لقد كنت أتابع معظم التعقيبات التي نشرت حول الموسوعة ما بين ناقد وموجه فأحببت ان أدلي بدلوي من وجهة نظري فقد تكون صائبة.
فالموسوعة كما ذكر معظم النقاد الذين فوجئوا بإهمالهم فلم يجدوا أسماءهم بين دفتيها فمنهم من حمل عليهم حملة شعواء ومنهم من هم دون ذلك وقالوا إنها لم تستوعب من هم على المستوى وان الكثير نسخوا كخبر كان واثبتوا فيها من هم دونهم في المستوى العلمي.
وأقول إن من ألف فقد استهدف وصار غرضاً لسهام النقاد وهم جديرون بما أبدوه فالموسوعة قاصرة وأهملت الكثير ممن هم فوق من أثبتوهم علماً وشهرة ما بين عالم عامل وأديب بارع ممن لهم قدم صدق ولهم مكانتهم ووزنهم بين مواطنيهم والذين أسندت إليهم هذه الموسوعة هم على درجة عالية من الكفاءة ولكنهم قليلون، حيث ان البلدان كثيرة والمناطق مترامية الأطراف فهم قاصرون لقلتهم عن الإحاطة بمجموع أعيانها.
ويأتي بعد ذلك تقييمهم فيضطرون إلى أن يسندوا إلى من هم من أهل الخبرة في كل بلد وربما أسندوا ذلك إلى من لا خبرة له فقد أوتوا من قبل ذلك وربما وجد بينهم من له أغراض أو عنده ما يسمى حسد المعاصرة فتناسى بقصد أو بغير قصد فحصل بسبب ذلك إهمال الكثير.
ولقد اتصلوا هاتفيا بمجموعة وأخذوا معلومات عنهم وأهملوهم مما يوحي بأن التقييم أسند إلى أناس ليسوا على المستوى المطلوب والواقع شاهد بذلك ومن يبرز نفسه لمهمة كهذه فيجب عليه ان يستوعب ويبحث ويعيد التقييم مرة بعد أخرى لأن معنى ذلك ان الأعيان انحصروا بمن سجلت اسماؤهم دون غيرهم والواقع بخلافه ولعل القائمين على هذه الموسوعة يتلافون من أهملوهم في الطبعات المقبلة إن شاء الله تعالى.
أشكر جريدة الجزيرة الغراء وعزيزتي المحببة وللقائمين عليها ثنائي وتقديري والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
محمد العثمان القاضي أمين المكتبة الصالحية في عنيزة
|