الله على حال الزمان وانقلابه
إن صفيت أيامه تكدر لياليه
الله يا كم غافلاً ما درابه
كدر عليه أول زمانه وتاليه
اليا صفا جوه تراكم ضبابه
وغير صفا شمسه وغير تحاليه
هذي قوانين الزمن واغترابه
كم جرعتنا المر من بعد حاليه
مرحوم يا شيخٍ تقافت ركابه
في رحلةٍ تبكي قلوب المواليه
شيخٍ ليا من الدخيل التجابه
فرج عنه كربه وعلا علاليه
مقدام قوم ما تغير جوابه
حيث انهم قومه وربعه وأهاليه
ما من طويلاً شامخ إلا رقابه
وما من لضى إلا وابو فيصل يصاليه
يقدره خصمه ويحسب حسابه
وحكومته دايم تعزّه وتغليه
مرحوم يا اللي من طلايع شبابه
يحشم الأجناب واللي يواليه
اليوم في باب الكريم التجابه
يا الله بالجنة تغمد معاليه