* باسكاجولا مسيسبي رويترز:
اعتذر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور ترينت لوت الذي يكافح من أجل بقائه السياسي عن التصريحات التي أدلى بها وينظر إليها على أنها إقرار منه لسياسات الفصل العنصري لكنه قال إنه لن يستقيل.
وقال لوت الذي اعترف بأنه كان يفتقر للحساسية عندما ذكر أن البلاد كانت ستصبح أفضل كثيراً لو أن المرشح المؤيد للفصل العنصري ستورم ثورموند كان قد انتخب رئيساً في عام 1948م ان الفصل العنصري «بقعة تلوث روح الأمة».
وقال لوت في مؤتمر صحفي في بلدته باسكاجولا بولاية مسيسبي حيث احتفى به مؤيدوه «إنني أعتذر لأنني نكأت جراحاً قديمة وتسببت في ألم لكثير من الأمريكيين».
وبعد ذلك صرح مسؤول كبير بالبيت الأبيض بأن الرئيس جورج بوش عنف لوت على التصريحات التي أدلى بها وقال إن الرئيس لا يعتقد أنه يتعين على لوت أن يتنحى من منصب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ عندما يعقد الكونجرس دورته الجديدة في يناير/كانون الثاني القادم.
وسببت التصريحات التي أدلى بها لوت إحراجاً للجمهوريين وأجبرته على الاعتذار مرات عديدة، وبقي مصيره غير واضح عندما دعا عدد من المنتقدين ومن بينهم زعماء للحقوق المدنية ومعلقون محافظون لوت إلى الاستقالة.
وشكت الرابطة القومية لتقدم الملونين من أن الاعتذار الأخير الذي قدمه لوت غير كافٍ.
وقال كويسي مفيوم رئيس الرابطة «إنني أحث الحزب الجمهوري على اختيار شخص آخر يتولى منصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تكون بوصلته الأخلاقية موجهة نحو تحسين العلاقات العرقية».
وكان لوت قد أثار غضباً عارماً بالتصريحات التي أدلى بها في الأسبوع الماضي أثناء الاحتفال بذكرى ميلاد ثورموند المئة، وقد تقاعد ثورموند في الآونة الأخيرة من مجلس الشيوخ.
|