Monday 2nd December,200211022العددالأثنين 27 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مؤيداً السماري مؤيداً السماري
«مزارع الدواجن» أضرت بالناس صحياً وخسرتهم مالياً!!

الأستاذ عبدالرحمن السماري كاتب اجتماعي مبدع أخَّاذ الأسلوب كسب احترامه من قطاعات كبيرة من القراء.. وما دليل احترامه إلا تلك الردود من المسؤولين وخطابات الشكر التي يحظى بها.. يكاد لا يمر يوم إلا ونقرأ خطاب شكر للسماري على صفحات الجريدة وهذا هو الكاتب عندما يضع نصب عينيه الاخلاص لله وخدمة الموطن.. بعيداً عن أي أهداف أو نوايا مبيتة لتهزيء.. أو تجريح الآخرين.. يكتب عن أي مرفق ناقداً وموجهاً ومبيناً العيوب دون تجريح الأشخاص.. هدفه المصلحة العامة ومصلحة الوطن.. وخدمة الانسان.. يبحث عن المواضيع التي تخدم قطاعاً عريضاً فيكتب عنه.. بأسلوب يعكس الوضع كأنه صورة ملونة للواقع.. هذا هو السماري.. الذي تكون زاويته لدى البعض سميراً وأُنساً.. وعند البعض «مسماراً» يبين عوارهم وعيوبهم.. وألاعيبهم.. وخصوصاً ممن لا ذمة لهم ولا خلاق!!
في زاويته بالعدد «11002» تحدث عن «مواقع ومشاريع وحظائر الدجاج»!! تكلَّم عن هذه المشاريع ومواقعها بحس وطني ووصف واقعي.. تحدَّث عن معاناة كثير من القرى والمدن والأرياف والهجر.. التي عانت ودفعت ثمناً باهظاً بسبب وجود هذه «المشاريع» بالقرب منها.. تحدث عن متنزهين هجروا متنزهاتهم.. تحدث عن مقترحات طبيعية أصبحت خاوية على عروشها بعد أن غزتها «مشاريع الدجاج».. تحدث عن آلاف ضاقت صدورهم بروائح «الدجاج» وكيماوياتها.. قال بالحرف الواحد «إن قضيتي هي مواقع هذه المشاريع.. حيث ان بعضها مع الأسف وسط المدن وحولها أو في مداخليها.» وأضاف «ومن المحزن أن تسافر إلى احدى المدن ونجد في مدخل المدينة مزارع دواجن..!!» وأقول: بل من المخزي.. أن تجد أصحاب هذه المشاريع لا يبالون بصحة الآلاف مقابل دراهم معدودة يضعونها في جيوبهم..!!
إنه استهتار سافر حين لم يراعوا الآلاف بسحب هذا الروائح..!!
ويقول الكاتب المبدع «والمشكلة .. أن مشاريع الدواجن تترك رائحة نفاذة لمسافة طويلة تصل إلى عدة كيلومترات.. فيتضرر سكان المدن.. بل إن رائحتها يشمها المسافر حتى لو كان يسير بسرعة «200كم» في الساعة.
وأقول: ومن المخزي.. أن المشكلة هي أن «الجهات المختصة» تغالط الحقيقة.. وتريد دليلاً على وجود النهار.. ودليلاً على أن الشمس هي الشمس.. فإذا كان المشروع على أطراف المدينة قالت: إنه أمر طبيعي جداً ولا ضرر منه..!!
ويقول «وقد تكون هناك مزارع واستراحات أو متنزهات يقصدها أهلها للراحة والاستجمام و«شم الهواء النقي الجميل» ليفاجأوا بمشروع دواجن حولهم يبث روائح كريهة للغاية.. لينحدر سعر المزرعة إلى ربع أو أقل بفعل مشروع الدواجن هذا».
صدقت أيها السماري.. وإذا لم «ينحدر» سعر المزرعة «فسينحدر» أهل المزرعة إلى المدينة أو إلى أي مكان آخر قبل أن «تنحدر» صحتهم؟!
* ويقول «إنني أتمنى.. لو يتم التنبه لذلك.. وبالذات في المواقع التي تستقبلك فيها مشاريع دواجن.. وتودعك فيها مشاريع دواجن وحتى «هبَّت الريح» في أي اتجاه «فإن رائحة الدواجن الرائحة السائدة في هذه المدينة.. فقد اعتاد عليها الأهالي.. حتى رائحة ثيابهم وشمغهم.. صارت رائحة دجاج..!!».
صدقت أيها السماري وأبلغت في الوصف.. وأزيدك من الشعر بيتاً بل رائحة «كيماويات ومنظفات»..!! أريد أن أحدثكم عن محافظتي الوادعة.. القابعة بين كثبان الرمال وبساتين النخيل.. تغفو وتصحو كل صباح بهواء نقي وشمس ساطعة وبساتين خضراء وكثبان رمال ذهبية.. محافظة البدائع.. تلك المحافظة الخضراء الحالمة في وسط القصيم.. من يتصوَّر أنها ستتنفس هواءها من مشروعين للدواجن أحاطا بها احاطة السوار بالمعصم.. القادم من الشرق «يستقبله» مشروع كبير للدواجن أقيم على مساحة كبيرة في نفود «الغميس» ذي الرمال الذهبية والكثبان الصفراء.. وعلى ضفاف وادي الرمة نشأت حظائر «الدجاج» في مثلث ذهبي يقع بين ثلاث محافظات «عنيزة ، البكيرية ، والبدائع» والمشكلة أن هذا المشروع احتل كل المساحة.. وإلى الجنوب منه كان المتنزه الحالم الرائع متنزه أهالي عنيزة فيحاء القصيم وريحانتها يشاركهم فيه أهالي البدائع.. متنزه «العنقا» التي يحلو بينها السمر في ليالي الصيف المقمرة على نسمات الليل وبين كثبان الرمل الصفراء.. على بعد عدة أمتار منه بدأ هذا المشروع ينفث روائح كريهة.. شرَّدت كل هؤلاء المتنزهين عنه.. بل إن روائحه تصل إلى عنيزة إذا كانت الرياح غربية وإلى البدائع إذا كانت شرقية.. وإلى البكيرية إذا كانت جنوبية.. روائح كريهة ومنتنة» من مخلفات الدواجن ومن الأغذية الكيميائية والمنظفات والمطهرات.. حتى وإن قيل إن هناك فلاتر لسحب هذه الروائح.. فإن هذا لا يبرر على الاطلاق وضعها في موقع بين المتنزهات وبالقرب من المدن..!! وفي الغرب يودِّعك مشروع آخر للدواجن بين «البدائع والرس» بل نشأ إلى الجانب منه مشروع آخر.. من يسير بسيارته في طريق البدائع - الرس .. يكاد في بعض الأحيان يصرع حتى ولو كان مغلق النوافذ بسبب هذه الروائح المنتنة والشديدة الكراهية..

المهندس عبدالعزيز السحيباني /البدائع
بإيجاز

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved