* كاراكاس - الوكالات :
أعلنت المعارضة ان ممثلي الحكومة الفنزويلية في الحوار الذي يهدف إلى التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة في فنزويلا برعاية منظمة الدول الاميركية لم يحضروا إلى الاجتماع الذي عقد الجمعة.
وقال اميركو مارتن العضو في حركة التنسيق الديموقراطي اليمينية «حضرنا ولم تحضر الحكومة»، مشيرا إلى ان الأمين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزار غافيريا سيغادر العاصمة الفنزويلية لمدة ثلاثة أيام.
وتساءل مانويل كوفا الذي يشارك في وفد المعارضة إلى الحوار «بماذا تفكر الحكومة وعلى ماذا تراهن؟». وأضاف «إذا كانت تراهن على ان الشعب سيصاب بالملل فانها مخطئة لانه لن يتعب» من التظاهر في الشوارع.
وتجمع مئات الآلاف من الفنزويليين في الشوارع مساء الجمعة لحث الرئيس هوجو شافيز على الاستقالة وتحدي أمر للمحكمة الدستورية باستئناف عمليات النفط المهمة والتي توقفت بسب إضراب للمعارضة.
وسد المتظاهرون الطرق السريعة في كراكاس في اليوم التاسع عشر لإضراب قلص انتاج فنزويلا من النفط وشل شحنات خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وخرج انصار شافيز ولكن بأعداد أصغر لتأييد الرئيس الذي يرفض الاستقالة وأرسل قوات الجيش للسيطرة على ناقلات النفط الحكومية والمصافي والموانئ في محاولات غير ناجحة حتى الآن لإنهاء الإضراب.
وفي ابريل نيسان قتل أكثر من 60 شخصاً عندما أطاح ضباط متمردون بشافيز في انقلاب لم يدم الا فترة بسيطة.
وعرقلت مسيرات الجمعة حركة المرور في كل أنحاء العاصمة الفنزويلية ولكنها كانت سلمية بوجه عام.وعند مقر شركة النفط الحكومية «بدفسا» تجمع آلاف من أنصار شافيز وهم يهتفون «يعيش شافيز».
وأعلنت المعارضة الفنزويلية تنظيم مسيرة إلى القصر الجمهوري في كراكاس بالرغم من تحذير الحكومة من القيام بأي تظاهرة في هذا القطاع من العاصمة.
ودعا كارلوس فرنانديز، رئيس إحدى النقابات التي دعت إلى الإضراب، «جميع الفنزويليين إلى التوجه نحو كراكاس والسير نحو قصر ميرافلوريس (القصر الجمهوري) والطلب سلمياً إلى الحكومة تنظيم مخرج انتخابي للأزمة السياسية».
ولم يوضح تاريخ تنظيم هذه التظاهرة.
من جهة أخرى أعلن وزير النفط الليبي عبد الحفيظ الزليطمي أمس الأول في القاهرة ان تراجع انتاج النفط الفنزويلي يؤثر على إمدادات النفط وأسعاره.
وقال الوزير الليبي ان «الانتاج الفنزويلي دون المعدلات المتوقعة وهذا يؤثر على الامدادات وعلى الأسعار أيضا».
وأضاف «عقدنا اجتماعاً الخميس الماضي في فيينا واتفقنا على تطبيق هامش أسعار بشكل تلقائي ما ان تسمح الظروف بذلك». وتابع انه «في حال بقي سعر البرميل فوق 28 دولارا خلال عشرين يوماً، سيكون هناك رفع تلقائي للانتاج».وقال ان «أمانة سر أوبك تدرس بعناية هذه القضية» مؤكداً وجود «مضاربات في الأسواق ومخاوف في ما يتعلق باستمرار الأزمة الفنزويلية».
المعارضة استطاعت أن تجيّش الجمهور الفنزويلي.
|