|
وزارة الشئون البلدية توضح: صالح بن عبدالرحمن السويدان/مدير عام العلاقات العامة والاعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية
***الحماة الطالحة والزوجة الصالحة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. لقد طالعتنا الغالية «الجزيرة» في عددها «11019» في صفحة «شواطئ» بموضوع حول الحموات المتسلطات تحقيق الأخت مها الشيباني حيث نقلت مجموعة من القصص التي أرجو - إن شاء الله - ألا تكون واقعية حول تسلط الحموات على الزوجات «زوجة الابن» وعند الحديث عن الحماة مع الأسف الشديد كأننا نتحدث عن عدو لدود يتربص بزوجاتنا الدوائر، فقد قالت الأخت في معرض حديثها: الكثير من الحموات وأقصد السليطات منهن، وكأن الحماة الصالحة غير المتسلطة يندر وجودها في هذا الزمان - فقد تبين من خلال التحقيق ظلم الحموات «الأمهات» لزوجات أبنائهن بل والافتراء عليهن والتمثيل والتظاهر بالمرض لتستعطف ابنها بينما الزوجة صابرة محتسبة تقابل الإساءة بالاحسان. أقول إن الابن الذي لا يعطف على أمه إلا في حالة المرض أو بعد أن تُمثل عليه ابن عاق فالعطف على الأم «الحماة» وبرها واجب قد قرنه الله سبحانه وتعالى بعبادته وطاعتها وحبها مقدمان على الأب فكيف على الزوجة، كما أود أن أقول من خلال قراءتي للقصص الواردة في التحقيق أننا غالباً ما نشاهد مثلها في المسلسلات والأفلام الهابطة والتي من كثرتها وسخفها جعلت من ذلك شيئاً وأمراً واقعياً تخشاه كل فتاة تحلم بالزواج فقبل أن تفكر البنت بالزواج تفكر بأم زوجها الذي سوف ترتبط به وتبني في مخيلتها صوراً لحماتها قد تكون صوراً مضيئة وقد تكون صوراً مظلمة. وقد جعلت هذه المسلسلات الهدامة من الأم «الحماة» بعبعاً يتربص بالزوجة الشر وأصبح الحديث عن ظلم الحماة المسكينة أمراً مألوفاً ولا تُذكر الحماة إلا ويذكر الشر معها بينما نجد الزوجة عكس ذلك، فهي الطيبة والمخلصة وهي الحَمل الوديع. أنا لا أنكر وجود هذا النوع من الحموات لكنه قليل بل قليل جداً وكما أنه يوجد هذا الصنف من الحموات فإنه يوجد كذلك في الزوجات وأنا لا أكذب الأخت «مها» في نقلها لهذه القصص حاشا لله من ذلك لكن قد يكون من روى القصة نفسها زاد فيها أو أطلق للخيال العنان، ويكفي حديث زوجتي الحبيبة لي قبل عدة أيام حيث قالت: «كنت مع زميلاتي في جلسة مصارحة وتحدثنا عن حمواتنا وتقول: كلنا ذكرناهن بالخير وتحدثنا عن عطفهن علينا وتقديرهن لنا وفرحهن بنا عند اللقاء بل إن معاملتهن لنا تفوق معاملتهن لبناتهن فنرجو من الله أن يطيل في أعمارهن». وفي ختام حديثي أرجو ألا توضع الأم الطاهرة «الحماة» بهذه الصورة الهزيلة وينقص من قدرها العظيم، فهي قبل أن تكون حماة أم. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالله بن صالح اللميلم/عيون الجواء |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |