Friday 29th November,200211019العددالجمعة 24 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عدد من قيادات العمل الإسلامي لـ الجزيرة : عدد من قيادات العمل الإسلامي لـ الجزيرة :
وقف الملك عبد العزيز رافد قوي لما تقدمه المملكة للحرمين الشريفين

* الجزيرة - خاص:
أكدت قيادات اسلامية أهمية اقامة وقف ثابت للحرمين الشريفين بمكة المكرمة، مثمنين ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتخصيص «قلعة أجياد كوقف للحرمين الشريفين، وتسميته بوقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين».
واعتبروا هذا الوقف الخيري العملاق اضافة جديدة لما يوليه قادة المملكة العربية السعودية من اهتمام ورعاية بالحرمين الشريفين، وامتداداً لمسيرتهم العطرة في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وزوار.
ونوهوا ل«الجزيرة» بمناسبة تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يوم أمس وضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري على وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين بمكة المكرمة - بقيام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالاشراف على الوقف، لما لها من خبرات كبيرة في تيسير أمور الأوقاف بالمملكة، مؤكدين أن هذا الوقت سيكون له رعاية مقربة في اضفاء المزيد من الخدمات الجليلة المقدمة لضيوف الرحمن من اسكان وخدمات متعددة.
تأصيل للعمل الدعوي
ففي البداية، نوه معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل بوقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ليعود ريعه للحرمين الشريفين.
وقال معاليه: إن هذا المشروع الوقفي الضخم يجسد استشعار قادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بدور الوقف، واستثماره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من جهة، وتعظيم شعائر هذا الدين ومقدساته.
وعد معالي الدكتور هليل وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين بأنه تأصيل للعمل الخيري، ونقلة في تفعيل جهاته، فهذا الوقف العظيم ستتعدى منافعه الحرمين الشريفين، بل سينعم به الحجاج والمعتمرون حيث توفير السكن، وزيادة في الخدمات، وتوسعة في الشوارع والطرقات المؤدية للحرم المكي.
وأضاف معاليه أن المشروع الاستثماري للوقف سيجعلنا - إن شاء الله - نقول دون تحفظ أنهما يعيشان في عقل ووجدان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين، امتثالاً لنهج الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، وإن هذا الوقف المبارك هو امتداد طبيعي للاهتمام والرعاية التي توليها المملكة بالحرمين الشريفين والتي شهدت في هذا العصر الزاهر توسعة عظيمة لم تشهد مثلها من قبل على مر التاريخ.
ودعا معاليه - في ختام تصريحه - الله تعالى أن يحفظ قادة المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يوفق القائمين على هذا الوقف المهم، الذي سيكون دائماً للحرمين الشريفين، بهدف تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، في أداء مناسك الحج والعمرة.
مآثر الملك فهد
أما رئيس المركز الإسلامي في اليابان الدكتور صالح مهدي السامرائي، فأكد أن وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين على موقع أرض أجياد البالغة مساحتها أكثر من 23 ألف متر مربع والواقعة قبالة باب الملك عبد العزيز للحرم المكي في منطقة الحرم بمكة المكرمة، واستثمار ذلك بقيمة اجمالية قدرها مليارا ريال يعد من المآثر التي قدمها الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - بجانب الدعم الذي يلقاه منه - أيده الله - المسلمون في كل مكان، سواء في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين أو نشر المصحف الشريف مع ترجمة معانيه بالعديد من اللغات، وارسال الدعاة لمختلف بلدان العالم، وانشاء ودعم المراكز والمساجد في كل مكان من دون منة، بل احتساباً عند الله على حسب رؤيتنا وخبرتنا.
وأثنى الدكتور السامرائي - في السياق ذاته - على ما هيأته المملكة من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن قائلاً: لقد دعودتنا المملكة قيادة وحكومة وشعباً على هذه المكرمات التي تسهل أمر الحجاج، والمعتمرين وزوار بيت الله العتيق، مشيراً إلى أن هذا الوقف سيسهم - إن شاء الله - في خدمة مشروعات الحرم المختلفة والتيسير على ضيوف الرحمن.
ووصف رئيس المركز الإسلامي في اليابان وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين بأنه عمل قيم وفيه نفع كبير، لتقديم التسهيلات لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار، بالاضافة إلى دعم البرامج الدعوية والتعليمية، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية - حرسها الله وبارك في أهلها - ملكاً وحكوماً وشعباً، قدمت الكثير لدعم المسلمين والدعوة الإسلامية في العالم كافة.
الاهتمام بالحرمين الشريفين
وبالنسبة لرئيس المركز الإسلامي في أوترخت في هولندا الشيخ الهادي أحمد علي، فقد أكد أن وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين، والمشروع الاستثماري الكبير الذي سيقام عليه - بمشيئة الله تعالى - فيه تشجيع كبير للجهود الضخمة التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في مجال الأوقاف، ويبرز التطور المصاحب لهذه الشعيرة ذات النفع المتعدي.
وقال الشيخ الهادي أحمد علي: إن قادة المملكة العربية السعودية - حفظهم الله - يكفيهم فخراً وعزاً هذه العناية العريقة العظيمة للحرمين الشريفين منها منطلق الإسلام والوحي، وأي عناية لهما هي لكل مسلم يعيش على وجه الأرض.
وأضاف رئيس المركز الإسلامي في أوترخت بهولندا قائلاً: إن مشروع الوقف هذا يحتاج إلى وقفات تأمل وأمل ووثبة وعمل، اسم الحرمين الشريفين ورسمها في قيادة هذه البلاد محفوران بعمق.
ونوه الشيخ الهادي أحمد علي بوضع صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حجر الأساس للمشروع الاستثماري، مشيراً إلى أن هذه الرعاية من سموه الكريم لهذا المشروع يترجم حرص قادة المملكة على الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج، وتوفير كافة السبل الكفيلة لأداء حجهم وعمرتهم في يسر وأمان واطمئنان في ظل حكومة المملكة العربية السعودية التي تولي جل اهتمامها بالحرمين الشريفين.
مكرمة الملك المفدى
ومن ناحيته، أكد الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ابراهيم محمود جوب عظمة الدور الذي سجله تاريخنا الإسلامي الموثق للوقف الإسلامي بجميع صوره ومجالاته، وأن المملكة العربية السعودية تؤكد هذا النهج الريادي في الاهتمام بالوقف الإسلامي، مثمناً الأمر الملكي بوقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين بمكة المكرمة واستثمار ذلك ليعود ريعه لصالح الحرمين الشريفين من أجل التيسير على ضيوف الرحمن خلال مواسم الحج والعمرة، مؤكداً على أن الوقف في الإسلام قربة عظيمة، وهو اليوم بند عظيم من بنود التنمية الاجتماعية اذا أحسن تنظيمه.
وحيا الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في تنظيمها الندوات والملتقيات الإسلامية في اطار العمل الجماعي الإسلامي، سائلاً الله العلي القدير أن يمنح منسوبيها مزيداً من التوفيق والفعالية والمتابعة.
ولفت الدكتور إبراهيم جوب النظر إلى أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة بهذا الوقف العظيم للحرمين الشريفين أسعد المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث لم يبخل - بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل اسعادهم،وتوفير الراحة والطمأنينة لهم وهذه المكرمة تضاف إلى مكارمه - أطال الله في عمره على طاعته - من توسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقف تنموي كبير
ومن جهته، أشاد الشيخ أحمد الصيفي مدير مركز الدعوة بالبرازيل بوقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، والذي سيقام على أرضه مشروع استثماري كبير تبلغ تكلفته أكثر من ملياري ريال.
كما نوه الشيخ الصيفي بوضع صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس للمشروع الاستثماري الذي سينفذ على أرض الوقف والذي سيكون ريعه لصالح الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذا العمل الجليل هو حلقة ضمن سلسلة من الأعمال الطيبة التي عرض بها سمو ولي العهد - حفظه الله - لخدمة الإسلام والمسلمين.
وأن الرعاية التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لا تقتصر على موسم الحج، بل هي رعاية دائمة ومستمرة على مدار العام.
وعبر مدير مركز الدعوة بالبرازيل عن فخره واعتزازه العميق بالخطوة الرائدة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين بانشاء وقف تنموي كبير للانفاق من ريعه على الحرمين الشريفين ومتطلباته، مشيراً إلى أن هذا الوقف يؤكد حرص القيادة السعودية على احياء سنة الوقف الخيري الإسلامي الذي يمثل هنا مصدراً ثابتاً يخصص ريعه للحرمين الشريفين إلى جانب ما تخصصه الدولة من نفقات ومبالغ كبيرة تنفق على شؤونهما ورعايتهما.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved