Thursday 5th December,200211052العددالخميس 1 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إلى رحمة الله يا أبا خالد إلى رحمة الله يا أبا خالد

الحمد لله عالم الغيب، والقاضي بالحق بلا ريب هو وحده من يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
* لا شك أن الرحيل نهاية كل حي من هذه الحياة الدنيا الفانية وفي كل يوم نودع حبيباً وقريباً وصديقاً وجاراً ونحن على آثارهم سائرون والعبرة في ذلك أن هناك فئة قليلة ممن رحلوا عنا يتركون أثراً في القلوب فتستمر الحسرة على فراقهم. ففي يوم الثلاثاء 21/9/1423ه غيب الموت رجلاً من رجالات التعليم في هذه البلاد، خدم التعليم خمسة وثلاثين عاماً ومربياً فاضلاً وراعياً كريماً ألا وهو الخال الأستاذ محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن شدّيد بعد معاناة من المرض، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، اللهم واجعل ما مر به من أمراض وأسقام تكفيراً له وتمحيصاً، وعزانا في أبي خالد أننا نلمح في أبنائه الصفات الحسنة صفات الخير والرجولة والتي هي من صلبه الطاهر، فعرف عن أبي خالد تواضعه وحسن خلقه وحبه للخير ومساعدة المحتاجين وحرصه الدائم على لمّ شمل أسرته وأقاربه في جميع مناسباتهم، إننا وأن عز علينا فراقه نؤمن بقضاء الله وقدره ونمتثل لحكمه كما جاء في كتابه العزيز: {وّبّشٌَرٌ الصَّابٌرٌينّ ، الَّذٌينّ إذّا أّّصّابّتًهٍم مٍَصٌيبّةِ قّالٍوا إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ (156)} *البقرة: 155 156* ومحبو أبي خالد كثير ولله الحمد شهدت بذلك جنازته التي حضرها الكثير وهم يدعون له، ويشهدون له بالخير ويعددون مناقبه والناس شهود الله في أرضه، فاللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب ندعوك أن تنزل على قبره شآبيب رحمتك ومغفرتك واجعله في روضة من رياض الجنة وألبسه حلة من حللها واجعلنا وإياه ممن يرد على حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. ونسأله وهو الجواد الكريم أن يلطف بنا في مصابنا ويخفف من آلامنا وأحزاننا في فقدانه وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. ويجمعنا به في دار النعيم.. والحمد لله في كل الأحوال على قضائه وقدره.. نافذ فينا أمره وماضٍ فينا حكمه.. له ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أحمد بن سعود بن عبدالرحمن العقيل معهد الإدارة العامة/ الرياض

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved