* بيروت - سينثيا جونستون - رويترز:
قال جوزيف طربي رئيس جمعية مصارف لبنان ان البنوك اوشكت على التوصل لاتفاق لشراء اذون خزانة بلا عائد قيمتها اربعة مليارات دولار من مصرف لبنان المركزي للمساهمة في تخفيف عبء خدمة الدين العام عن كاهل الدولة.
وقال طربي لرويترز اوشكنا على التوصل الى اتفاق، نحن متأكدون من التوصل اليه الليلة.
وتابع: اطار عمل هذا الترتيب الذي بحثناه قبلته البنوك فعلا، اننا الان نقوم بعملية ضبط لبعض التفاصيل.
وقال طربي ان هذا الاتفاق المقترح يقضي بأن تبدأ البنوك في يناير كانون الثاني شراء اذون خزانة بلا عائد لاجل سنتين تبلغ قيمتها اربعة مليارات دولار واغلبها مقوم بالليرة اللبنانية.
وستتزامن تلك المشتريات مع استحقاق لاذون خزانة قائمة تتمتع بعائد اعلى.
وقال مسؤولون ان هذا الاتفاق سيوفر للبنان 400 مليون دولا سنويا لمدة عامين في شكل اعباء خدمات مستحقة على دينه العام البالغ نحو 30 مليار دولار،
الا انه لم يتسن الوصول الى مسؤولين في البنك المركزي اللبناني للتعقيب على تلك الخطة المقترحة لشراء الديون.
وتستحوذ البنوك اللبنانية على اغلب هذا الدين اللبناني الذي يعرقل النمو الاقتصادي وتستنفد اعباء خدماته اغلب الايرادات العامة ومن المتوقع ان تصل قيمته الى ما يعادل 173 في المئة من قيمة الناتج المحلي الاجمالي بحلول نهاية العام الحالي.
ويشكل تقليص هذا الدين اولوية قصوى بالنسبة إلى لبنان الذي حصل في الشهرالماضي على تعهدات بالحصول على قروض طويلة الأجل بأسعار فائدة منخفضة قيمتها اكثر من اربعة مليارات دولار في اجتماع لمانحين عقد في باريس.
وتعتزم البلاد استغلال تلك القروض في احتواء الدين الحالي مرتفع التكلفة الذي يبلغ متوسط اسعار الفائدة الذي تدفعه البلاد عليه نحو 13 في المئة.
وقال طربي ان اسعار الفائدة التي تبلغ اكثر من 16 في المئة والتي عرضت في الاشهر الاخيرة على اذون الخزانة لاجل سنتين مرتفعة اكثر من اللازم بعد النتائج التي تمخض عنها مؤتمر باريس للجهات المانحة وان البنوك تقوم بدورها في مساعدة الاقتصاد بقبول اسعار فائدة منخفضة.
وقال طربي انها عملية طيبة بالنسبة إلى البلاد وطيبة بالنسبة إلى العلاقات العامة للبنوك، وتابع الظروف السائدة في السوق الان طيبة بعد اجتماع باريس 2 هناك حقا زيادة في الثقة، ومن ثم فانه لا يوجد مسوغ حقيقي لتحميل الحكومة عبء تلك الفائدة المرتفعة، وشرح مصرفيون منطقهم وراء قبول تلك الاذون التي لا تتمتع بأي عائد بقولهم ان هذا سيساعد على ضمان الاستقرار للديون القائمة ويخفض اسعار الفائدة التي تعرقل تداعياتها السلبية النمو الاقتصادي وارباح البنوك.
واعلن البنك المركزي اللبناني انخفاض العائد على اذون الخزانة اللبنانية للاسبوع الثالث على التوالي هذا الاسبوع بعد اجتماع باريس في اعقاب تزايد الثقة في الاقتصاد اللبناني.
وانخفض العائد على اذون الخزانة القياسية التي بلغ العائد عليها قبل اجتماع باريس اكثر من 16 في المئة الى 22 ،11 في المئة ويتوقع متعاملون في اذون الخزانة ان تهوى اسعار الفائدة في نهاية المطاف الى مايتراوح بين عشرة في المئة و11 في المئة.
كما قفز سعر صرف الليرة منذ اجتماع باريس الى اعلى مستوياته في سنتين على الاقل ليصل الى نحو 1501 ليرة لدولار.
وقال طربي الان مع تحسن الوضع في السوق فاننا نرد بتشجيع الحكومة بنية صادقة على المضي في كل ما تقوم به من عمليات اعادة الهيكلة، وتابع انه جزء من الصفقة.
ويأمل لبنان في ان تساعده حصيلة الخصخصة وتقشف مسودة ميزانية سنة 2003 على تصحيح ماليته العامة وفي المساعدة على تقليص الدين العام اضافة الى التعهدات التي اقتنصتها البلاد في مؤتمر باريس.
ويعتزم لبنان استغلال القروض طويلة الاجل التي تتمتع بأسعار فائدة اقل والتي تتراوح قيمتها بين ثلاثة مليارات و14 ،3 مليارات يورو التي وعد بها في اجتماع باريس في احتواء الديون القائمة حاليا ذات الفائدة المرتفعة بسبب اقتراب موعد استحقاقها فيما ستذهب 28 ،1 مليار يورو اخرى لمشروعات تنموية.
«الدولار يساوي 5 ،1507 ليرة لبنانية».
|