- يهلُّ علينا شهر رمضان المبارك الشهر الفضيل الذي فرض رب العزة والجلال فيه الصيام على العباد من أمة خير الأنام أمة خير الاتقياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
- هذا الشهر الفضيل شهر الصفاء والنقاء والرحمة والمغفرة والرضوان نستقبله في هذه البلاد بالنعم الوفيرة والخيرات الكثيرة التي تستوجب منا الحمد والشكر بالقول والعمل ونحن ولله الحمد ننعم بالأمن والإيمان.
- ومن هذا المنطلق ينبغي ان نقضي هذا الشهر الفضيل في العبادة والطاعة والبعد عن الضغينة والقطيعة ونرسم فيه أجمل صور التلاحم والتعاون والتراحم والتواصل والتكاتف ليس في رمضان فحسب بل في كل أشهر السنة.
- شهر رمضان يعيد لنا الأسفار والأمجاد ويذكرنا بماضينا المجيد وسلفنا الخير ويحكي للأجيال أمجاد وعز الأمة الإسلامية ففيه من الذكريات العطرة والأمور الحميدة والمغازي والمعارك العظيمة والفتوحات الإسلامية ما يعجز القلم عن حصرها.
- وهو ليس إمساكا عن الطعام والشراب فحسب، بل هو طهر وعبادة ونقاء وكف عن الملذات والشهوات وتلمس لحاجات الآخرين ومساعدة للفقراء والمساكين.
- وهو ليس للتباهي بما يوجد على المائدة وليس موسم الموائد المختلفة ولا موسم كسل ونوم وعجز وسهر، بل عمل ومثابرة وصبر وتحمل واجتهاد في العبادات وتقرُّب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.
- وهو فرصة للمذنب ليتوب ويتعوَّد على فعل الطاعات وفرصة للتزوّد بالحسنات والتقليل من السيئات.
- شهر رمضان موسم الخيرات والبركات، الله أسأل ان يبلغه عباده قاطبة في مشارق الأرض ومغاربها.
- وأرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز متعه الله بموفور الصحة والعافية ولمقام سيدي ولي العهد الأمين ولمقام سيدي النائب الثاني وللشعب السعودي والعربي والشعوب الإسلامية قاطبة أسمى آيات التهاني والتبريكات، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله تعالى صالح أعمالكم وبالله التوفيق.
|