إحساس عميق من القيادة بفئات المجتمع

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
طالعت باهتمام ما نشر في 17 رمضان 1423ه حول الجولة التفقدية التي بادر بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للأحياء القديمة في مدينة الرياض وكم أثلجت صدورنا هذه الجولة التاريخية فقد تخطى الأمير عبدالله المكاتب وما يدور فيها واقتطع من وقته رغم عظيم مسؤولياته الجسام المتلاحقة ليقف بنفسه على أحوال المواطنين في الأحياء الشعبية والفقيرة وهي الزيارة التي ستذكرها الأجيال طويلاً وستكون بإذن الله حداً فاصلاً بل مفترق طرق. لقد شاهد الجميع تفاصيل الزيارة من رجل مثقل بهموم أمته ودولته لكنه أبى إلا ان يترك المكاتب في رسالة عظيمة نحتاج قراءتها لعقول متدبرة، ونعلم جميعا ان ولي العهد حفظه الله يستعرض كل يوم مئات التقارير عن أحوال المواطنين والمقيمين. ان من رأى أعين الناس وهي تتابع الزيارة خطوة بخطوة، وتتابع كلمات ولي العهد الصريحة عبر التلفزيون يلحظ التأثير الكبير على الجميع وما شهدته البيوت السعودية من ضجة بالدعاء من كفوف الكبار والصغار. إن الأمير عبدالله ضرب أروع الأمثال في الاخلاص الذي لا نشك فيه مطلقاً فهنيئاً لنا بك يا ولي العهد وهنيئاً لنا بهذه البلاد، وهنيئاً لها بقادتها وأود هنا ان اتقدم بالشكر لمن تفاعل لفعل الخير والاستجابة لدعوة ولي العهد ذلك هو الأمير الوليد بن طلال الذي أسرع لإعلان تبرعه بنحو عشرة آلاف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة مخصصة للمواطنين من الفقراء والحقيقة ان الاعتراف بوجود حالات فقر في المملكة لهو بلا شك احساس عميق من ولاة الأمر بهذه الفئة من المجتمع. وفي الخرج هذه المدينة التي اكتسبت الكثير من الأهمية والتي يتوقع ان تكون من كبرى المدن في المملكة خلال السنوات المقبلة فأود ان أشير بأن هناك عددا من الأحياء التي يعاني سكانها شيئاً من الفقر والفاقة، متمنيا ان يكون لها نصيب من قبل اللجنة الوزارية التي أمر بها ولي العهد لدراسة حالات الفقر في المملكة إلى جانب تخصيص وحدات سكنية للفقراء والمحتاجين في الخرج التي هي في أمس الحاجة.داعين المولى عز وجل ان يحفظ لهذه الأمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وان يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها.