Saturday 30th November,200211020العددالسبت 25 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

على رأسها برامج الإعلانات والبرامج المجانية على رأسها برامج الإعلانات والبرامج المجانية
جماعات حماية الخصوصية تحذّر من الجواسيس الجدد

  * الجزيرة - مكتب القاهرة - عبدالسلام لملوم:
مخاطر الإنترنت التي يتعرض لها مستخدموالكومبيوتر في كل لحظة لم تعد قاصرة على الفيروسات أوالهاكرز وبرامج التروجان وملفاتها التجسسية، لكن هناك وحش آخر اكثر شراسة وخطورة لأنه يتخفى في ثوب البراءة والمنفعة العامة لينقض على أجهزة المستخدمين ويتمترس فيها بشكل دائم، ثم يبدأ في أداء مهمته الرسمية التي تم تصميمه خصيصا لأجلها وهي التجسس وورصد سلوكيات المستخدمين على الإنترنت وتسجيل المواقع التي يداومون على زيارتها، ويقوم بتدوين المعلومات وتصنيفها في قوائم سرية ثم ينقلها إلى الشركة المنتجة لهذا البرنامج دون أن يعلم المستخدم شيئا عما يدور داخل جهازه والعدوالجديد القديم هوبرامج التجسس المعروفة باسم سباي وير(spyware) التي انتشرت على نطاق واسع وطفت مشاكلها على السطح مؤخرا بسبب الحملة الشرسة التي تشنها ضدها جماعات حماية الخصوصية الفردية لمستخدمي الإنترنت التي ترى أن هذا النوع من البرامج يشكل انتهاكا فاضحا لخصوصية المستخدمين وحريتهم الشخصية ويهدد أمنهم ومعلوماتهم التي يحتفظون بها على أجهزتهم وقد شهدت مدينة نيويورك الأسبوع الماضي مؤتمرا عالميا نظمته جمعية حماية المستهلكين الأمريكيين وشاركت فيه منظمات حماية الخصوصية من عدة دول أوربية وتركزت أعمال المؤتمر على برامج التجسس والمخاطر التي تسببها للمستخدمين وطالبت توصيات المؤتمر الشركات المنتجة لهذا النوع من البرامج بضرورة التوقف فورا عن إنتاجها، كما طالبت جميع الشركات المنتجة لبرامج الكومبيوتر سواء كانت انظمة تشغيل أوبرامج مساعدة أوالعاب بضرورة تقديم لائحة وافية للمستخدم على غرار اللوائح والنشرات المصاحبة للأدوية يتم من خلالها توضيح كل شيء عن مميزات وعيوب هذه البرامج والمشاكل التي قد تسببها للمستخدمين على المدى البعيد أوالقريب ويقول اندروكلوفر- رئيس إحدى جماعات حماية الخصوصية في أمريكا - أن جهاز الكومبيوتر الذي يبدوفي مجمله مجرد آلة جميلة صامتة ومطيعة تنفذ كل أوامرالمستخدم قد تتحول في لحظة مخيفة إلى آلة ثرثارة تبوح بكل أسرار صاحبها للآخر بسبب هذا النوع من البرامج المتطفلة التي تتخفى دائما في شكل برامج المساعدة أوالألعاب أوبرامج الإعلانات (Ad Ware) لخداع ضحاياها ومن ثم تستطيع التجسس عليهم ورصد كل ما يفعلونه على الشبكة وفي غرف الدردشة وداخل مواقع المتاجرالإلكترونية، ثم تقوم بنقل هذه المعلومات الحساسة إلى الشركات المنتجة التي تبيعها إلى من يستطيع أن يدفع اكثر دون النظر إلى الأضرار التي قد تحيق بأصحاب هذه المعلومات أوالمشاكل التي يتعرضون لها، وقد قامت منظمات حماية الخصوصية وجماعات كلاب الحراسة الافتراضية المتخصصة في حماية المستخدمين على الإنترنت برصد الانشطة المشبوهة للمئات من هذه البرامج على مدار السنوات القليلة الماضية، وتم التأكد من خطورتها الفعلية لذلك ركزت أعمال مؤتمر نيويورك الأخير على ضرورة وقف إنتاجها وتكثيف الضغط على الشركات المنتجة وتهديدها بوضعها في لائحة سوداء بوصفها تنتهك خصوصية المستخدمين وتشكل خطورة عليهم وربما دفع المواطنين إلى رفع قضايا ضدها إذا ثبت تضررهم منها، وتقسم جماعات حماية الخصوصية هذه البرامج الطفيلية إلى نوعين الأول يعرف باسم (البرامج الإعلانية) ومهمتها الظاهرية هي إبراز الإعلانات الخاصة ببعض المواقع التجارية والخدمية على الإنترنت من خلال نوافذ جانبية كبيرة أو صغيرة تظهر تلقائيا بمجرد دخول المستخدم لأحد المواقع أما مهمتها الخفية الأساسية في تنصيب برنامج عميل (client) في جهاز المستخدم يتولى مهمة إظهار الإعلانات الخاصة بالموقع المذكور بشكل دائم في متصفح المستخدم، وربما يقوم أيضا بتغيير صفحة البداية الخاصة به بحيث يظهر موقع الشركة المالكة للبرنامج في كل مرة يتم فيها تشغيل المتصفح وهوما يسمى بعملية (اختطاف) المتصفح وبعدها يقوم العميل السري برصد وتسجيل كل عمليات البحث التي يقوم بها المستخدم على شبكة الإنترنت وإرسال نتائجها إلى الشركة صاحبة البرنامج ومن ابرز برامج هذا النوع واشهرها برنامج راديات (Radiate) وهو يقوم برصد وتسجيل عادات المستخدمين على شبكة الإنترنت ويخونها في ملف خاص يتم نقله إلى الشركة الام وهناك يتم تبادل المعلومات الواردة فيه مع شركات إعلانيه أخرى.
ويرى الخبراء أن خطورة هذا النوع من البرامج تتمثل في المضايقات الكثيرة التي تسببها للمستخدمين بسبب كثرة النوافذ الإعلانية التي تظهر على سطح المكتب وتؤدي أحيانا إلى توقف المتصفح أوجهاز الكومبيوتر عن العمل بسبب اقتطاعها جزءاً كبيراً من ذاكرة تشغيل الكومبيوتر وهوما يؤدي في النهاية إلى قيام المستخدم بإعادة تشغيل جهاز الكومبيوتر دون أن يتمكن من حفظ الأعمال التي كان يؤديها، أما النوع الثاني وهو الأخطر فيعرف باسم برامج التجسس (spyware) وهي برامج خفية تم برمجتها مسبقا للاتصال بمواقع معينة على شبكة الإنترنت من خلال قنوات خلفية دون علم المستخدم أودون الحصول على إذنه في إرسال أواستقبال معلومات على الإنترنت وهي البرامج تعرف أيضا باسم الجاسوس الصامت ويرى الخبراء أن معظم البرامج والتطبيقات التي يتم توفير نسخها للتحميل مجانيا على الإنترنت تنتمي إلى هذا النوع من البرامج وتتضمن ملفات تجسس خفية يتم على جهاز الكومبيوتر الضحية ضمن عملية تنصيب هذا البرنامج المجاني أو ذاك ومن اشهر هذه البرامج على الإطلاق برنامج ويندوز ميديا بلاير الذي تنتجه مايكروسوفت خاصة الإصدار الثامن منه، وتؤكد دانيا ماكلوستر أستاذ الحاسب الآلي في جامعة ثاوث كارولينا ورئيس إحدى جماعات حماية الخصوصية أن هذه النوعية من البرامج ليست مجانية بالمرة لأن المستخدم يدفع معلوماته الشخصية مثل الاسم والعنوان ورقم التليفون والبريدالإلكتروني مقابل التحميل وبدورها تقوم الشركة المنتجة ببيع هذه البيانات إلى شركات الإعلانات والمؤسسات البحثية التجارية للاستفادة منها في الدراسات التسويقية والإعلانية لذلك لا تندهش إذا فوجئت يوما ما بأن بريدك الإلكتروني اصبح مكتظا يوميا بمئات الرسائل الإعلانية التي لا تعرف كيف حصل أصحابها على عنوان بريدك الإلكتروني وعندها عليك أن تراجع ذاكرتك لمعرفة اسم آخر برنامج مجاني قمت بتحميله وسارع بإرسال اسمه إلى اقرب جماعة لحماية الخصوصية في بلدك حتى يتم وضعه في اللائحة السوداء وتنصح ماكلوستر عشاق تحميل البرامج المجانية من على شبكة الإنترنت بضرورة طباعة وقراءة ترخيص التشغيل الخاص بهذه البرامج قبل تحميلها لأن بعض الشركات -وليس كلها - تشير إلى طريقة عمل برامجها والوظيفة الخفية التي تؤديها لكن معظم المستخدمين للأسف يتجاهلون قراءة رخصة التشغيل وكأنها لا تعنيهم ويحذر ديفيد مالبوت رئيس إحدى جماعات سيبر ووتش دووج من أن هناك برامج تجسس يتم تحميلها أتوماتيكيا على جهاز المستخدم بمجرد دخوله إلى هذا الموقع كما يحدث لزوار موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) حيث يتم تنصيب برنامج خاص يحمل اسم (log) يقوم برصد اهتمام المستخدم داخل الموقع وعدد مرات دخوله في اليوم الواحد وفي الأسبوع والشهر وتقول إدارة الموقع أنها تستخدم المعلومات التي يجمعها هذا البرنامج في تطوير خدماتها لكن ما الذي يمنع أو يضمن عدم بيع هذه المعلومات إلى طرف ثالث كما يقول مالبوت.
وهناك نوعية أخرى من برامج التجسس تقوم الشركات بتصميمها بحيث تنصب نفسها تلقائيا أيضا على جهاز المستخدم ودون علمه من خلال استغلال بعض الثغرات الامنية الموجودة في المتصفح إنترنت اكسبلورر بإصداراته المختلفة وبعضها يستغل ثغرات موجودة في برنامج مايكروسوفت الشهير للدردشة والرسائل المباشرة (مايكروسوفت ما سنجر) والمستخدم هو الضحية في النهاية حيث يكتشف أن معلوماته وبياناته الشخصية أصبحت مشاعا لجميع الشركات العاملة على شبكه الإنترنت وربما خارجها وهناك قائمة طويلة أعلنتها جماعات حماية الخصوصية تضم البرامج التي ثبت قيامها بالتجسس على المستخدمين وتلك التي يشتبه في قيامها بالتجسس وفيما يلي بعض البرامج الشهيرة التي ثبت أنها تتجسس على أجهزة المستخدمين.
كيوت اف تي بي(cute ftp)/دايركت ابدات (dircet update) /داون لوودر(dawnloader) / ايزي سيكر (easy seeker) / فايل سيكر(fileseeker) / فري ام بي ثري(free mp3)/فري ويب ميل (free web mail) /جيت رايت (get right)/جوزيلا (gozilla)/ليم وير (lime wire)/ميل الارت (mail alert)/نيت توفون (net 2 phone)/نيتسكيب الاصداران 6 و7 (netscape v6 @7) /نيت سونيك (netsonic)

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved