Saturday 30th November,200211020العددالسبت 25 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حول ساعات العمل في رمضان حول ساعات العمل في رمضان
الجاسر لم يراع فوارق التوقيت

بادىء ذي بدء أهنىء كافة شعوب الأرض قاطبة من المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة بشهر رمضان المبارك لهذا العام وأسأل الله العلي العظيم أن يوفِّق الجميع لصيامه وقيامه وأن يتقبله الله من الجميع قبولاً حسناً.
وبعد..
فقد اطلعت على ما سطره قلم كاتبنا الأخ جاسر بن عبدالعزيز الجاسر في اليوم الأخير من شهر شعبان الثلاثاء الموافق 30 منه والمنشور بعموده اليومي (أضواء) بصحيفتنا الغراء الجزيرة بالعدد 10995. ولأنني من أشد المعجبين بالموضوع الذي تناوله وهو ساعات العمل في رمضان ولا اختلف معه بالرأي، بل أوافقه كثيراً، ولكن لكون ما تناوله يهم شريحة كبيرة من أبناء الوطن سواء الطلبة أو الموظفين بالدولة على حد سواء مدنيين أو عسكريين، ولعلي واحد منهم ممن يحمل الأمانة المناطة بي والمسؤولية التي ألقيت على عاتقي والذي أسأله جلت قدرته بأن يعينني على تأديتها على أكمل وجه رغم تواضعها في السلم الوظيفي. ولكن الأخ الكريم تحدث عن أهمية الوقت الذي اعتبره أنا العامل الرئيس في رقي الأمم (من وجهة نظري) ما دام هناك تسابق حميم بالفيمتو ثانية فكيف إذاً بساعات مهدرة وهو محق بكل تأكيد إلى ما ذهب إليه ولأن الذكرى تنفع المؤمنين فأحب أن أذكِّره وأسأله في نفس الوقت هل نسي الأخ جاسر بأننا في المملكة وطننا الغالي المعطاء مترامية الأطراف هي شبه جزيرة وهناك فرق بالتوقيت بين الشمال والجنوب والشرق والغرب عندما يطالب بأن يبدأ العمل مبكراً وحسب اقتراحه وليكن كما قال في الساعة السادسة فيرفع أذان الفجر في يوم السبت الموافق للثامن عشر من الشهر الكريم في مدينة القريات بأقصى شمال وطننا الغالي في تمام الساعة الخامسة وست وثلاثين دقيقة (36 ،5) والكل يعلم بأن مدة الانتظار بين الأذان والإقامة لأداء صلاة الفجر هي (25) دقيقة فجمع الوقت 36 ،5+ 25=1 ،6 تكون بذلك الساعة السادسة ودقيقة واحدة وكم المدة التي يستغرقها أداء الصلاة لكونه يتراوح بين أئمة المساجد فقد تنتهي في السادسة والربع في أقل الاحتمالات.
ففي هذا الاقتراح قد يكون من وجهة نظري أولاً الحث المؤكد للاستيقاظ مبكراً لتأدية صلاة الفجر هذا الفرض العظيم الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم (لو علموا ما فيهما من الأجر لأتوهما ولو حبوا)، ومن ثم الذهاب إلى الدوام فكم من إخواني هداهم الله بإذنه تعالى ضبطوا ساعات المنبه لإيقاظهم في الساعة المحددة لبدء الدوام فهل العمل من وجهة نظرهم أهم من طاعة الخالق الواحد الأحد.
فهذا الأمر يا أخانا الفاضل يحتاج إلى دراسة مستفيضة ليس مجرد فكرة تترجم على عجل على الورق، ففي العشر الأواخر من رمضان الذي يحثنا ديننا الحنيف بأن نشمر ونجد ونجتهد لنفوز بإذن الله تعالى بأجرها العظيم متى تنتهي صلاة القيام ومتى يبدأ الدوام مبكراً ولأن للجسم حقاً فهل أعطي حقه للخلود إلى الراحة لكون العطلة المحددة لعيد الفطر المبارك تبدأ بنهاية دوام يوم الرابع والعشرين منه.
فقد أكون محقاً وقد أكون مخطئاً بما تناولت ولكن أجدها فرصة لأطرح الموضوع للنقاش من مبدأ إتاحة الرأي الذي تعودناه من صحيفتنا الغراء (الجزيرة) بكل حيادية.
وأزجي الشكر الجزيل لأسرة تحريرها الذي يقف على هرمه الأستاذ الفاضل خالد المالك القامة الإعلامية المفخرة لنا نحن أبناء هذا الوطن.
وكل عام وأنتم بخير.

مفرح بن عوض الرويلي

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved