فيا لك من خطب جليل وحادث
به فقدت أنهار علم زواخر
فيا خيبة الساري إذا غاب نجمه
ويالوعة الصادي إذا جف ماطر
فكم آسف يبكي بقلب مبرح
وكم واجم أضناه حزن مخامر
لقد مزق الأحشاء همٌ بموته
تكاد له صُمُّ الجبال تناثر
فلله كم حاولت صبري فخانني
أقلل حزني مرة فيكاثر
إله الورى ندعوك سرا وجهرة
تخفف عنا ما حوته الضمائر
من الروع والأحزان يوم فراقه
فيا سيدي رحماك إنك قادر
سيبقى له في قلب كل موحد
سريرة حب يوم تبلى السرائر
سقى الله قبراً ضمه وابل الرضا
يمنّ به رب رحيم وغافر
وبوَّأه دار السلام مع الألى
همو نصروا حزب الإله وهاجروا