أدخل الشاعر المستشفى لإجراء عملية قلب فكتب وصية وغلفها وأعطاهازوجته وطلب منها عدم فتحها إلا بعد خروجه وظن أنه سيموت ولما خرج سألها عن الرسالة ففتحها وإذا فيها الوصية
إن يسألوا عني وقد راعهم أن أبصروا هيكلي الموصدا لا تقلقي لا تطرقي خشعة لا تسمحي للحزن أن يولدا قولي لهم: سافر قولي لهم: إن له في كوكبٍ موعدا |
ولقراءة بقية ما جاء في هذه الوصية يرجى الاتصال بالرابط www.geocities.com/alrazhi60
الروائي والبحر
يقول الروائي حَنَّا مينة عن البحر الذي عشقه:
إن البحر كان دائماً مصدر إلهامي، حتى إن معظم أعمالي مبللة بمياه موجه الصاخب، وأسأل: هل قصدت ذلك متعمّداً؟ في الجواب أقول: في البدء لم أقصد شيئاً، لحمي سمك البحر، دمي ماؤه المالح، صراعي مع القروش كان صراع حياة، أما العواصف فقد نُقشت وشماً على جلدي، إذا نادوا: يا بحر! أجبت أنا! البحر أنا، فيه وُلدت، وفيه أرغب أن أموت .. تعرفون معنى أن يكون المرء بحّاراً؟ ألا نعرف البحر؟ ألا نكتب عنه؟؟ ألا نغامر والمغامرة احتجاج؟ أن يخلو أدبنا العربي، جديده والقديم، من صور هذا العالم الذي هو العالم، وما عداه، اليابسة، جزء منه؟!.
البحّار لا يصطاد من المقلاة! وكذلك لا يقعد على الشاطئ بانتظار سمكة السردين التافهة. إنه أكبر، أكبر بكثير، وأنا هنا أتحدث عن البحّار لا عن فتى الميناء! الأدباء العرب، أكثرهم لم يكتبوا عن البحر لأنهم خافوا معاينة الموت في جبهة الموج الصاخب. لا أدّعي الفروسية، المغامرة نعم! أجدادي بحّارة، هذه مهنتهم، الابن يتعلم حرفة أهله، احترفت العمل في الميناء كحمّال، واحترفت البحر كبحّار على المراكب.
كان ذلك في الماضي الشقي والماجد من حياتي، هذه المسيرة الطويلة كانت مشياً، وبأقدام حافية، في حقول من مسامير، دمي سال في مواقع خطواتي: أنظر الآن إلى الماضي، نظرة تأمل حيادية، فأرتعش. كيف، كيف؟! أين، أين؟! هناك البحر وأنا على اليابسة؟! أمنيتي الدائمة أن تنتقل دمشق إلى البحر، أو ينتقل البحر إلى دمشق، أليس هذا حلماً جميلاً؟! السبب أنني مربوط بسلك خفي إلى الغوطة، ومشدود بقلادة ياسمين إلى ليالي الشام الصيفية الفاتنة، وحارس مؤتمن على جبل قاسيون، ومغرم متيّم ببردى، لذلك أحب فيروز والشاميات.
للمزيد من القراءة حول هذا الموضوع يُرجى الاطلاع على الرابط.
http://WWW.arapiancreativitycom/mina.htm
الراصد www.alrassed.com
إصدار اسبوعي يعنى بالمكتبات والمعلومات والسرد العربي وتاريخ إنشائه يرجع إلى 5/2/1422هـ ويشرف على هذا الموقع الأستاذ خالد اليوسف الذي يحرص على تحديث معلوماته بشكل اسبوعي.
ويحرص هذا الموقع على متابعة الاخبار والنشاطات الثقافية كما أنه يحرص على رصد كل ما تقذف به المطابع من كتب ودوريات.. من زوايا الموقع أيضا «وجوه ثقافية» يتناول فيها أخبار الاكاديميين والمبدعين وأبحاثهم.. كما يحتفي «الراصد» بالأجيال المبدعة وذلك بالتنويه عن نتاجهم وبالمواقع وروابط ثقافية أخرى.
|