أحبب بها من ليلة غراء
عبقت بطيب مودة واخاء
وتعانقت فيها النفوس محبة
وبشاشة في الجهر والسراء
وتألق النور البهي يحفها
ويحف كوكبة من الأدباء
جمعتهم غرر البيان وضمهم
نظم القريض بموكب الشعراء
ورعتهم عين الإله بندوة
عربية النزعات والأهواء
سمارها أهل البلاغة والنهى
ومعاشر الأمجاد والفقهاء
فهنالك الحبر الجليل «محمد»(1)
الألمعي بحكمة ورواء
جم التواضع والبصيرة والحجا
والعبقرية كالسنا الوضاء
و «ابن العقيل»(2) الفيلسوف محجة
بل موئل للعلم والآراء
أبحاثه في كل منطلق لها
فلك ينافس ذروة الجوزاء
فأكرم به من فرقد متألق
حاز الكلاء بهمة ومضاء
و «سراجنا»(3) ذاك المطل بضوئه
دوما على الأحباب والجلساء
وأنعم به «بكر بن يونس» من أخ
شهم وصاحب نخوة وولاء
حمل الأحبة وهو في «دبابة»
تطوى الدروب بدون أي عناء
كي ينزلوا دار المسرة والهنا
في ظل ترحاب وخير لقاء
ولابن «عمان»(4) الحبيب تحية
عطرتها بمحبتي ووفائي
أنشدته شعري فراح مصفقاً
طرباً «لليل الصب»(5) في الزوراء
وابن «الجزيرة» وهو في ركب العلا
فخر وموضع عزة وإباء