Thursday 5th December,200211052العددالخميس 1 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فتاوى رمضانية فتاوى رمضانية
شهر الغفران

إعداد - بندر الرشودي:
* ما حكم صيام ستة أيام من شوال؟
يستحب صيام الست من شوال وقد وردت فيها أحاديث كثيرة عن أبي بن كعب وعن أبي أيوب وعن غيرهما.
فعن أبي أيوب، رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَان ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتاً مِن شَوال فَكأنما صَامَ الدَّهر».
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم صومها مع صوم شهر رمضان قائماً مقام الدهر فقال عليه الصلاة والسلام: «صِيامُ رَمَضَان بِعَشْرَة أشهُر وَصيام سِت من شوَّال بَشهرَين وذلك صِيامُ الدهر».
والقول باستحباب صوم هذه الست هو قول جمهور العلماء.
أما الإمام مالك، رحمه الله، فإنه لم يَرَ صَومها مع روايته لحديث أبي أيوب المتقدم. وذلك لأنه لم يجد أهل المدينة يصومونها.
ولكن نقول: إنه لا يَلْزَم عن عدم صومهم عدم مشروعية صيامها، فإنهم قد لا يصومونها إما أنهم لم يشتهر عندهم الحديث، وإما أنهم لم يتفرغوا لصيامها، وإما أنهم تركوها للدلالة على عَدَم الوُجُوب، أو نحو ذلك من الأعذار. «فتاوى الصيام لابن جبرين ص105، 106».
* هل يجوز صيام الست من شوال متفرقة؟
لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يَصُومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يَتَيَسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. «فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم 3475».
* إذا صمت ستة أيام من شوال لقضاء أيام من رمضان، هل يكفي عن صيام ست من شوال؟
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَان ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتاً مِن شَوال فَكأنما صَامَ الدَّهر».
وفي هذا دليل على أنه لا بد من إكمال صيام رمضان الذي هو الفرض، ثم يضيف إليه ستة أيام من شوال نفلاً لتكون كصيام الدهر.
وفي حديث آخر: «صِيامُ رَمَضَان بِعَشْرَة أشهُر وَصيام ستة أيام من شوَّال بَشهرَين».
يعني: أن الحسنة بعشر أمثالها.
وعلى هذا: فمن صام بعض رمضان وأفطر بعضه لمرض أو سفر أو حيض أو نفاس، فعليه إتمام ما أفطره بقضائه من شوال أو غيره مُقَدماً عَلَى كل نفل من صيام الست أو غيرها.
فإذا أكمل قضاء ما أفطره شرع له صيام الست من شوال؛ ليحصل له الأجر المذكور. فلا يكون صيامها قضاء قائماً مقام صيامها نفلاً كما لا يخفى. «فتاوى الصيام لابن جبرين ص104، 105».
* إذا كان عليّ قضاء هل يجوز لي صيام ستة من شوال قبل قضائها؟
تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا، والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره.
كما قال تعالى:{إنَّا لا نٍضٌيعٍ أّجًرّ مّنً أّحًسّنّ عّمّلاْ} الكهف (30).
والذي ينبغي لمن كان عليه شيء من أيام رمضان أن يصومها أولاً ثم يصوم ستة أيام من شوال؛ لأنه لا يَتَحَقَّق له اتباع صيام رمضان بست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه. «فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم 2244».

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved