* الرياض - ظافر القحطاني - أحمد القرني:
توفي سبعة عشر شخصا واصيب اثنان وعشرون اخرون في حادث مروري على طريق ديراب بقرب الاقمار الصناعية وتعود تفاصيل الحادث الى ان ذلك نتج عن تصادم باص نقل ركاب كان متجها من الخرج الى مكة المكرمة مرورا بمدينة الرياض محملا ب (50) راكبا لأداء مناسك العمرة وشاحنة قادمة باتجاه الرياض محملة بالاتربة حيث التقيا بمنعطف خطر وجهاً لوجه وتم الاصطدام، هذا وقد باشر الحادث فرق الدوريات والمرور وكذلك خمس فرق من الدفاع المدني واثنتا عشرة فرقة اسعافية من الهلال الاحمر السعودي، كما تم نقل المصابين في الحادث والبالغ عددهم اثنين وعشرين شخصا لكل من مستشفى الايمان ومستشفى الأمير سلمان ومستشفى المزاحمية لتلقي العلاج من جراء الاصابات الناتجة عن الاصطدام كما تم نقل الوفيات لثلاجة الموتى في كل من مستشفى الشميسي ومستشفى الايمان ومستشفى المزاحمية. من جانب اخر باشر الحادث العديد من المسؤولين وعلى رأسهم مدير عام شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني الذي اوضح في تصريح ل «الجزيرة»: انه بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تم مباشرة الحادث ومعاينته من كافة الجهات الامنية والطبية المختصة.
* تصوير - بندر العنزي من الجزيرة -محمد الشمراني - سويد الحارثي من الدفاع المدني
آثار الدماء تبدو على الحافلة بعد الحادث
السويلم ل« »: 12 فرقة للهلال الأحمر شاركت في نقل المصابين
وقد وجّه سموه بالعناية بالمصابين ونقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم والعناية بهم والاطمئنان على وضعهم الصحي كما وجّه سموه بالبحث عن اسباب الحادث وملابساته وابلاغه بها اولا بأول، وابان الشهراني ان سمو الأمير سلمان كان يتابع هذا الحادث لحظة بلحظة حتى تم الانتهاء من الحادث في موقعه وإزالة العوائق من الطريق وتوجيه المصابين الى المستشفيات حيث تم توجيه 9 حالات لمستشفى المزاحمية و4 حالات لمستشفى الأمير سلمان و8 حالات لمستشفى الايمان العام وحالة واحدة لمجمع الرياض الطبي كما تم توزيع الوفيات على المستشفيات لاجراء اللازم حيالها الى حين الدفن رحمهم الله.
كما باشر الحادث ميدانياً مدير الدفاع المني بالرياض العقيد عابد الصخيري.
من جانبه اوضح معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي ان غرفة العمليات فور تلقيها البلاغ عن الحادث من احد المواطنين وكذلك عن طريق الدوريات الامنية في تمام الساعة 46 ،5 مساء تم توجيه كافة الفرق الاسعافية من جميع المراكز الاسعافية بمدينة الرياض حيث تواجد في موقع الحادث 12 فرقة اسعافية حيث قام المسعفون بالكشف على جميع الحالات في الموقع والتأكد من الوفيات والتي بلغت 17 شخصا ومن ثم تم نقل المصابين الذين تفاوتت اصاباتهم بعد اجراء الاسعافات الاولية لهم في الموقع ومن تم نقلهم لاقسام الطوارئ بالمستشفيات لتلقي العلاج.
وفي ختام تصريحه دعا د. السويلم الله عز وجل ان يتغمد المتوفين بالرحمة وان يعافي المصابين كما وجه معاليه الدعوة لكافة المواطنين بالتعاون مع فرق الهلال الاحمر والاتصال بالرقم 997 في حالة حدوث أي حادث مروري ينتج عنه اصابات تستدعي للنقل للمستشفى لتلقي العلاج وذلك تسهيلا لمهمة رجال الاسعاف الانسانية لبلوغ الحالة واعطائها الاسعافات الاولية التي تضمن سلامتها لحين وصولها للمستشفى لاستكمال العلاج ومن ثم الشفاء بإذن الله عز وجل.
من جانبه قام مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور حمد المانع بزيارة اقسام الطوارئ في المستشفيات التي استقبلت المصابين وزار المصابين واطمأن على احوالهم التي كانت ظواهرها ليست خطيرة بإذن الله حيث تم إخراج العديد منهم بعد تلقي العلاج والتأكد من عدم اصابته باصابة تعيق خروجه من المستشفى. «الجزيرة» التقت بالدكتور المانع في مستشفى الايمان العام وصرح قائلا: ان توجيه سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باستقبال الحالات المصابة الناتجه عن الحادث كشفت مدى الامكانيات التي تتمتع بها الخدمات الصحية ومدى التطور في الامكانيات والتعامل مع كافة الحالات الطارئة وغيرها لتحقيق سرعة العلاج وانقاذ ارواح المصابين حيث كان لاستعداد زملائنا في مستشفيات منطقة الرياض وخاصة التي استقبلت الحالات الاثر الايجابي في التعامل مع المصابين وسرعة علاجهم وتخفيف مصابهم ومعاناتهم، كما كان لزملائنا الميدانيين دورهم وعلى رأسهم رئيس الفريق الطبي الميداني بالشؤون الصحية الفني/ أنور العفنان والذي اكد وزملاؤه حسن تعاملهم مع الحادث بالسرعة المطلوبة من عملية الفرز وتوجيه الفرق الاسعافية لنقل المصابين والتي شارك فيها رجال الهلال الاحمر بتفان ملحوظ وتوزيع المصابين والمتوفين على المستشفيات كل حسب استيعابه. واشار المانع الى ان متابعة سمو أمير منطقة الرياض لهذا الحادث تركت الاثر البالغ على نفوس المصابين الذين كان يتابعهم لحظة بلحظة للاطمئنان على صحتهم وهذا ليس بمستغرب على سموه فقد عودنا جميعا على الوقوف على كل شيء بحرص ومتابعة دقيقة وخاصة في كل ما يمس المواطن وحياته بشكل مباشر.
وقد تم استقبال جميع الحالات بالمستشفيات التالية:
مجمع الرياض الطبي، مستشفى الأمير سلمان، مستشفى الإيمان العام، مستشفى المزاحمية العام، مستشفى اليمامة.
وقد أشار مصدر بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض إلى أن معظم الحالات بسيطة إلى متوسطة وحالتهم العامة مستقرة باستثناء حالة واحدة تم تحويلها إلى مجمع الرياض الطبي، علماً بأنه تم خروج «5» حالات حتى ساعة إعداد هذا التقرير وتم عمل الإجراءات اللازمة لهم.
وفيما يلي بعض أسماء المصابين والمتوفين :
عبدالعزيز علي، هشام فوزي، محمد عبدالحفيظ، محمد سراج، محمد عبدالرحيم، بلال عبدالله اسحاق، إبراهيم علي خليل، الشحات إبراهيم، عبدالناصر، رجب إبراهيم، محمود مدبولي نجار، نور بن محمد، محمد خالد الحسن، أحمد محمد القرني، ناصر أحمد، محمد عسيري، علاء أحمد محمد، عطا جابر مجاهد، فوزي أحمد محمد، أبو المعارف ناجي، شعبان عبدالرحمن، رجب محمد موسى، سمارة مصطفى، مصباح شحاته، حسين عبدالله، عبدالغني عبدالله، السيد يوسف، عبده أحمد حسين، عبيد محمد، بخيت محمد، محمد عدوي عبدالهادي، محمود مليحي، السيد أحمد السيد، ربيع عبدالقادر، محمود عيد، عشري محمد جامع، مصطفى علي علي، ياسر سيد موسى، مدحت محمد إسماعيل، مشرف عبدالستار.
| 
