* بيروت -رويترز:
قال رياض سلامة محافظ مصرف لبنان المركزي ان المساعدات التي حصل لبنان على تعهدات بها وتزيد قيمتها على أربعة مليارات دولار وخطة الاصلاح المالي قد تساعد لبنان على الاقتراض بأسعار فائدة أقل مما يتيحه له في العادة تصنيفه الائتماني.
وكان مؤتمر للمانحين عقد في باريس مؤخرا اسفر عن تعهدات بتقديم قروض ميسرة للبنان لمساعدته على التخلص من ديون قديمة ذات اسعار فائدة مرتفعة بما يسهم في تحسين قدرته على معالجة الدين العام الضخم الذي تقترب قيمته من 30 مليار دولار واصبح يقترب من 175 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
وامتنع سلامة عن تحديد مستوى مستهدف لاسعار الفائدة التي سيقترض بها لبنان، ويبلغ متوسط أسعار الفائدة على الدين اللبناني الان 13 في المئة.
وقال سلامة في لقاء تلفزيوني ان لبنان استطاع دائما الاقتراض والتعامل بأسعار فائدة اقل من البلدان ذات التصنيف المماثل بسبب قوة سوقه وجهازه المصرفي.
وأضاف انه بالرجوع الى الفترة التي سبقت الازمة المالية يتضح ان السوق كانت تحدد اسعار السندات الدولية بما يزيد على ثلاثة في المئة على السندات المماثلة في الولايات المتحدة وان اسعار العائد على اذون الخزانة اللبنانية تزيد سبعة في المئة على أسعار الفائدة الدولارية على مستوى العالم.
وكانت مؤسسة فيتش أصدرت تصنيف «بي سالب» للديون الاجنبية والمحلية طويلةالاجل على لبنان وهو نفس التصنيف الذي اصدرته مؤسسة ستاندرد اند بورز.
ويأمل لبنان ان تدعم هذه التعهدات الايرادات التي يتوقع الحصول عليها من الخصخصة وضرائب جديدة بالاضافة الى ما يتحقق من وفر نتيجة خفض الانفاق في ميزانية العام المقبل لتسهم معا في تخفيف عبء الدين الذي تراكم خلال فترة اعادة البناء عقب الحرب الاهلية التي استمرت من 1975 الى 1990.
|