لقد تزايدت حركة السير في مدينة الرياض بشكل مطرد في السنوات الخمس الماضية، وذلك ناتج عن زيادة عدد المركبات المستخدمة وقلة الطرق والأنفاق والكباري المستحدثة لمقابلة هذه الزيادة في عدد المركبات، مما نتج عنه ازدحام شديد في بعض الطرق الرئيسة، وتسبب في تعطيل مصالح الناس الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي انعكس ذلك على نفسياتهم وتعاملهم خلال القيادة، ومن أهم هذه الطرق الطريق الدائري، الذي هدف من إنشائه إلى تخفيف الضغط المروري داخل المدينة. ولقد أدى دوراً كبيراً في حل أزمات الاختناق داخل المدينة.
وبسبب النمو العمراني وازدياد عدد السكان في مدينة الرياض وبالتالي ازدياد عدد المركبات المستخدمة، أصبح الطريق الدائري يمر في وسط المدينة وبخاصة ضلعه الشرقي. وأصبحت المخارج على هذا الطريق والسرعة الكبيرة لمستخدميه وبخاصةٍ من قبل صغار السن والشاحنات تسبب كثيراً من الارباك والازعاج والصداع لمستخدمي هذا الطريق.
ولتخفيف الازدحام على هذا الطريق، وللحد من الحوادث المأساوية التي تقع عليه، فهذه بعض المقترحات وتعديل في تصميم الطريق، والتي نأمل من الجهات المعنية دراستها وبخاصة مرور الرياض ووزارة المواصلات والهيئة التطويرية لمدينة الرياض وتطبيق المناسب منها.
1- قامت إدارة مرور الرياض بخطوة إيجابية ومفيدة وذلك بمنع الشاحنات من استخدام الطريق الدائري «الضلع الشرقي» في أوقات الذروة، ولقد كان لهذا الاجراء دور كبير جداً في تخفيف الزحام، فنأمل منهم الاستمرار في تطبيق هذا الاجراء رغم العناء الكبير الذي يواجهه رجال المرور في تطبيقه، فلهم منا جزيل الشكر والتقدير.
2- أصبح الطريق الدائري في السنوات الأخيرة يعج بحركة السير وكثافته، وأصبحت السرعة المقننة له وهي (120) سرعة عالية بسبب كثافة الحركة، فنأمل مراجعة هذه السرعة وتخفيفها الى (90) أو (100) للحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم.
3- كثير من بلدان العالم تضع حداً أدنى وحداً أقصى للسرعة على الطرق السريعة وبحسب المسارات وحجم السيارات. فإذا كانت السرعة القصوى (100) والدنيا (60) فيتم مخالفة من تجاوز (100) ومن قلت سرعته عن (60). وبذلك نحد من كثرة التجاوزات ويتم ردع من يتخذ الطريق الدائري للتمشي وكأنه على «كورنيش البحر».
4- يجب إعادة تصميم الطريق بما يتلاءم مع الواقع. وأقصد بذلك تحويله الى أربعة مسارات بدلا من ثلاثة، وذلك بإعادة تركيب عيون القطط، وإلغاء ممر الطوارئ من الجهتين، والتي لا تستخدم للطوارئ وإنما أصبحت تستخدم «للطيران» وبذلك يتم إضافة مسار رابع وفي نفس الوقت يتم وقف نزيف الأرواح بسبب الاستخدام المتهور لمسار أو ممر الطوارئ وبأقل التكاليف.
5- مما لا شك فيه أن أكبر مشكلة يعانيها مستخدمو الطريق الدائري ورجال المرور هي مشكلة الزحام عند المخارج. ولحل هذه المشكلة بشكل نهائي، وبأقل التكاليف، وبدون التأثير على حركة السير، فلقد قمت بعمل تصميم مبسط لحل هذه المشكلة كما في الشكل رقم (1)، ويتمثل هذا الحل في إلغاء الاشارات فوق المخارج، وتستخدم المخارج فقط للقادم من الغرب للشرق أو العكس دون الوقوف عند الاشارات. ويتم عمل جسر نصف دائري من الجهتين بين كل مخرجين، والتصميم المرفق بالشكل رقم (1) يوضح كيفية اتجاهات السير على هذا الجسر. ويمكن تطبيق هذا التصميم بشكل متدرج بعد دراسة من جميع النواحي.
وفي الختام آمل من المعنيين في وزارة المواصلات وإدارة المرور مشكورين، دراسة هذه المقترحات وتطبيق المناسب منها. كما أحتفظ لنفسي بحق التصميم المرفق. أسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
|