Sunday 1st December,200211021العددالأحد 26 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فتاوى رمضانية فتاوى رمضانية

إعداد - بندر الرشودي:
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين حفظه الله عن الفرق بين صلاة التراويح والقيام؟ وما الدليل على تخصيص القيام بالعشر الأواخر؟ وهل من دليل على تخصيص القيام بتطويل القراءة والركوع والسجود؟
فأجاب: صلاة التراويح هي قيام رمضان بما تقدم، ولكن طول القيام في العشر الأواخر يسمى بالقيام.
وفي «الصحيحين» عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ العَشْر شدّ مئزره وَأَحيا لَيله وأَيْقَظَ أَهْلَهُ».
قال ابن رجب في «اللطائف»: «يحتمل أن المراد إحياء الليل كله، وقد روي من وَجْه فيه ضعف بلفظ: «وَأَحْيَا اللَّيل كُلَّه».
وفي «المسند» عنها قالت: «كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَخْلُط العِشْرين بِصَلاة وَنَوْمٍ فإذا كان العَشْر شمّر وشَدَّ المئزر»، وخرّج أبو نعيم بإسنادِ فيه ضَعْف عن أنس قال: كَان النَّبي صلى الله عليه وسلم إذا شَهِد رَمَضَان قام ونام، فإذا كان أربعاً وعشرين لم يَذُق غمضاً.إهـ.
وقال أيضاً في معنى شدّ المئزر: والصَّحيح: أن المراد اعتزاله للنساء. وقد ورد ذلك صريحاً من حديث عائشة وأنس.
وورد تفسيره بأنه لم يأو إلى فراشه حتى يَنْسَلِخ رَمَضَان، وفي حديث أنس: وَطَوى فِراشه واعتزل النِّساء».
وروى مسلم أيضاً عن حذيفة قال: صَليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت: يَرْكَع عند المائة. ثمَّ مَضَى فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مَتَرَسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سَبَّح وإذا مرّ بسؤال سَألَ، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سُبْحان ربي العظيم. فكان رُكُوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سَمِعَ الله لِمَن حمده. ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سَجَدَ، فقال: سبحان ربي الأعلى. فكان سُجُوده قريباً من قيامه».
وروى البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال: «صَلَّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَطَالَ، حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سُوءٍ، هَمَمْتُ أن أَجْلِس وأدعه».
فمن هذه الأحاديث يُؤْخَذ أن سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم التي داوم عليها طول القيام وطول الأركان، وأنه يَخُصُّ العَشْر بمزيد من الاجتهاد. والله أعلم.
* وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
أرجو الإفادة عن فضائل العشر الأواخر من رمضان؟
فأجاب: فضائل العشر الأواخر عظيمة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر من اجتهاده في أول الشهر فكان عليه الصلاة والسلام يجتهد في التهجد في هذه الليالي أكثر من تهجده في أول الشهر.
وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الأواخر من رمضان بمعنى أنه يمكث في المسجد لذكر الله وللعبادة ولا يخرج منه إلا لحاجة الإنسان طيلة العشر الأواخر مما يدل على مزيتها وفضيلتها.
كذلك فإن أكثر ما يُرْجَى مُصَادفة ليلة القدر في هذه العشر الأواخر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنها ترجى في العشر الأواخر خاصة فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه العشر طلباً لليلة القدر.
* ما الحكمة في أن الحائض تقضي الصيام دون الصلاة؟
أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء: أولاً: لا يخفى أن واجب المسلم فعل ما أوجب الله عليه من المأمورات والكف عن جميع ما نهى عنه من المحرمات، أدرك حكمة الأمر أو النهي أم لم يدركها.
إيمانه بأن الله لا يأمر العباد إلا بما فيه مصلحة لهم، ولا ينهاهم إلا عما فيه مضرة عليهم، وأن تشريعاته سبحانه جميعها لحكمة يعلمها سبحانه يظهر منها لعباده ما شاء، وليزداد المؤمن بذلك إيماناً ويستأثر سبحانه بما شاء ليزداد المؤمن بتسليمه لأمر الله إيماناً كذلك.
* أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، وسؤالي أنه في العامين الأولين من صيامي لم أصم الأيام التي أفطرتها في رمضان، فماذا أفعل؟
أجاب الشيخ عبدالله بن جبرين: يلزمك المبادرة إلى قضاء تلك الأيام ولو متفرقة ولابد مع القضاء من كفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم، وذلك بسبب تأخير القضاء كما يرى ذلك جمهور العلماء.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved