ربما أن ساعات العيد الأولى التي تعقب صلاة العيد هي الأكثر حيوية والتي لا تزال تحتفظ ببريق العيد .. تهانٍ وزيارات متبادلة تنبض بروح النقاء والمحبة.
يخطئ من يعتقد أن العيد فقد بريقه وفرحته ، لكن الفرق يبقى ظاهراً وملموساً بين عيد الطفولة وعيد الكبار.
الأغلبية يحتفظون بذكريات طفولية للعيد كانت مفعمة بالفرح والمرح وأكثر «سلمية» من أخطار «الشروخ» التي أصبحت أحد مظاهر العيد لدى أطفال اليوم.
عيد طفولتنا في السابق كان فرحة بثوب العيد والعيدية التي كنّا نشكل «فرقاً» للبحث عنها أحياناً تكون ريالا واحداً وأحياناً لا تتجاوز حبات من الحلوى وفي نهاية الجولة نبدأ في المقارنات للوصول إلى أفضل حلوى ومن أي المنازل كان مصدرها.
وربما أن الشيء الجميل والفوضوي في نفس الوقت ان يكون ليوم العيد أكثر من وجبة فطور صباحي وأكثر من وجبة غداء فكل منزل يكون قد أعد وجبة يدعو لها الجيران ويبدأ التنقل بين أكثر من منزل في توقيت لا يفصله عن بعضه سوى دقائق ..
إضافة لما يقدم في الوجبة المشتركة التي بدأت تختفي باستثناء بعض القرى والتي لا تزال تحتفظ بشيء من عيد الأمس.
|