقا وسيلة ترفيهية لطيفة يطرب لها أهل البادية، وهي آلة فردية تتألف من هيكل مصنوع من خشب وجلد يغطى الهيكل ثم الوتر المشدود المأخوذ من شعر ذيل الفرس مرفوع بواسطة قطعتين خشب متقاطعتين بالاضافة الى العمود الرئيس الذي يشد اليه الوتر، وهناك جزء آخر مكمل للربابة وهو القوس المصنوع من عود الخيرزان، مقوّس عن طريق الشعر المربوط بأطرافه. وآلة الربابة سابقا رفيقة المجالس، تؤنس من يمارسها ومن كان في المجلس وخاصة فترة الليل، ولهذه الآلة ألحان خاصة وأشعار بأوزان خاصة. ويسمى أداء الربابة «الجرّة» ومعناه جر القوس على الوتر، وللربابة أغراض متعددة تُعبِّر عما يجيش في صدر مستخدمها أو يمارسها، أما جرات الربابة وألحانها فهي متعددة وأهمها: - الجرة الشرقية: ومن النماذج الشعرية لهذه الجرة قول الشاعر الظلماوي:
- جر نمر بن عدوان: وهي قريبة من الجرة الشرقية، وسميت بذلك نسبة للشاعر نمر بن عدوان الذي فقد زوجته، وأبدى حزنه الشديد عليها فأخذت ألحانه على الربابة طابع الحزن والألم، فأصبحت هذه الجرة خاصة به. يقول نمر بن عدوان:
وهناك العديد من الجرات على الربابة، مثل المسحوب والهجيني وغيرها. ومن النماذج الشعرية عليها قول الشاعرة:
القصيد: وله عدة مسميات ومناسبات وألحان متنوعة فمنه: - الهجيني: وهو لحن معروف عند رعاة الإبل ويجر على الربابة ويمارس بشكل فردي أو جماعي للترويح عن النفس. ومن نماذجه قول الشاعر:
وقال آخر:
- الحداء: وهو قصيد أهل الخيل أثناء هذبها، وله ألحان خاصة، ومن نماذجه الشعرية قول الشاعر:
وقال الشاعر:
وهناك من أنواع القصيد الخاصة لمواقف ومناسبات معينة مثل: قصيد الطحن، قصيد الرحيل، قصيد السني.. الخ. - قصيد النساء: وتمارس النساء القصيد في الأفراح وفي مناسبات أخرى مثل ختان الأولاد وذلك إما باستعمال الدفوف أو بدونها. ومن النماذج الشعرية على قصائدهن :
مطلع قصيدة أخرى:
الألعاب الشعبية كما تزخر رفحاء بمجموعة من الألعاب الشعبية والتراثية المختلفة التي يمارسها الأطفال قديما ويمكن ان نوجز في السطور التالية بعض تلك الأعمال. عظيم ساري: وهي لعبة ليلية، تمارس في ساحة كبيرة معدة للعب خالية من العوالق من مرتفعات أو حجارة، وتُلعب غالباً في ضوء القمر ويمارسها عدد لا يقل عن أربعة لاعبين ينقسمون الى مجموعتين، وأداة اللعبة عبارة عن عظم مفصل، فبعد ان يتم اجراء القرعة بين المجموعتين لتحديد البادىء يقذف العظم فيندفع الجميع للبحث عنه. طاق طاقية: وهي لعبة مشهورة على نطاق واسع من مناطق المملكة وهي تخص الأطفال، حيث يشكلون جلسة دائرية ويقوم أحدهم بالدوران بطاقية ويردد، طاق طاق طاقية، ويردون عليه: رن رن يا جرس، ثم يضع الطاقية خلف أحد الأطفال دون علمه، فإن تنبه لها أخذها، ثم لحق بالذي يدور وأخذ يضربه بها حتى يجلس بالمكان الخالي، وإن لم ينتبه، وجب على من وضعت خلفه القيام ليحل الدائر محله وتسجل عليه نقطة. يا بونا جانا الذيب: وهي لعبة مشهورة على نطاق واسع في المملكة ولا ترتبط بسن أو جنس معين، تتكون هذه اللعبة من أفراد عدة أحدهم يمثل الأب وأحدهم يمثل الذئب والبقية الأبناء، حيث يصطف الأبناء خلف الأب ممسكين بثياب بعضهم البعض، مرددين: يابونا جانا الذيب فيرد الأب: يا عيالي لا تخافون، ويبدأ الذئب بمحاولة سحب واحد تلو الآخر منهم. سباق الخيل والهجن: وكانت تمارس هذه السباقات في الماضي بشكل دائم، أما الآن فإنها تمارس من قبل البعض في المناسبات كالأعياد وخصوصا سباق الخيل. سباق الجري: وكان يمارس في معظم الأوقات وعلى مختلف الفئات العمرية وخاصة عند الأطفال والشبان وتمارس مثل هذه السباقات في ساحة مفتوحة خالية من العوائق، حيث يصطف المتسابقون على خط واحد ثم يبدؤون بالجري بعد سماع اشارة البدء. المطارح: وهي رياضة القوى تشبه المصارعة التي تشاهدها في الوقت الحاضر على حلبات خاصة، ولكنها تختلف في طريقة الممارسة، حيث لا يترتب على المطارحة أي ضرر فقط المطروح يلقى أرضاً. المندّسة «حلَت»: ويمارس هذه اللعبة الأطفال، حيث ينقسمون الى مجموعتين فتذهب احداهما لتختفي عن أنظار الأخرى، وبعد ان يأمنوا على أنفسهم ويحكموا اختباءهم ينادي أحد المختبئين قائلاً: حلَت.. إشارة للمجموعة الأخرى للبحث عنهم. فمن يتم العثور عليه من المختبئين يعتبر خارج اللعبة ومن تمكن منهم من الإفلات وذهب للميد أو لم يكشف يعتبر فائزاً. الهريبة: نفس طريقة اللعبة السابقة إلا ان احدى المجموعتين تنطلق هربا أمام أنظار المجموعة الأخرى، فيجرون خلفها ومن يمسكون به يعتبر خاسراً ومن لم يمسكوا به وذهب للميد يعتبر فائزاً. الزقطة: وهي عبارة عن مجموعة من الأحجار الصغيرة يتقاسمها لاعبان فأكثر، والذي يستطيع التقاط أكبر عدد من الحجارة هو الفائز، وذلك من خلال قذفها الى أعلى عن طريق ظهر يده والتقاطها ببطن اليد قبل أن تسقط على الأرض وأخذ حجر من الأرض، وتمارس هذه اللعبة بطرق متنوعة. القطيعة: يتكون أفراد هذه اللعبة غالباً من أربعة فما فوق وينقسمون الى مجموعتين، مجموعة للهجوم وأخرى للدفاع، حيث تضع مجموعة الدفاع نقطة خلفها يقومون بحمايتها من مجموعة الهجوم ويحولون دون أن يمر أحد من أفراد الهجوم بين النقطة والدفاع، فإن مر أحد من الهجوم بينهما يعتبر الدفاع خاسراً والهجوم فائزاً. الحبشة: وهي لعبة تخص الأطفال دون غيرهم، وطريقة اللعبة هي أن يقوم أحد الأطفال بضرب زميله ويقول: حَبشة، ثم يهرب ويلحقه المضروب ليرد عليه بنفس الأسلوب. العوايج «الدمى»: وهي لعبة تخص الإناث من الأطفال، حيث تقوم الصغيرات بعمل العوايج وهي قطع أخشاب يربطنها الى بعض لتعطي شكلا مصغراً للإنسان، ثم يقمن بتزينها بقطع القماش الملونة. شبرة آمرة: وهي لعبة تخص الأطفال طبعاً وهي قفز الحبل، حيث يمسك طفلان بطرفي الحبل ويأتي الطفل يحاول قفزه بحسب ما حدد لنفسه من عدد القفزات. القلول «التيل»: وتخص هذه اللعبة الأطفال أيضاً، وهي كور صغيرة مصنوعة من الزجاج يلعب بها الأطفال بعدة أساليب منها الصفّه، الطردة، الحفرة. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |