* فيينا رويترز:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء: إن امدادات النفط العالمية زادت 185 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني نتيجة ارتفاع إنتاج الدول النفطية خارج أوبك.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط ان الانتاج خارج المنظمة سيزيد بواقع 3 ،1 مليون برميل يومياً ليصل إلى إجمالي 31 ،49 مليون برميل يومياً العام المقبل بزيادة 170 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة.
وأضافت ان انتاج عشرة أعضاء في أوبك يخضعون لنظام حصص الانتاج تراجع 25 ألف برميل يومياً في نوفمبر ولكن الامدادات العالمية زادت 185 ألف برميل يومياً لتصل إلى 64 ،78 مليون برميل يومياً.
وبلغ إنتاج الدول العشر الأعضاء في أوبك 08 ،24 مليون برميل الشهر الماضي وهو ما يزيد بنحو 38 ،2 مليون برميل يومياً عن سقف الانتاج الذي ستبحثه المنظمة في اجتماعها في فيينا هذا الأسبوع.
وتراجع إجمالي انتاج أوبك بما فيه انتاج العراق إلى 47 ،26 مليون برميل يوميا في نوفمبر بانخفاض 85 ألف برميل يوميا.
ويعني ارتفاع انتاج النفط من المنتجين المستقلين تراجع الطلب العالمي على نفط أوبك.
وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط أوبك في الربع الأول من عام 2003 إلى 7 ،24 مليون برميل يومياً وهو ما يقل 8 ،1 مليون برميل يومياً عن انتاج نوفمبر.
وتوقعات الوكالة هبوط الطلب على نفط أوبك بعد ذلك إلى 6 ،23 مليون برميل يومياً في الربع الثاني بانخفاض 9 ،2 مليون برميل يومياً عن الانتاج الحالي لأوبك.
كما تكهنت الوكالة بأن يصل متوسط الطلب على نفط أوبك في عام 2003 إلى 7 ،24 مليون برميل يومياً بانخفاض 600 ألف برميل يومياً عن متوسط العام الحالي.
وقالت وكالة الطاقة إن الامدادات من خارج أوبك سترتفع بما يقدر بنحو160 ألف برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول وذلك أساساً بفضل انتعاش الانتاج في ألاسكا.
وفيما يلي جدول بتقديرات وكالة الطاقة الدولية لإنتاج دول أوبك بالمليون برميل يومياً في نوفمبر مع مقارنتها بحصص الدول الأعضاء والطاقة الانتاجية..
(انظر الجدول )
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها رفعت تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط بدرجة طفيفة للعام الحالي بعد نمو قوي على غير المتوقع في الصين.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط انه رغم ضعف النمو في الغرب فإن الصين وحدها ستمثل 80 في المئة من نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام الذي أصبح يقدر بنحو 330 ألف برميل يومياً بدلا من 200 ألف برميل في التقديرات السابقة.
وقال التقرير: ان سوق النفط الصينية تشهد نمواً سريعاً.
وتركت الوكالة وهي هيئة استشارية تابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم 26 دولة صناعية تقديراتها لنمو الطلب في العام المقبل دون تغيير على 04 ،1 مليون برميل في اليوم أي بنسبة 4 ،1 في المئة، وهو العام الثالث على التوالي الذي يشهد نمواً ضعيفاً للطلب العالمي على النفط وهو الأمر الذي دفع دول أوبك لخفض الانتاج للحفاظ على الأسعار في نطاق بين 22 و28
دولاراً للبرميل.
وقالت الوكالة الدولية: ان مخزونات النفط الخام على المستوى العالمي منخفضة بالمعايير التاريخية لكن السوق تستوعب ارتفاع انتاج منظمة أوبك في الآونة الأخيرة دون مشاكل.
وأضافت الوكالة «الزيادة في انتاج أوبك كانت مطلوبة للحيلولة دون صعود صاروخي في الأسعار وانخفاض المخزونات إلى مستويات متدنية خطرة في فترة توترات سياسية ومع اقتراب فصل الشتاء».
وقال التقرير: ان انتاج أوبك يزيد كثيرا على سقف الانتاج المتفق عليه رسمياً. وتابع انه «في ضوء ارتفاع الطلب الموسمي والزيادة المتوسطة في النشاط الاقتصادي فمن المستبعد انتعاش المخزونات في أي وقت قريب.».
وقال مسؤول في الوكالة: ان الخفض المقترح في انتاج أوبك قد لا يكون خياراً حكيما في الوقت الحالي في ضوء الغموض السياسي والاقتصادي الذي يكتنف أسواق النفط العالمية.
ويجتمع أعضاء منظمة أوبك في فيينا بعد غد الخميس لبحث قيود الانتاج في الوقت الذي تؤيد فيه المملكة العربية السعودية خفض الانتاج الفعلي لاستعادة المصداقية إلى نظام الحصص.
وقال كلاوس ريهاج محرر التقريرالشهري الذي تصدره الوكالة عن سوق النفط لرويترز: ان على أوبك ان تأخذ في اعتبارها الغموض الذي يكتنف التطورات العراقية والإضراب في فنزويلا والاقتصاد العالمي واقتراب الشتاء عند اتخاذ قرارها هذا الأسبوع.
وقال ريهاج «في ضوء هذه العوامل الغامضة وانخفاض مخزونات النفط فإن الوقت الحالي ربما لا يكون أفضل وقت لخفض الانتاج، التوقيت حرج، واذا اتخذ القرار الخطأ فبدلا من تحقيق استقرار السوق قد تجد نفسك قد حققت العكس تماما».
وتعارض الوكالة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بصفة عامة محاولات منظمة أوبك لإدارة أسعار النفط بحيث لا تخرج عن نطاقها المستهدف بين 22 و28 دولاراً للبرميل.
وقالت الوكالة: ان نموا أسرع من المتوقع في المعروض النفطي من خارج المنظمة بالاضافة إلى استقرار التوقعات بالنسبة للطلب سيعني ان الطلب على نفط أوبك سيبلغ 7 ،24 مليون برميل يومياً فقط في العام المقبل أي بانخفاض 100 ألف برميل في اليوم عن التقديرات السابق.
وقال ريهاج: ان نصيب أوبك من السوق قد يستمر في الانخفاض مع سعي شركات النفط الخاصة للاستفادة من ارتفاع الأسعار من خلال مشروعات التطوير.
|